bah لا تحزني يا بيروت - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

لا تحزني يا بيروت

08/06/2020 - 00:09 AM

بيروت

 

 

كتب :  حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

 

اهتزت بيروت فارتجفت قلوبنا، نزفت بيروت فنزفت قلوبنا، صرخت بيروت ألماً فأوجعت قلوبنا، بيروت عروسة العواصم تلبس السواد حداداً وحزناً علي مصابها الجلل، فأدمت قلوبنا لأنها في قلوبنا نبضاً وحباً عشقاً وثورة.

 

آآه يا بيروت يا وجعنا النازف، كيف هنتي عليهم وتآمروا عليكِ وقتلوا فيك الابتسامة ومزقوا جسدك أشلاء وأراقوا دمك على الطرقات ؟؟؟

من هؤلاء الأوغاد الذين تجرأوا علي دمك الطاهر وحولوا نورك إلي ظلام وحجبوا عنك الشمس ليغرقوكِ في ظلامهم وظلمهم، من هؤلاء الحاقدون الذين تقاسموا أشلاءك ليتاجروا بها وحولوكِ إلي عزبة خاصة بهم يستثمرون بآلامك ووجعك حتي مزقوكِ ودمروا كل أشياءك دون رحمة.

 

لا تحزني يا بيروت، فليس أول الجرح وكثيراً حاولوا وحاولوا ولم ينالوا منكِ، فانتفضي كعادتك وعودي اشد وأقوي، كطائر الفنيق اخرجي من تحت الرماد لتنطلقي من جديد، وتقهري الأعداء وأعوانهم، عودي للفرح يا بيروت ففرحك يوجعهم، فأوجعيهم أكثر وأكثر.

 

امسح دموعك يا لبنان، وامسح الغبار عن وجه بيروت ليعود الي الاشراق كما كان، لا تهتز ولا تنكسر وكون قوي متماسك صابر وقادر بكل إرادة على التحدي والانتصار علي أعداء الداخل والخارج وإفشال كل مخططاتهم ومؤامراتهم.

 

فالعدو الصهيوني حاول ومازال يحاول للنيل من لبنان وكسر إرادته، وفي كل مرة كان يفشل خائباً، ولا ولم يستطيع تغيير الوعي الوطني الراسخ للشعب اللبناني الرافض للاحتلال وكل أدواته، ومهمها حاولوا فسيفشلون، وسيبقي لبنان حراً أبياً شامخاً يأبي الانكسار أو المهادنة والاستسلام.

 

أيادي الاحتلال المجرمة تأبي إلا أن تقتل أطفالنا وشبابنا وشيوخنا ونساؤنا وتمزق أوطاننا، وعملاء الاحتلال وأدواته بكل مسمياتها وعماماتها السوداء والبيضاء وبدلها الفاخرة وربطات عنقها تنخر بجسد الوطن لينهار، العملاء يضعفون الوطن لتقوية أحزابهم وجماعتهم وامتيازاتهم وطائفتهم وأجنداتهم، يخدمون الاحتلال إما عن علم أو بغباء، فحينما تتغلب مصلحة الحزب والطائفة والجماعة والمحاصصة علي حساب الوطن فاعلم أن العدو هو المستفيد.

 

ولمعرفة حقيقة انفجار بيروت، فتشوا خلف الاحتلال الصهيوني وأدواته وعملاءه، وتذكروا تهديدات نتنياهو مؤخراً، ولا تنسوا التفجيرات في طهران وسوريا، وانظروا من المستفيد من هذه الجريمة،

وتابعوا تغريدات وتصريحات ترامب، واعلموا أن هناك عدو لا ينام وكل حلمه تدميركم وتمزيق أوطانكم.

 

من فلسطين الجريحة ومن أرض غزة النازفة سلام لبيروت وأهلها، قلوبنا معكم، لبنان ينزف من قلوبنا، وقلوبنا موجوعة لأجلكم، حماك الله يا لبنان، وكل التحيات لشعبنا الفلسطيني عامة وخاصة لأهلنا اللاجئين الفلسطينيين بمخيمات الشتات بلبنان على وقفتهم الشجاعة ومساندتهم لإخواننا وأهلنا اللبنانيين في محنتهم، وسنبقي شعب واحد ودم واحد ووجع واحد وجرح واحد، فلـ بيروت في قلوبنا عشق ثورة وانتماء راسخ.

 

 

hazemslama@gmail.com

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment