bah دور الإعلام في التصدي لـ فيروس كورونا - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

دور الإعلام في التصدي لـ فيروس كورونا

04/13/2020 - 19:01 PM

Atlas New

 

الإعلامية منى شلبي*        

يلعب الإعلام الحقيقي دورا مفصليا في الكثير من الأحداث، فيتلقف القضايا التي تهم المجتمعات ويحرص على حسن الأداء فيها ومعالجتها وفقا للمعايير المهنية، إنصافا للحقيقة من جهة، وخدمة لمشاغل الناس واهتماماتهم من جهة أخرى، لذلك نجده دائما المتصدر في التصدي لمختلف الأزمات التي تواجهها المجتمعات.

ظهور كورونا فجأة وتسارع وتيرة ضحايا هذه الجائحة التي لم يتم وضع حد لها إلى الآن، دفع الإعلام إلى تحمل مسؤوليته، تماما كما يتحملها الأطباء، بل إن دوره كبير في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها العالم بأكمله، دور الإعلام مهم من حيث تنبيه المجتمعات لخطورة المرحلة وحقيقة ما يحدث، ونقل عدد الضحايا بكل نزاهة حتى لو كان ذلك سيتسبب في حالة من الخوف والقلق، بل إن ذلك مهم جدا وسينعكس فيما بعد بشكل إيجابي.

*الإعلام في الصف الأول لمواجهة كورونا*

في وقت الشدائد يتصدى الجميع لها، كل واحد حسب وظيفته ومنصبه، فتجد الطبيب والجندي والإعلامي وغيرهم يبذلون مجهودات كبيرة وفقا لما يمليه عليهم الضمير المهني والإنساني لمواجهة الأخطار التي تشكل تهديدا على حياة الأفراد وأمن المجتمعات واستقرارها، أيا يكن الخطر، عدوا أو وباء أو أزمات.
يشهد العالم منذ أكثر من شهرين حالة طوارئ نتيجة جائحة كورونا التي باتت تشكل تهديدا حقيقيا على حياة الإنسان في كل أنحاء العالم، ما دفع الإعلام بكل أنواعه للتحرك، والعمل على مواجهة هذه المرحلة، من خلال تغطية الأحداث، وتخصيص برامج تعريفية بفيروس كوفيد 19، وتبيين طرق الحماية والوقاية منه، وهذا سيساعد بشكل كبير في توسيع درجة الوعي الفردي والمجتمعي وبناء مناعة، للحد من انتشار الفايروس القاتل.

*الإعلام بين التهويل ونقل الحقائق*

‏قد يبدو للبعض أن هناك تهويلا إعلاميا فيما يتعلق بأعداد ضحايا فيروس كوفيد 19، التي يتم التصريح بها، لكن الحقيقة التي يجب الوقوف عندها، أن هناك خطر داهم يتهدد العالم، وهو يتطلب التعامل معه بشكل جدي، وما يتم التصريح به من أعداد ليس من وحي الخيال، إنما هي معلومات دقيقة يحصل عليها الإعلام من الجهات الرسمية المختصة المخول لها تقديمها، وهناك دائما مصادر موثوقة يستند عليها لتوثيق المعلومات والأخبار، حتى لا تدع مجالا للشك.

قد تبدو الإحصائيات مخيفة وتسبب حالة من الهلع لدى كثير من الناس، لكن رغم مرارة هذا الوضع، ينقل الإعلام هذه الأعداد بكل نزاهة، ليضعوا المجتمعات في دقة وخطورة المرحلة التي تحتاج إلى صبر والتزام بالتعاليم الوقائية لوقف انتشار الفايروس، في ظل غياب لقاح أو علاج يضع حدا له، ونقل هذه الحقائق من شأنه أن يزيد في درجة الوعي الفردي والمجتمعي لتفادي أكبر خسائر ممكنة، في المقابل ينقل الإعلام عدد الحالات التي شفيت من الفيروس وهي أعداد كبيرة، وهي أيضا حقيقة مؤكدة من الجهات الرسمية، والتصريح بها من شأنه ترسيخ الأمل في قلوب الناس، وبذلك يكون الإعلام قد أدى مهمته على أكمل وجه.

*كاتبة وإعلامية جزائرية

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment