يا أيُّهَا القلب الصابر على الرحيل في شرفات الزمن القاهر لفرحنا المنصوب على واحة تلك الشجرة الغارسه جذورها في كل مؤاب تقهر دروبها الموجعه في عتمات الليل وتضيء من قناديل الزيت مصباح الأمل
يا عمي وأبي الذي فيه رأيت صورة كل الكبرياء على الارض , ورأيت فيه النور وصلاة التسابيح والفجر بصوته الشجي يصدح فيوقظنا من عتمة النوم
يا عمي وأبي كيف اداوي جرحك النازف
فقد سرق الربيع فرحة العمر....
وجعلنا نتوه ونسأل من أين لك كل هذا الصبر فيرد صاحب الشأن
وبشر الصابرين " "
ويا طريقنا المثقل بالسؤال على من نعزي في مقبرة الرحيل
على القبر المبلل بالطين وتسابيح الطيور أم على تلك التي ما زال جرحها نازف في أعمارنا كلما مررنا هناك بمقبره القرية ..
أم نطوي صفحة الدمع في مجاريها ونقبل جبين الأرض التي تسامحت مع دمعك الموجع في رحيل خالد
يا أيها الكبير فينا
ويا أيها الأمين على تراب الارض وأصواتها
ضمد جرح الكبير فينا وواسيه فقد أتعبته دروب الوجع
وبشر الصابرين
Comments