دمشق - افاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن قوات النظام السوري شنت حملة اعتقالات ضد شخصيات مقربة من ابن خال رئيس النظام السوري بشار الأسد رامي مخلوف.
وذكر المرصد أن تقريره الأخير يأتي في إطار مواكبته لـ"تطورات الصراع الروسي مع مخلوف، وعملية تضييق الخناق على ممتلكات الأخير، عبر فرض قيود كثيرة اضطرت مخلوف للظهور بمقاطع مصورة بدور الحمل الوديع، للدفاع عن نفسه، محاولاً استعطاف الرأي العام".
وحسب المرصد، فإن أجهزة أمنية اعتقلت " أكثر من 28 من مدراء وتقنيي شركة " "سيريتل" للاتصالات، العائدة ملكيتها لرامي مخلوف، وذلك بتوجيهات روسية".
ولم يتقصر الأمر على التوجيهات فقط، وفق المرصد، الذي أشار إلى أن قوات روسية واكبت "حملات الدهم والاعتقال للمدراء والتقنيين"، علما بأن "مخلوف لايزال حرا طليقاً حتى اللحظة".
وأضاف المصدر نفسه أن موظفي وتقنيي شركة "سيريتل" منعوا "من الدخول إلى أبراج الاتصالات لمدة ثلاثة أسابيع على الأقل، بعد أن كانت عملية دخولهم إلى تلك الأبراج اعتيادية بموافقة أمنية تلقائية".
وتأتي تطورات القضية هذه، بعد" إصرار روسيا على الاستحواذ على شركة سيرياتيل وعزل ابن خال رئيس النظام السوري، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أن هناك مخاوف كبيرة في أوساط الموالين للنظام السوري من تداعيات القضية وانهيار الوضع الاقتصادي، نظراً لأن هناك عشرات الآلاف يعملون ضمن شركات مخلوف.
وأكد المرصد السوري أن الأسماء التي جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي للمعتقلين من شركة سيرياتيل، تعود لأشخاص كانوا يعملون سابقاً في الشركة وانفصلوا عنها قبل أشهر.
وبعد انتشار فيديو مخلوف، جاء رد دمشق عبر بيان أصدرته الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد ونشرته وكالة "سانا" الرسمية، تؤكد فيه أن المبالغ المطلوب سدادها من قبل الشركات الخليوية هي مبالغ مستحقة للدولة وفقاً لوثائق واضحة وموجودة.
Comments