bah عقوباتٌ جديدةٌ بطَعْمٍ فرنسيٍ... هل انتهتْ فترةُ السَماحِ؟ - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

عقوباتٌ جديدةٌ بطَعْمٍ فرنسيٍ... هل انتهتْ فترةُ السَماحِ؟

11/15/2020 - 19:52 PM

absolute collision

 

 

الهام سعيد فريحة

 

هل تُقرَعُ طبولُ الحربِ مجدداً؟ أم يُفتَحُ ملفُ عقوباتٍ جديدةٍ ، وهذه المرة أوروبيٌ وليسَ أميركيّاً ؟
الداعي إلى هذه التساؤلات ان الموفدَ الفرنسيَ إلى لبنان " باتريك دوريل " إستخدمَ في لقاءاتهِ مع السياسيينَ اللبنانيين لغةَ " الديبلوماسية المتشدّدةَ "، بعدما لمسَ أن هؤلاء السياسيين يماطلونَ بشكلٍ لم يعد مقبولاً، لا على مستوى الإستحقاقاتِ الداهمةِ ولا على مستوى معاناةِ الشعبِ .
***
الموفدُ الفرنسيُ " باتريك دوريل " وهو الذي يتولّى ملفِ الشرقِ الاوسطِ وشمالِ افريقيا في الأليزيه،
هو الذي باتَ يتولى رئاسةَ " خليةِ الأزمةِ " التي شكّلها الرئيس ماكرون لمتابعةِ الملفِ اللبناني خصوصاً بعد انفجارِ المرفأ .
كان الرئيس ماكرون قد حددَ منتصفَ هذا الشهرِ لعقدِ مؤتمر دعمِ لبنان، على ان يأتي الشهرَ المقبلَ في زيارتهِ الثالثةِ للبنان منذ آب الفائت ، لكن حساباتِ الحقلِ الفرنسي لم تطابقْ حساباتِ البيدرِ اللبناني :
الطبقةُ السياسيةُ اللبنانيةُ تعاطت مع ملفِ انفجارِ المرفأ وكأنه حادثٌ عَرَضيٌ ولم تفقه أنه أكبرُ انفجارٍ حصلَ في لبنان في تاريخهِ، ثم بدأ مسلسلُ التأخرِ في كلِ شيءٍ:
تأخّرَ رئيسُ الحكومةِ في تقديمِ استقالةِ حكومتهِ على رغمِ الإعترافِ بالتقصيرِ .
تأخّرَ تكليفُ رئيسِ حكومةٍ لتشكيلِ حكومةٍ جديدةٍ .
استحالَ على الرئيسِ المكلفِ تشكيلُ حكومةٍ فاعتذر .
ثم مجدداً تأخّرَ تكليفُ رئيسِ حكومةٍ جديدٍ .
وها نحنُ اليومَ في مرحلةِ تكليفٍ من دونِ تأليفٍ ،
فيما كل المؤشرات لا تدلُ على أن هناكَ " صحوةً " لدى المعنيين،
فهذا منشغِلٌ برفعِ حصّتهِ ، وذاك منشغلٌ بدرسِ انعكاساتِ العقوباتِ ، وآخرٌ منشغلٌ بكيفيةِ الإحتماءِ من العقوباتِ ، ولكن ماذا عن المواطن ؟ ماذا عن هذا الصابرِ الصامدِ الذي خسرَ كل شيءٍ ومازالتِ الطبقةُ السياسيةُ مصرَّةً على تدفيعهِ المزيدَ ، علماً أنه لم يعدْ يملك شيئاً .
***
في مطلقِ الأحوالِ ، ينهي الموفدُ الفرنسيُ مهمتهُ اليوم ، فهل يستخلصُ المسؤولون اللبنانيون العِبَرَ قبل فوات الأوان ؟
قال لهم الموفد الفرنسي بالفمِ الملآن مَن هُم المعرقِلونْ ، لم ينتظر أن يتذرعوا أو يتحجّجوا ، يعرفهم واحداً واحداً ويعرفُ تبريراتهم ، لكن ما لا يعرفونهُ ان عقوباتٍ آتيةً إليهم ، بطَعمٍ فرنسيٍ هذهِ المرةِ .
ولِمَن يعتقدُ ان باريسَ وواشنطن تتحركان من دونِ تنسيقٍ ، يجدرُ تذكيرهم بأن وزير الخارجيةِ الأميركيِ مايك بومبيو سيكونُ في فرنسا الإثنينَ المقبل. وهي زيارةٌ ... للتنسيقِ .
فهمتم أو بعد ، من الضروري تعبُ القلبِ لافهامكم بما جنتْ عقولكمْ وايديكم وما سببته من معاناةٍ للشعبِ اللبناني؟.
***
الظلمُ لا يعرفُ ديناً ولا ربّاً، ومن يتعدى على حقوقِ الناس هو مغتصبٌ وينبغي التصدّي له.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment