bah موسم حصاد الفاسدين في العراق - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

موسم حصاد الفاسدين في العراق

10/15/2020 - 04:42 AM

Bt adv

 

 

ضياء محسن الاسدي

 

عندما نسمع بالأوامر القضائية المحررة ضد من نهب المال العام العراقي وعاث فيه فسادا واتخمت به جيوبهم لسنوات طوال والآن هم يُلاحقون من قبل القضاء العراقي بهذا قد يُعيد جزاء يسيرا من الأمل والروح للمواطن العراقي .

وبالمقابل يحق للمواطن العراقي أن يتساءل هل بدأ موسم حصاد هؤلاء الفاسدون الذين أثرت جيوبهم على حساب المال العام وثروات الشعب العراقي بعدما كانت بعيدة المنال والحساب وأمنت المسائلة حيث أصبحت تسرح وتمرح بأموال الشعب بطريقة السحت الحرام والسرقة وبالرغم من هذه العملية البطيئة في تنفيذها وعملية القبض عليهم إلا أنها بادرة خير وبارقة أمل وبداية صحيحة وخط شروع على الطريق السليم لنية الحكومة الجديدة في القضاء عل الفساد ولو أنها غير مرضية للبعض في هذا الوقت الحرج من عمر العراق لكنها ضرورية في تطهير جسم ومفاصل الدولة العراقية المتعب وهي أفضل من لا شيء حيث يأمل المواطن العراقي المزيد من حكومته في محاربة الفاسدين لتبعث رسالة اطمئنان للشعب وتثبت لهم أنها جادة في عملها ووفية في تعهداتها التي قطعتها على نفسها في أعادة هيبة الدولة ومؤسساتها الحكومية وتحريرها من الفاسدين.

لكن من حق العراقي أن يعرف الأسماء المتورطة بأكبر عمليات السرقة في تأريخ العراق والكثير منهم معروفين لديهم الأعداد والأسماء التي ساهمت في تدمير البنى التحتية لاقتصاد العراق مع العلم أن الحصاد لحد الآن هم من الصف الثالث ونحتاج إلى إجراءات حازمة للصعود غلى الصف الثاني والأول منهم كون الفرصة سانحة للحكومة من خلال تأييد القوى السياسية الوطنية والمرجعية الدينية الرشيدة والشعب لضرب رؤوس هؤلاء الفاسدين واستئصالهم وتحجيم قدراتهم ودورهم في عملية سرقة الأموال .

فهل هناك نية صادقة وعزيمة قوية لدى الحكومة في ظل توفير كثير من فرص النجاح ومستلزمات الاستمرار في ضرب رؤوس الفساد المتوسطة والكبيرة لإعادة الأمور إلى نصابها والتوجه إلى الحيتان الكبيرة المحصنة بحمايات منيعة  يصعب الوصول إليها إلا أن تتوفر العزيمة والإصرار والتواصل بدون كلل خلالها تستطيع الحكومة الوصول إليهم والقضاء عليهم لتحرير اقتصاد البلد وهيبته وتخليص أموال الشعب من براثن الفسّاد الذين لا دين لهم ولا ضمير ولا وطنية سوى إشباع رغباتهم الشخصية والمادية ونفوذهم على حساب ثروات الشعب وقوت المساكين منهم وحرمان الأجيال القادمة من ثروات بلادهم المنهوبة.

هل من الممكن رؤية تصاعد في وتيرة العمل الجاد لاصطياد ما يمكن اصطياده من الفاسدين في المستقبل القريب.  

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment