تصريح
المحامي عمر زين
في ظل انتشار الجائحة كورونا وحصاره لعشرات الالاف من البشر الذين يخالفون التعليمات الصحية التي اجمع عليها المتعاطون بالامن الصحي في العالم، وفي المقدمة منها منع التجمعات في المدارس والجامعات والمحلات التجارية وفرض حظر تجول في معظمها، والكيان الصهيوني يصر على إبقاء اكثر من ستة آلاف معتقل فلسطيني وعربي في سجونه ومعتقلاته بأعلى درجات الحشر والاكتظاظ وممارسة الكيان الصهيوني للعنصرية في عرقلته للسلطة الفلسطينية لمكافحة الفيروس وفي التدابير التي اتخذها الكيان الصهيوني بمنع التجمعات وسوى ذلك في حماية نفسه فقط.
واشار زين انه في يوم الاسير الفلسطيني لا بد ان ننبّه العالم شعوباً ودولاً بأن الكيان الصهيوني يعمل لاستعمال الفيروس كورونا كسلاح ضد شعب فلسطين داخل المعتقلات وخارجها، وهذا يتوافق مع عقيدته الارهابية المعبر عنها ايضاً بالمجازر التاريخية لشعب فلسطين، هذا وقد بدأت الاصابات بالفيروس تظهر من خلال رجال التحقيق الصهاينة المصابين الذين يصرون على افتعال التحقيقات غير المبررة غايتهم في ذلك تفشي الفيروس بالمساجين للقضاء عليهم، ويتابع الكيان الصهيوني تهديم بيوت الفلسطينيين بالضفة والقدس وطرد سكانها الى العراء دون سكن، في وقت تنادي منظمة الصحة العالمية للبشرية جمعاء ان اختبئوا في بيوتكم.
ودعا زين الامين العام للأمم المتحدة، ومجلس الامن، ومجلس حقوق الانسان، والصليب الاحمر الدولي وكل المنظمات الحقوقية الدولية، وكل دول العالم للتحرك سريعاً للإفراج بادئ ذي بدء عن الاسرى الفلسطينيين النساء والاطفال والكهول والذين لديهم امراض مزمنة لخطر الفيروس الداهم، وبعدها الافراج عن باقي المعتقلين الاداريين وغيرهم حيث ان وجودهم في السجون والمعتقلات غير قانوني وغير شرعي ولأسباب سياسية وليس لاسباب جرمية خاصة وان الاصابات بدأت تظهر على بعض السجناء مع تأكيدنا ان ما يقوم به الكيان الصهيوني يشكل جريمة ضد الانسانية وجريمة ارهاب الدولة.
واخيراً ناشد زين الضمير العالمي المتمثل بكل هؤلاء وغيرهم من الدول والمنظمات التحرك سريعاً للإنقاذ قبل فوات الاوان وحصول كارثة انسانية غير مسبوقة في التاريخ.
* الامين العام السابق لاتحاد المحامين العرب
* المنسق العام للجنة الوطنية للدفاع عن الاسرى المعتقلين في السجون الاحتلال الصهيوني
Comments