بقلم : صالح الطراونه - مندوب بيروت تايمز - الأردن
" صفاء ومنير وخالد " ثلاثية أكدت عمق التجربة الصحفية لديهم والمهنية العالية بالإداء أميل الى خالد بحكم تجربة العمر التي أرتبط معُه بها ضمن تفاصيل عشنا بعضها وأخرى قرأنا وأحيان شاهدنا وسمعنا عنها، ومن هناك وخلف الأضواء كان وليد وحنان الفقها وإيمان القيسي وخالد وليد يُهيئون كٌل وسائل إنجاح هذه الورشه التي أشغلتنا عن عالمنا المليئ بأخبار فايروس كورونا 19 المستجد التي سرقت أجمل لحظات العمر وأخذت معها بعض قصصنا الجميلة حين كنا لا نتصور إننا ولا بأي حال من الأحوال أن لا نعبر هذا الشارع الى الطرف الآخر منه !!
فحين دُعيت للمشاركه حاولت أن أغض النظر بُحكم حجم العنوان الكبير لهذه الدورة وربما بثلاثة أيام لا أستطيع أن أكتب شيء يفيد تجربتي مع اكاديمية أريج التي تتصدر المشهد الإعلامي بجانب الصحافة الإستقصائيه وتحمل في طياتها عناوين عريضة وكفاءات ربما تُحدث بهذا العالم الرقمي شيء يؤكد هويتنا المعرفية وبأننا قادرين على رسم صور جديده للعمل الصحفي بعيداً عن التشوية الذي يصيبه هنا وهناك.
اكاديمية أريج دربت 2800 صحفي، أنتجت 600 تحقيق صحفي، حصلت على 60 جائزة تكريمية وسوف تنظم ملتقاها الثالث قريباً الذي يؤكد رسالة الأكاديمية بالعمل الصحفي المهني الذي نريد.
ثلاثة أيام شربنا القهوه عن بُعد وكتبنا عن بُعد والتقينا عن بُعد وأختلفنا عن بُعد والتقينا على قواسم كثيره عن بُعد تناقشنا بمفهوم الفرضية واتفقنا على إنها هي الأداه التي تحول الفكرة إلى قصة والى حقيقه والتي بالتأكيد تقود الى التغيير وأتفقنا جميع على إن رسالة الصحافة الإستقصائيه هي كشف المستور رغم أنف اولئك الذين لا يريدون كشف الحقيقه، وإن مهنية الصحفي واجب مهم وبأنه لا يقبل الرشوة بأي أمر، وتعلمنا إن هناك مصادر للمعلومة منها ماهو مغلق وماهو مفتوح وإن الوصول الى حق المعلومة يتربط بثنائية جاءت بمصدرين " بشري وغير بشري " وأهم خارطه يجب أن تتوقف لديها وهو عند تخطيطك لإجراء تحقيق استقصائي أن تقوم بتحضير " خارطة المصادر " والتي تشكل قيم مضافة لعملك.
توقفنا كثيراً مع خالد خليفات المحامي النشط الذي أبرز وجهاً آخر جميل من الحوار وجعلنا نتفاعل بشكل اكد هويته القانونية الواسعه الواثقه من نفسها أمام ثلة من التنوع المعرفي لزملاء بعضها في وكالات وآخرين في محطات وآخرين في صحف وتلفزه وبعضهم يمتهن مهنة كاتب مقاله وآخرين ناشطين في مجال الإعلام وبعض ما زال على مقعد الدرس في كلية الإعلام وآخرين بالحقوق، توقفنا عند الفرق بين الذم والقدح وتعلمنا كيف نقيم صورة وفيديو ونحدد وجه المسائله القانونية بكتابة نص ’ وتعلمنا أن لا تُقبل الرشوه مهما كانت المبررات، وتعلمنا أن نصغي أكثر لكل تساؤلات خالد الجميله في حقل القانون وتفاعلنا بشكل جعلنا نستمتع أكثر ’ عرفنا إن مصادر الصحفي لا يجوز لأي كائن أن ينتزعها من الصحفي ولو كان قاضي ومحكمه بحكم تفاصيل القانون الذي كفل للصحفي ذلك، تعلمنا إن الحالة الخاصه ترتبط بثلاثية فقط، وبأنة لا يجوز النقل او المشاركه لأي حدث لأن ذلك يجيز للقانون المسائله بذلك.
وعند إغلاق باب النقاش ودعنا بعضنا بكلام خارج الزمن الرديء..
لم يستطيع أحد أن يقفل الشاشه " الأون لاين " لأنها لحظة جميله والخروج منها صعب ومع ذلك إنسحبنا على أمل لقاء متجدد فيه نزرع مجدداً إبتسامه ولقاء وتفاصيل سنسردها ذات يوم لأجيال تؤمن بأهمية العلم ولو كان عن بعد....
Comments