أذكر أننا التقينا ذات صباح والقلعة ذُاتها كانت تشاركنا ألوان مرسمك الأخير يا صديقي
وأذكر من بين الذين كانوا هناك قلمُك الجميل ولوحاتك الأجمل .....
وأذكر أنني جئتك أخط مرسول الهوى .....
من هناك من أقصى حدود القرية (ومعي بعض سفري ونصوصي الجاثمة بلا طباعة )....
ومعي بعض مذكراتي حين كان صديقنا المبعد ايضاً يرسم في معرض جامعة مؤته لوحته الأخيرة
ومعي كتابة الذي وصلني بعد الرحيل " أنت بالزمن الصعب "
فكلاكما (ترسمان ) للحياة معنى جميل ....
وألوان ستبقى كما بقي " جبل شيحان " صامد رغم كل سنوات التغيير التي حدثت بذاكرة المكان والزمان
فيا صديقي ترى هل طوانا أنتظار المواسم ... أم إن درب الجنوب قد طوانا
كلانا يفتش عن قلبه وضاع على الدرب هوانا.....
وسأبقى اردد شعرك الممتد بشال نسرين الدمشقيه , وطرابلس الغارقه بقلوب حزينه
حين ماتت بقلبك وأنت تردد
جاءك اليقين ....
بأني مبذّرٌ......
وأن دمعي الثمين.....
لم يبق منه ما يكفي للتكفين وللتأبين..
لست أدري يا يوسف ..
لماذا كلما داوينا
جرحاً....
سال....
Comments