" إن لم نتفاءل الآن , فمتى إذاً سنتفاءل ؟
وها نحن نعيش المرحلة بكل معاني الإستمتاع والأستفاده والإنجاز وبقدرِ من المسؤولية تكفينا للإبقاء على جُرعات من التفاؤل والتأمل في غدٍ أجمل بحول الله ,
نحمل العلم والمعرفة وبأيدينا القلم والقرطاس كي نجمع الثمين من الأفكار وأن نُشغل العقل قبل أن يُشغلنا هناك و سنبني منارات " واحدة تلو الأخرى فتكون أيامنا زيادة لنا في العلم والفكر
كنا نرى الطبيعة حولنا كأمر مسلم به , فقد نمر يومياً بمناظر جميلة لا نلتفت إليها ولكن بعد إلتزام العالم بالعزل المنزلي بدأنا نشتاق لضوء الشمس والجلوس في حديقة أو تحت ظل
شجرة بدأنا الآن نستنشق الهواء بطريقة أعمق ونمتع أعيننا بألوان الطبيعة لوقت أطول ففي بعض الأحيان الأخرى تكون أبسط الأشياء هي أفضلها فقراءة كتاب شيق قد تكون كل ما يحتاجه المرء لإعادة شحن طاقته والوصول الى التوازن الداخلي للنفس
..فمنصة مديرية ثقافة العقبه " يوميات في زمن كورونا " وبالتعاون مع جمعية واحة الفكر والأدب والتي يرأسها الشاعر الاستاذ شوكت البطوش والذي طوى المسافات طياً بين المشرق والمغرب وجعل البعيد قريب ورسم صورة بغداد والمغرب والخليج والغربة لشعراء وكتاب ومثقفين يعيشون في أواصل الحرف بيننا على إمتداد الجائحة التي أفرزت كم لدينا من نُخب بعيدة عن الأضواء فكانت هذه المنصة الطريق لشعر جميل وخاطره مميزه وإبداع موسيقى ونغم تأملنا أن نسمعه ذات صباح حين كما كانت فيروز تسامرنا الطريق نحو مكاتبنا وبعض اعمالنا التي سرقتها هذه الجائحة فجأة .
فقد أبدع الشاعر الكبير شوكت البطوش الذي شارك في العديد من الأمسيات والمهرجانات التي تقام بالأردن وخارجه حيث نشر العديد من شعرة في الصحف العربية والمحليه وشارك بالحوارات الثقافية والشعرية التي تعني بالأدب من خلال قنوات أردنية كجوسات و7ستار وقناة الحقيقه وقناة الحرة الفضائية أشرف على العديد من الأمسيات والمهرجانات بالعقبه وغيرها قدم برامج إذاعية عبر صوت العقبه , وبرنامج التكيف الثقافي في مواجهة كورنا من أحد أهم البرامج التي احدثت ثورة في قيم التلاقي لشعراء ومثقفين وكتاب وسياسيين بارزين على الساحة الثقافية فقد عمل حلقات اسبوعية ومنذ أن بدأت جائحة كورونا توقف حركة الحياة لدينا حيث انتج لقاء اسبوعي وصل الى 46 امسية كانت الضيوف ومن كافة أقطار الوطن العربي تنهل معرفة وقيم ثقافية جعلتنا امام موروث فني جميل حيث استضاف 140 ضيف تنوعت ثقافاتهم بين الشعر بكل أصنافه , وبين الكاتب والمؤلف وبين الصحفي والمتابع والمسؤول وبين الإعلامي صاحب التجربة بالفِعل والحراك الثقافي وبين المبدع في رسم صورة الوطن من خلال اعمالة المتنوعة ومنهم المترجمين والروائيين ورؤساء الهيئات الثقافية ومالكي القنوات الفضائية ووزراء في سدة القرار الثقافي بجانب روابط لكتاب عرب بالسويد وهولندا وامريكيا والدنمارك وسويسرا ومن ايران والسنغال بجانب مدراء دور طباعة ونشر ومدراء إذاعات واعضاء هيئات تدرسية والتي أضفت وجهاً آخر من القيم الجميلة لمدينة اتسمت بها حركة الثقافه بوجه أكد هويتها الثقافية القادره ان تتجاوز الحدود وهذا ما فعلته هذه المنصه التي سوف يذكرها الأجيال التي تحسن قراءة التاريخ بعيداً عن ذوي الرؤوس المؤدلجة والتي تحرف التاريخ على مزاجها ونظرتها البعيده عن الواقع بكل تجرد وحياديه .
أخيراً
إن تاريخ كل أمة خط متصل وقد يصعد الخط أو يبهط , وقد يدور حول نفسة أو ينحني ولكنه لا ينقطع هذا هو التاريخ والحضاره التي يجب ان نحافظ عليهما ونحاول إعادة قراءته مجدداً
Comments