bah التقاعس عن كبح نتنياهو يعزز تقدم ترامب في الانتخابات الأميركية وسط تحركات دولية لإنهاء الأزمة اللبنانية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

التقاعس عن كبح نتنياهو يعزز تقدم ترامب في الانتخابات الأميركية وسط تحركات دولية لإنهاء الأزمة اللبنانية

10/14/2024 - 19:27 PM

Bt adv

 

 

كريم حداد * 

 

تتزايد المخاوف داخل إلادارة الرئيسة للرئيس الاميركي جو بايدن والمرشحة الديمقراطية كمالا هاريس من تأثير سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الانتخابات الأميركية المقبلة. التردد في اتخاذ خطوات جادة تجاه ممارسات نتنياهو، خاصة فيما يتعلق بالعدوان على لبنان وغزة، يفسح المجال أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب لتعزيز فرصه الانتخابية، حيث يرى العديد من المراقبين أن التقاعس عن التعامل مع هذه القضايا الإنسانية والسياسية الحرجة يهدد المصداقية السياسية للإدارة الحالية.

هذا الضعف في القيادة الأخلاقية يبرز بوضوح في الشرق الأوسط، حيث تلعب الولايات المتحدة دورًا حاسمًا في رسم ملامح الصراعات الإقليمية. ومع اقتراب الانتخابات، يبدو أن بايدن وهاريس يحاولان تجنب اتخاذ قرارات جريئة بشأن السياسات الإسرائيلية خشية التأثير على الناخبين، وهو ما قد يكلفهما خسارة السباق الانتخابي.

في ظل هذا السياق، يلعب النشطاء اللبنانيون الأميركيون دورًا متزايدًا في التأثير على دوائر صنع القرار في واشنطن. ومن أبرز التحركات، اللقاء الذي جمع عضو المكتب السياسي الكتائبي إبراهيم مرجي بعضو الكونغرس الأميركي داريل عيسى ورئيس حملة ترامب للجاليات العربية مسعد بولص. خلال اللقاء، أكد مرجي على موقف رئيس حزب الكتائب سامي الجميّل، الذي شدد على ضرورة الحفاظ على سيادة لبنان والحياد عن الصراعات الإقليمية، مع التركيز على حماية المدنيين من الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة.

كما تم في اللقاء بحث تعزيز العلاقات الأميركية-اللبنانية لضمان استقرار لبنان واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية. وقد شدد مرجي على أهمية التنسيق المستمر مع الإدارة الأميركية لضمان دعم لبنان في هذه المرحلة الحساسة.

 

خارطة الطريق الدولية لإنهاء الأزمة اللبنانية

في موازاة هذه التحركات، تجري جهود دولية بقيادة الولايات المتحدة وفرنسا لإنهاء الأزمة السياسية في لبنان. وقد تم طرح خارطة طريق تشدد على ضرورة بسط سيطرة الحكومة اللبنانية على كافة أراضيها وفقًا لقرارات مجلس الأمن، مثل القرار 1559 (2004) والقرار 1701 (2006). هذه الخطة تدعو أيضًا إلى إعادة تكوين السلطات من خلال انتخاب رئيس جديد للجمهورية، وتشكيل حكومة حيادية، وإجراء انتخابات نيابية حرة خلال 60 يومًا.

ومن أهم البنود التي تتضمنها الخطة هو إزالة جميع القوات الأجنبية من لبنان، وعلى رأسها “الحرس الثوري الإيراني”، الذي يعمل دون موافقة الحكومة اللبنانية أو مجلس الأمن. تأتي هذه الجهود في إطار تعزيز سيادة لبنان وإنهاء النفوذ الأجنبي الذي يعرقل استقراره.

في السياق ذاته، تواصل السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، لقاءاتها مع القوى السياسية اللبنانية ونواب مستقلين، حيث أشارت إلى ضرورة الاستعداد لمرحلة “ما بعد حزب الله”. وأكدت جونسون أن الحزب أصبح ضعيفًا جدًا بعد الضربات التي استهدفت قادته، وأن المرحلة المقبلة ستشهد تراجعًا في نفوذه وسيطرته على الدولة اللبنانية.

التصعيد العسكري: حزب الله يستعرض ترسانته وإسرائيل ترد بقوة

بالتزامن مع هذه التحركات السياسية، نشر “حزب الله” مقطع فيديو دعائي يعرض ترسانته العسكرية تحت عنوان “قدراتنا بخير”. الفيديو تضمن صورًا للطائرات المسيّرة، الصواريخ، والمقاتلين الذين يستعدون لعمليات الإطلاق. هذه الرسالة جاءت ردًا على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن أن “حزب الله” فقد جزءًا كبيرًا من ترسانته الصاروخية.

في تطور خطير، استهدفت غارة جوية إسرائيلية شقة سكنية في بلدة أيطو-زغرتا شمال لبنان، ما أسفر عن مقتل 22 شخصًا وإصابة 4 آخرين، معظمهم من النازحين من مناطق الجنوب والبقاع. هذه الغارة تشير إلى تصعيد غير مسبوق من الجانب الإسرائيلي، ما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في البلاد.

مع تصاعد التوترات على الساحة اللبنانية واستمرار الاستعراضات العسكرية والتصريحات النارية من الجانبين، يبدو أن لبنان يواجه تحديات سياسية وعسكرية كبيرة قد تعيد رسم خريطة التحالفات والنفوذ في المنطقة. التحركات الدبلوماسية الدولية وجهود النشطاء اللبنانيين في واشنطن قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد مسار الأزمة، لكن يبقى المستقبل غامضًا في ظل تعقد الأوضاع الإقليمية والانتخابات الأميركية المرتقبة.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment