طهران - أعلن التلفزيون الرسمي الإيراني مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي الذي قتل في حادث تحطّم مروحية مع ثماني أشخاص آخرين وهم محمد الهاشم ممثل الفقيه الديني وإمام مدينة تبريز، حسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية، مالك رحمتي والي أذربيجان الشرقية، سردار سيد مهدي موسوي قائد وحدة حماية الرئيس، وعدد من الحراس وطاقم الطائرة في حادث تحطم المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية.
وقال المرشد الأعلى في أول تعليق له بعد إعلان وفاة رئيسي رسميًا “التزامًا بالمادة الـ131 من الدستور، يتولى مخبر رئاسة السلطة التنفيذية”، لافتاً الى أنه يتوجب عليه، حَسَبَ القوانين النافذة، العمل مع رئيسي السلطتين التشريعية والقضائية لإجراء انتخابات رئاسية جديدة “في مهلة أقصاها 50 يوماً”، معلنا خمس أيام حداد في البلاد.
ونعت الحكومة الإيرانية الإثنين رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي (63 عاما) بعيد العثور على المروحية التي كان فيها وتعرضت لحادث الأحد في منطقة جبلية في شمال غرب البلاد.
وقالت الحكومة في بيان أوردته وكالة “إرنا” الرسمية “ارتقت الروح العظيمة لخادم الشعب الإيراني الى بارئها، وأصبح خادم (الإمام) الرضا آية الله رئيسي، رئيسا للشعب وحبيبًا في السماء”. وأكدت الحكومة للشعب الايراني أنه “لن يكون هناك أدنى خلل أو مشكلة في الإدارة الجهادية للبلاد”.
كما نعت الحكومة مسؤولين آخرين كانوا برفقة رئيس الجمهورية لدى سقوط الطائرة في محافظة أذربيجان الشرقية، إمام الجمعة في مدينة تبريز آية الله علي آل هاشم، ومحافظ أذربيجان الشرقية مالك رحمتي.
وعُيّن علي باقري، كبير المفاوضين في المِلَفّ النووي ونائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، وزيرًا بالوكالة خلفا لحسين أمير عبد اللهيان.
وأعلن الهلال الأحمر الإيراني صباح الاثنين أن فرق الإنقاذ انتشلت جثة رئيسي وثمانية أشخاص آخرين كانوا في المروحية، مشيرا الى أن الجثث نقلت الى تبريز، مركز محافظة أذربيجان الشرقية.
وبثّ التلفزيون الإيراني صورا لعدد من عناصر الهلال الأحمر الإيراني يسيرون وسط ضباب كثيف في مناطق جبلية، ويستخدمون مركبات وسيارات رباعية الدفع تتقدم على طرق ضيقة موحلة قبل الوصول الى مكان المروحية.
وكانت ثلاث مروحيات من ضمن رحلة العودة من تدشين سدّ في ولاية أذربيجان الشرقية الإيرانية مشترك مع دولة أذربيجان. وشارك في الافتتاح الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف. ووصلت المروحيتان الأخريات سالمتين الى تبريز حيث كان يفترض أن يستقلّ الرئيس طائرة ليعود الى طهران.
وشارك 73 فريقا في عمليات البحث عن المروحية، وفق وسائل إعلامية إيرانية، مستخدمين الكلاب المدرّبة والطائرات المسيّرة.
Comments