بقلم: المحامي عمر زين*
تحتفل الأمم المتحدة يوم الاحد الواقع فيه٢٩ نوفمبر باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف التاسع والعشرون من نوفمبر من كل عام.
هذا اليوم يستدعي منا تذكير العالم بالقضية الفلسطينية وحقيقة مأساة شعب فلسطين منذ عام١٩٤٧، كما وتذكيره بأن القضية لم تحل بعد، وهي التي تستدعي بأن تكون في البند الأول على جداول اعمال القوى الحية العربية، خاصة وان شعب فلسطين لم ينل بَعْد حقوقه غير القابلة للتصرف كما وحقه في الاستقلال الوطني والسيادة على أرضه، ولم يتحقق حق العودة للاجئين الفلسطينيين بَعْد ليعودوا إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أُبعدوا عنها بفعل الإرهاب التي ما زالت تمارسه سلطة الاحتلال بهجمات وحشية وعنصرية على الفلسطينيين.
ان هذا التحرك الذي يقتضي ان يكون بأعلى درجات الفعالية هو فريضة على القوى الحية في المجتمعات الإسلامية والعربية المكونة من النقابات والاتحادات والأحزاب والمنتديات التي تهتم بحقوق الإنسان والحريات للتأكيد على حقوق شعب فلسطين المهدورة بفعل من الصهاينة وبدعم مطلق من الإدارة الأميركية وبعض أوروبا، وليكن هذا التحرك ايضاً مع الجهات المماثلة لتلك القوى، وعلى الدول العربية والإسلامية العمل بجدية مع كل دول العالم للوصول الى قرار يصدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة لتطبيق البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة، وإلزام سلطة الاحتلال بتطبيق قرارات الأمم المتحدة التي هي بالمئات تحت طائلة تنفيذ عقوبات بحقها.
وندعو في هذا اليوم كما دائماً الى تسريع انجاز الوحدة الفلسطينية، فهي الطريق الوحيد للإنتصار وهي التي تمنحنا احترام العالم والتضامن معنا في صراعنا مع أعدائنا.
* الأمين العام السابق لإتحاد المحامين العرب
Comments