bah مئوية لبنان الكبير، أمام التحدي الأكبر في تاريخنا - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مئوية لبنان الكبير، أمام التحدي الأكبر في تاريخنا

09/01/2020 - 17:10 PM

Bt adv

 

 

الاب الدكتور نبيل مونس 

 

 

الانفجار الكبير الذي جرح قلب لبنان الكبير لأنه إنقض على عاصمة لبنان في الصميم ووضع جميع اللبنانيين في قعر التمزق الوجودي. أن نكون او لا نكون. هذا ليس بجديد حتى في تاريخنا المعاصر. لفترة ظننا اننا خرجنا الى ميناء الامان و إذا بنا نواجه العدم والإرهاب والرعب والدمار في قلب الميناء. إنه قنبلة لبنان النووية. انها ليست خطأ فقط. انها ليست قدر فقط. انها مخطط لقهر الأرواح المتمردة في لبنان وفي العالم. حقا لبنان رسالة للعالم وفي العالم والشر والشرير يريدان قهر العالم. واستعباد العالم كله، إن شره يدور فوق الأرض كلها. إنه يعيث في البلدان، العبثية المدمرة، وينفث فوق الحدود الأوبئة. وينفذ حربا عالمية رابعة وأول من فضحها كان الرجل الأبيض المتواضع الساكن في قلب روما عاصمة العالم القديم إلا وهو بابا روما... 

التحدي الأكبر -

في مذكرته التاريخية عن الحياد الناشط، تحت العنوان الثالث –" نظام الحياد مصدر استقلال لبنان واستقراره"، قال الكاردينال بشارة بطرس الراعي : الحياد يؤمن الخروج من حالة النزاعات والحروب والأحداث الداخلية المتتالية التي تلت قيام دولة لبنان الكبير: ١٩٥٨، ١٩٦٩، ١٩٧٣، ١٩٧٥ "نخرت هذه الكلمات في عظامي حتى النخاع، أدخلتني من جديد في زوبعة القلق الوجودي. لأنني ولدت في زمن الثورة أي سنة ١٩٥٨ وحتى هذه الساعة لم نزل في لبنان نعيش في زمن الثورة والنزاع والخداع والذبح على الهوية الطائفية القاتلة، لكن كل هذه النزاعات الدمويّة والمنعطفات غير الطبيعية الاغتياليّة الاحتيالية، لم توفر احدا، إلا من ساندتهم البركة الإلهية العلويّة التي بإمكانها أن تنتشل الشعرة من العجينة.

اليوم أرى من جديد، أن شعبنا وشباننا يقفان أمام التحدي الكبير. أن نتخطى ذواتنا وزعماءنا وننتقل الى القفزة الايمانية الجريئة النوعيّة الوجوديّة. الغريبة عن العبثية...البعيدة عن الانتحارية...اي أن نعلم أن الروح مقدس. ولا يسلط احداً على زهق اي روح واننا لسنا فقط اخوة في الأرض والإنسانية انما بالروح أيضا. الأرواح كلها خرجت من قلب الله. " ان الله واحد وهو أبو الجميع، فوق الجميع و بالجميع وفي الجميع".

قال الكتاب، اي روح يقودنا؟

في ذكرى هذه المئوية الكبرى يقف شباننا وشعبنا أمام التحدي الأكبر...

ليس فقط أي كيان يريدون او اي نظام يتفقون عليه او اي دولة يبنون. المشكلة اليوم وغدا والى الابد هي معرفة الذات وتحقيق الذات وعدم خيانة الذات. قيل عنا وعنكم اننا شعب عظيم. قول حق...قيل عنا اننا أصحاب أرواح متمردة. قول حق وعدل. لكن هل نعلم حقا أي روح يقودنا؟.

هنا أن غصنا في اعماق الأرواح وسمعنا صوت الضمير ولم يخدعونا احد ولم نخون ذواتنا من أجل كفاف قوتنا الارضي لكي نعيش.

 اننا شعب الحرية والفداء والأنوار.... 

ليقدننا روح الحق...لأنه لا يصح إلا الصحيح... ومن يصبر الى المنتهى يخلص.

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment