نيروز الطنبولي
حدث مبهج عساه أن ينتشل لبنان وجع كبير ،وصحوة فنية وثقافية تنطلق من الجنوب حيث صور تطلق زغاريت أمل ومحبة ،وتنشر حكايات تروي قصص الهويّة والتراث والوطن وتحمل شعار تحية إلى بيروت ست الدنيا وتبشّر بصحو ثقافي على أيدي شباب مفعم بالطاقة والوعي .
انطلقت جمعية تيرو للفنون بمهرجان لبنان المسرحي الدولي للحكواتي يوم السبت الموافق عشرة من أكتوبر في تمام الخامسة بتوقيت لبنان ،حيث بدأت المعزوفات وتجع الناس حول مدخل المسرح اللبناني الوطني وسط لفيف من الحكواتية اللبنانيين ،الذين أتوا من شتى أنحاء لبنان ليغدقوا بحكايات الفرح على الأهالي والأطفال وكل الحضور ،ولم يكونوا وحدهم في هذه اللحظات بل كانت تصلهم نفحات من الدعوات والحب والمؤاذرة من شتي البلدان التي شارك الحكواتيون منها وحرصوا على التواجد من خلال متابعتهم للبث المباشر على صفحة مسرح اسطنبول على تطبيق الفيس بوك بعد قيامهم بالمشاركة بإرسال مجموعة من الفديوهات التي تتضمن حكاياتهم الجميلة حيث بلغ مجموع المشاركات من خارج لبنان إلى أربعة وثلاثون دولة ليهتفوا بحب بيروت وبأهمية الفن ودوره المعني بكل ما ينهض بالشعوب ويفرج عنها في الأزمات.
شارك في العروض المباشرة جهاد درويش وخالد نعنع ونسيم علوان وغوى علام وسحر شحادي وفاطمة زعرور ورنا غدار وجنى شعيب وسارة قصير ورجاء بشارة.
وشارك من الخارج في العروض عبر الإنترنت: آن وانغ من فرنسا، نيروز الطنبولي (مصر)، سعاد حموعر وأحمد الدحرشي وأمال المزوري وحفيظة اربيعة (المغرب)، نعيمة مهايلية وإدير فارس ومحمد حاج إبراهيم (الجزائر)، وصالح الصويعي المرزوقي وإمتنان الكراي (تونس)، ودنيس اسعد وحنين طربيه وامال الأحمد ومحمد الحاج (فلسطين)، وأحمد الراشدي ووفاء الحنشي من فرقة مسرح الخشبة (سلطنة عمان"، وسونيا النمر وعبد الطرايرة ولينا شبيب (مؤسسة تامر للتعليم المجتمعي في فلسطين)،
وبافلينا مارفين وتوماس ديافاس وسام الباتروس من اليونان.
وقدمت فرقة اليسار عروضا موسيقية وفرقة يافا الفلسطينية عروضو فولكلورية.
وقدمت العروض من خلال الحضور الآمن للأطفال وذويهم من خلال تحقيق التباعد والدخول الآمن للمسرح اللبناني الوطني كما ضجّت الحارات بالحكي من خلال الفضاء المفتوح الذي تصدّره الكثير من الحكواتية المشاركين من داخل لبنان ،وذلك في عروض اليوم الثاني للمهرجان بينما عرضت للحكواتين المشاركين من خارج لبنان قصصهم المختارة باليوم الثالث من خلال شاشة عرض على المسرح الوطني اللبناني وبث مباشر على صفحات التواصل الإجتماعي ،كما تضمن المهرجان أكثر من جلسة حوارية على تطبيق زوم بمشاركة حسن الجريتلي من مصر وجهاد درويش من لبنان تهدف إلى تأكيد أهمية اللغة العربية الفصحى والحفاظ عليها وإعادة تأهيل فن الحكاية الشعبية، وسيقام "مؤتمر لبنان المسرحي" عن أهمية الموروث الشفهي ، اضافة الى ورش للأطفال حول تأليف حكايات من إنتاجهم الخاص وتدريبهم الأداء والقراءة وسرد القصص التقليدية".
جدير بالذكر التأكيد على أن الفكر الشاب وحضوره في المهرجان هو الأساس في إنجاحه فبالرغم من صعوبة الظروف وتعذر حضور الحكائين للبنان والتكلفة الباهظة التي من الممكن أن تتكلفها إدارة المهرجان لتحقيق هذا القدر من الحضور والتي قد تم تجاوزها بإمتياز نتيجة للفكر المستنير وبساطة وحماس الفنانين للمشاركة دون قيد شرط بل كان إحتفاؤهم كبيرإمتناناً لتلك البادرة الرائعة من جمعية تيرو
والمبدع والمخرج الشاب قاسم الإسطنبولي صاحب فكرة المهرجان ومؤسس المسرح الوطني اللبناني وفريق العمل الذي جمعته روح المحبة والتفاني.
Comments