سامح ادور سعدالله
ماذا يخفى لنا المستقبل فى ظل كورونا؟
هل ستعود الحياة كالسابق مثل الامس، أم هناك تغيرات جذرية تشمل الحياة الأجتماعية والاقتصادية والسياسية؟
ما هو لون الحياة مستقبلاً فى ظل الوباء وتصلنا المعلومات كل يوم والتخبطات والأختلافات والتصريحات المتاباينة. هناك حياة مستقبلية بطعم كورونا يشوبها المحهول، نعم سوف يعيش العالم بأثره حياة جديدة مجهوله فرضت علي البشرية من قبل هذا الفيروس.
تساؤلات واستفسارات ما لون الحياة المستقبلية؟
من خلال التعاملات الأسرية والزيارات العائلية والتقارب الأجتماعي والرحلات، الحفلات العائلية والخروج للتنزه والسياحية علي المستوى الأجتماعى، وعلي الجانب الاقتصادى المرتبط أرتباط وثيق بالحياة الأجتماعية، المعاملات التجارية والاختلاط المباشريين بين البشر بعضهم بعض، في المدارس والمصانع فى المعامل والهيئات المختلفة.
كيف سوف يعيش الأنسان في ظل الخوف الذى يسيطر علي البشر جمعاء.
مرت شهور كثيرة ولم يزال هذا الوباء ينتشر ويقتحم العالم بأثره كل يوم أحصائيات عدد المصابين، وعدد المتعافين، وعدد الوفيات.
بين هبوط وصعود وهزمت كل الأمم والمتقدمة علي راسها، ومخاوف من موجة ثانية أشد شراسة من الأولى وكل يوم نسمع ونقرأ عن تجارِب لقاح جديد وإلي الان لم نري شيئا ملموسأ، والصحة العالمية تقول إلي الأن لا يوجد دواء لعلاج جائحة الكوفيد 19 إلي الأن تجرنا كورونا إلي المجهول.
الكل يجهل الحقيقة، كورونا أجبرت العالم كله على التغيير واي تغيير مشبع بالخوف والخنوع والرعب وكيف سيعيش العالم حياته بحرية في الدخول والخروج وكيف يعيشون حياتهم الطبيعية، كيف سيحتفلون بالاعياد الدينية والاجتماعية والرسمية. كل شيء أجبرته كورونا على الخضوع والخنوع.
هل تعود السياحة والسفر والرحلات والتنزه بنفس العادات الأولى المحببة لدى جميع البشر.
كيف سيخرجون الى المصايف مثلاً، في الهواء والماء والبحر والرمال والجبال، كيف؟.
المناخ العالمي والعامل النفسي للسياحة، يحب راحة البال والحرية ولكن في ظل الخوف كيف سيكون السلام والطمانينة وعن أصحاب الوساوس والأمراض النفسية إلتي خلفتها فترة العزل الطويلة وسط المخاوف من الأصابات وكيف سيعودون الى حياتهم الطبيعية.
أكيد سوف تفرض كورونا عليهم عادات جديدة صارمة من جهة النظافة والتعقيم، وأظن سوف تحبس أنفاسهم وأنفسهم داخل عزل ذاتي مرعب كـ عزلة الوحدة.
كورونا فرضت علينا حبس افتراضى سوف يترجم إلى واقع يوماً ما، مالم يتحول إلى مرضى عدوى عادي مثله مثل نزلات البرد والأنفلونزا، وكما حدث في الماضي القريب مثل أنفلونزا الطيور مع الفارق او إلى حين ينتج لقاح أو مصل مثل أمصال شلل الاطفال والحصبة وغيرها بالاضافة إلى انتاج عقار قوى مضاد لهذا الوباء.
الوباء كان شرساً وقوياً وفاق الاوبئة القديمة، ضحاياه فاقت الحروب العالمية والكوراث التي غيرت وجه العالم.
نعم لقد تغير وجه العالم وفرض قيود جديدة على البشر وعلى الأنسان الذى لا يتعظ أبدًا، فلم يصل الى حلول مع هذا الوباء ولكنة الأنسان لا زال يوصل تدمير الطبيعة بالحروب والفتن وأسلحة الدمار الشامل وفي أنتظار الجديد.
* كاتب مصري
Comments