bah نتانياهو يطرح رؤيته لغزة ما بعد الحرب أمام الكونغرس الأميركي - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

نتانياهو يطرح رؤيته لغزة ما بعد الحرب أمام الكونغرس الأميركي

07/24/2024 - 21:59 PM

Atlas New

 

الحرة - واشنطن

 

طرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في كلمته أمام الكونغرس الأميركي، الأربعاء، رؤيته لغزة ما بعد الحرب، وتحدث عن تحالف في الشرق الأوسط تسعى إليه إسرائيل والولايات المتحدة لمواجهة إيران.

وقال نتانياهو للمشرعين الأميركيين، الأربعاء، إن إسرائيل "لا تسعى للاستيطان في غزة، ولكنها "تريد سيطرة أمنية"، متحدثا في الوقت ذاته عن إمكانية تشكيل تحالف أمني جديد في الشرق الأوسط لمواجهة إيران.

وأضاف نتانياهو في كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس: "يجب أن تكون لغزة إدارة مدنية يديرها فلسطينيون لا يسعون إلى تدمير إسرائيل".

وأكد نتانياهو أن "الحرب ستنتهي في غزة غدا إذا استسلمت حماس وسلمت سلاحها وأعادت الرهائن"، مضيفا أن "الإسراع بالدعم العسكري الأميركي يمكن أن يسرع بنهاية الحرب في غزة".

تحالف إبراهيم 

وأشار نتانياهو إلى أنه "يمكن لأميركا وإسرائيل تشكيل تحالف أمني في الشرق الأوسط لمواجهة تهديد إيران".

وقال نتانياهو إن جميع الدول التي ستصنع سلاما مع إسرائيل مدعوة للانضمام لهذا التحالف، الذي "سيكون امتدادا طبيعيا لاتفاقات إبراهيم". وقال إن لديه اسم لهذا التحالف الجديد وهو "تحالف إبراهيم".

نتانياهو قل أيضا في خطابه أمام الكونغرس الأميركي  إنه يتعين على الولايات المتحدة وإسرائيل أن تظلا معا، مشددا أن بلاده ستنتصر.

وأشار إلى أنه "منخرط في جهود مكثفة لتأمين إطلاق سراح الرهائن"، معربا عن ثقته بأن جهود الإفراج عن الرهائن المحتجزين لدى حماس ستثمر.

وتابع نتانياهو أن "محور الإرهاب بقيادة إيران يهدد الولايات المتحدة وإسرائيل والعالم العربي".

وقدم نتانياهو الشكر للرئيس الأميركي جو بايدن على "دعمه المخلص لإسرائيل في أحلك أوقاتها".

وأضاف أنه أبلغ أسر الرهائن الأميركيين أنه "لن يستريح إلى أن يعودوا إلى الوطن"، واصفا حماس بأنها "شر مطلق".

وهاجم نتانياهو المحتجين المناهضين لإسرائيل خارج مبنى الكونغرس ووصفهم بأنهم "لعبة في يد إيران". وقال إنهم "يجب أن يخجلوا من أنفسهم".

وقال إن "محكمة العدل الدولية تحاول تقييد أيدي إسرائيل ومنعها من الدفاع عن نفسها".

وأدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعليقاته في كلمة أمام جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس قاطعها عشرات النواب من الحزب الديمقراطي، والذين عبر بعضهم عن انزعاجهم من عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية في حرب إسرائيل ضد حماس.

ووصل نتانياهو إلى مبنى الكابيتول لإلقاء خطابه المنتظر في جلسة مشتركة لمجلسي الكونغرس، الأربعاء، حيث استقبل من قبل رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون، وعقد الرجلان مؤتمرا صحافيا مشتركا مقتضبا.

وقال نتنياهو في المؤتمر: "أقدر الفرصة التي منحتموني إياها لمخاطبة الكونغرس"، وسط احتجاجات واستياء بين بعض المشرعين الأميركيين بشأن إدارة الحرب في غزة.

بدوره قال رئيس مجلس النواب الأميركي: "نحن متحدون في مهمتنا لتحرير الرهائن".

وعلى الرغم من أن زيارة نتانياهو نسقها القادة الجمهوريون في الكونغرس، من المرجح أن يكون الأمر أقل تصادمية هذه المرة مما كان عليه في 2015، عندما تجاوز الجمهوريون الرئيس باراك أوباما آنذاك ودعوا نتانياهو إلى الكونغرس لانتقاد سياسة الديمقراطيين تجاه إيران.

وسيسعى نتانياهو هذه المرة إلى تعزيز الروابط التي تميز علاقته مع الجمهوريين، لكنه يتطلع أيضا إلى تخفيف التوتر مع الرئيس جو بايدن، الذي سيعتمد عليه خلال الأشهر الستة المتبقية من فترة ولايته في رئاسة الولايات المتحدة.

وكان البيت الأبيض أعلن في وقت سابق أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيستضيف نتانياهو في البيت الأبيض، الخميس، لمناقشة التقدم المحرز نحو وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وأضاف البيت الأبيض أن نائبة الرئيس كاملا هاريس ستلتقي بنتانياهو بشكل منفصل. وكذلك من المقرر أن يسافر إلى فلوريدا للقاء الرئيس السابق دونالد ترامب في وقت لاحق من هذا الأسبوع. 

 

رسائل صامتة

تخللت رسائل صامتة الكلمة التي ألقاها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأربعاء، أمام الكونغرس، وتنوعت تلك الرسائل بين الإعلان عن مقاطعة الجلسات أو رفع لافتات أو الامتناع عن التصفيق بين المشرعين الأميركيين في تعبير عن استيائهم من مقتل آلاف المدنيين الفلسطينيين والأزمة الإنسانية الناجمة عن الحملة الإسرائيلية في غزة.

وكان العديد من الديمقراطيين واقفين دون أن يصفقوا عندما وصل نتانياهو إلى القاعة. لم يصفق زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، السيناتور تشاك شومر، وآخرون مثل السيناتور، تامي بالدوين، لم يصفقوا لكنهم كانوا واقفين. ولم يتصافح نتانياهو وشومر عندما وصل.

وظل بعض الأعضاء جالسين طوال الوقت عندما دخل نتانياهو قاعة مجلس النواب، بما في ذلك النائبة رشيدة طليب، عضوة الكونغرس الأميركية الفلسطينية الوحيدة. في حين ظل آخرون جالسين أثناء وصوله، مثل النائبين مارسي كابتور من ولاية أوهايو وسيلفيا غارسيا من تكساس، وفق ما نقلته "سي.إن.أن". 

ورفعت طليب لافتة باللونين الأبيض والأسود خلال خطاب نتانياهو، مكتوب على أحد جانبيها: "مجرم حرب"، والجانب الآخر: "مذنب بارتكاب جرائم إبادة جماعية" .

وذهبت النائب الجمهورية آنا بولينا لونا، عضوة الكونغرس اليمينية المتشددة، وجلست بجوار طليب وتفاعلت معها لفترة وجيزة خلال الخطاب، وفق ما ذكرته "سي.أن.أن".

وكان هناك مشرعون ديمقراطيون يصفقون، مثل السيناتور مارك كيلي، وهو مرشح محتمل لمنصب نائب الرئيس.

مقاطعات علنية 

وعبر بعض المشرعين عن عدم ارتياحهم لأن يظهروا وكأنهم يؤيدون نتانياهو وحكومته الائتلافية اليمينية المتشددة في الوقت الذي يواجه فيه تراجعا في استطلاعات الرأي في إسرائيل، وفق ما نقلته رويترز. 

وقال السيناتور كريس فان هولين للصحفيين قبل الكلمة: "بالنسبة له (نتانياهو)، الأمر كله يتعلق بتعزيز الدعم له في الوطن، وهو أحد الأسباب التي تجعلني لا أرغب في الحضور.. لا أريد أن أكون جزءا من دعم سياسي في هذا الخداع. فهو ليس الحارس العظيم للعلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

وقال النائب الجمهوري في مجلس النواب، توماس ماسي، أيضا إنه لن يحضر، وكتب على منصة أكس: "الغرض من مخاطبة نتانياهو الكونغرس هو تعزيز مكانته السياسية في إسرائيل وتخفيف حدة المعارضة الدولية لحربه. لا أشعر بأنني من أنصار هذا، ولذا لن أحضر".

 

مشرعون أعلنوا مقاطعتهم لكلمة نتانياهو

ومن بين الديمقراطيين الذين رفضوا الحضور أيضا أعضاء مجلس الشيوخ ديك دربين ثاني أبرز ديمقراطي في المجلس وتيم كين وجيف ميركلي وبريان شاتز، وكلهم أعضاء في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، إضافة إلى باتي موراي التي ترأس لجنة المخصصات في مجلس الشيوخ.

وفي مجلس النواب، كان من بين الذين قرروا عدم الحضور تقدميون مثل النائبة ألكسندرا أوكازيو كورتيز، بالإضافة إلى إيمي بيرا، العضو البارز في لجنة الشؤون الخارجية وآدم سميث أبرز الديمقراطيين في لجنة خدمات القوات المسلحة.

وقال سميث إنه لم يحضر قط اجتماعات مشتركة لكنه وصف نفسه، الثلاثاء، بأنه "معارض بشدة لما يفعله رئيس الوزراء نتنياهو في إسرائيل".

أين كامالا هاريس؟ 

وتغيب عن الحضور كامالا هاريس، التي ترأس عادة جلسات إلقاء الكلمة باعتبارها نائب الرئيس لالتزامات مسبقة، ولم يحضر أيضا السيناتور الجمهوري جي دي فانس، مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس.

وفي غياب هاريس، كان من الطبيعي أن تتولى موراي رئاسة الجلسة بصفتها عضوة ديمقراطية بارزة في مجلس الشيوخ، لكن حل محلها السناتور الديمقراطي، بن كاردين، الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية.

 

كامالا هاريس توجهت لإنديانا

هاريس، التي من المتوقع أن تحصل على ترشيح حزبها الديمقراطي لمنصب الرئيس بعد انسحاب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من السباق يوم الأحد، اعتذرت عن حضور خطاب نتانياهو لالتزامها المسبق لحضور نشاط في ولاية إنديانا لصالح "زيتا فاي بيتا"، وهي منظمة نسائية تاريخية للأميركيين من أصول أفريقية.

ومع ذلك، ستلتقي هاريس مع نتانياهو على انفراد في البيت الأبيض يوم الخميس.

ونقلت "تايمز أوف إسرائيل" تصريحات لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا لصحيفة "ذا تيليغراف" عبروا فيها عن "استياء" إسرائيل لغياب هاريس. 

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين لم تذكر أسماءهم أنهم انتقدوا نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس بسبب خططها للغياب عن خطاب نتانياهو.

ونُقل عن المسؤولين الإسرائيليين قولهم لصحيفة التلغراف البريطانية إن هاريس، التي تترشح للرئاسة في نوفمبر، "غير قادرة على التمييز بين الخير والشر"، وأن التغيب عن خطاب رئيس الوزراء "ليس طريقة لمعاملة حليف".

ومن المتوقع أن يجتمع نتانياهو مع بايدن وهاريس، الخميس. وتقدمت هاريس أحيانا على رئيسها في انتقاد إسرائيل بسبب الخسائر الفادحة وسط المدنيين الفلسطينيين في غزة، وفق رويترز. 

ومن المقرر أن يسافر نتانياهو إلى فلوريدا للقاء ترامب في وقت لاحق من هذا الأسبوع. وسيكون الاجتماع هو الأول بينهما منذ نهاية رئاسة ترامب التي أقام خلالها البلدان علاقات وثيقة.

وقبل إلقاء كلمة أمام الكونغرس، تحدث نتانياهو في تأبين للسيناتور، جو ليبرمان، الذي توفي في مارس، مؤكدا على وجهة نظر المشرع الأميركي التي كان مفادها أنه يجب السماح لإسرائيل بتحقيق هدفها المتمثل في "إعاقة حماس"، وأن الولايات المتحدة وإسرائيل لهما مصلحة مشتركة في توحيد الجبهة ضد إيران.

وتجمع آلاف المحتجين المعارضين للحرب، التي تشنها إسرائيل على القطاع، بالقرب من مبنى الكابيتول الأميركي وحمل بعضهم الأعلام الفلسطينية.

ووضعت لافتات على منصة أقامها المحتجون تقول إن الزعيم الإسرائيلي "مجرم حرب مطلوب للعدالة" في إشارة إلى مذكرة الاعتقال التي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدارها.

 

واشنطن شهدت احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تزامنا مع كلمة نتانياهو

وينفي نتانياهو بشدة اتهامات ارتكاب جرائم حرب.

ورشت شرطة مبنى الكونغرس رذاذ الفلفل على محتجين كانوا يحاولون اجتياز حاجز قرب الكونغرس قبل أن يبدأ نتانياهو خطابه.

وقال نتانياهو في بداية كلمته إنه "يتعين على أميركا وإسرائيل أن تقفا معا"، وشكر بايدن على "دعمه المخلص لإسرائيل".

وهذه الكلمة هي الرابعة له أمام جلسة مشتركة لمجلسي الشيوخ والنواب، ليتخطى بذلك رئيس الوزراء البريطاني في زمن الحرب، وينستون تشرشل، الذي ألقى مثل هذه الخطابات ثلاث مرات.

 
 
 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment