bah الشباب بين التطور والتدهور - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الشباب بين التطور والتدهور

06/15/2020 - 17:28 PM

Bt adv

 

 

ضياء محسن الاسدي

بعد دخول العالم في الألفية الثانية قامت الزعامات العالمية وقادة الحروب في العالم الغربي والمهيمنة على سياسات العالم في تغير بوصلة إستراتيجيتها الحربية وأيدلوجيتها الفكرية للحروب الجديدة ضمن متطلبات العصر وإمكانياتها المتطورة حيث أخذت أنماطا متعددة بعيدة عن الحروب التقليدية للحفاظ على وقود الحروب المدمرة التي شنتها تلك الدول فيما بينهم ألا وهو الإنسان فالبشر في الغرب أصبحت له قيمة كبيرة في بناء مؤسسات دولها لهذا بدأت الدول الاستعمارية في أيجاد البدائل في حروبها باعتمادها على التطور العلمي والتكنولوجي لهذه الدول وما يهمنا هي الحرب التي تشن على الدول العربية والإسلامية فأصبح التركيز على العقيدة الدينية تارة وعلى الوطنية تارة أخرى فالدين والعقيدة هو المارد النائم الذي يرعب الدول الغربية والاستعمارية والخوف من ايقاظه.

فقد استطاعت هذه الدول التي تريد السيطرة على الشعوب العربية والإسلامية لتدميرها ونخرها من الداخل وتشويه شخصيتها أمام العالم واللعب على أوتارها وزعزعت ثقتها بنفسها من خلال استخدام أدوات التدمير التكنولوجية التي نجحت في تدمير عقلية أهم شريحة في المجتمع العربي والإسلامي ألا وهو الشباب الفئة المهمة فيه كرافد مهم في تطوير إي بلد وتقدمه.

فأدخلت الدول الاستعمارية كل ما يشوه ويسيء إلى العقيدة وافراغ الشباب من وطنيتهم وعقيدتهم التي هي سلاحهم فقامت بإزالة الجيل القديم من قادة الدول العربية القديمة التي كانت معشعشة وجاثمة على صدور شعوبها وإبدالها بجيل جديد تم صناعته وتدريبه وتربيته في معاملها الغربية وزجه في الواجهة خدمة لمصالحها الجديدة وتسيرها حسب المرحلة المرسومة لها فقد قام هؤلاء الساسة الجدد ومنها العربية بإفراغ دولهم من الشباب وتنفيرهم من مجتمعاتهم المتدنية في المعيشة وتشجيعهم بالهرب نحو فرص العمل لدى الدول الغربية وبأسلوب منظم ومدروس كبدائل عن دولهم الفقيرة ومن قبلها تجريدهم من هويتهم الوطنية والدينية والعقائدية فقد كان الفضل الأكبر في هذه المؤامرة هم قادة البلدان العربية بابتعادهم وغض النظر عن مشاكل الشباب والحرص على حلها والإمعان في تهميشهم في مجتمعاتهم وعدم توفير الفرص اللازمة لهم لامتصاص طاقاتهم الهائلة بل التشجيع على كل الوسائل الغربية الدخيلة على مجتمعاتنا في تدمير بلداننا الإسلامية والعربية فهجرة الشباب من أوطانهم خسارة كبيرة بحق الدول ذاتها.

علينا الانتباه لهذا المخطط الإجرامي الغربي بصحوة الجيل الجديد من القيادة الوطنية المؤمنة بالله والوطن والمثقفة والوقوف ضد هذه الحروب الشرسة التي تعصف بالمجتمعات العربية لانتشال الشباب من هذه الهاوية التي يُجر لها فالقادم من الأيام سيكون أخطر عليهم عندما نراهم ينزلقون نحو مستنقعات الإلحاد الفكري والتكفيري وانحراف عقائدهم الدينية والإنسانية.

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment