تحليل اخباري
بيروت -يستمرّ التصعيد العسكري بين "حزب الله" وإسرائيل، ومن الواضح أن "الحزب" يرفع مستوى استهدافاته بشكل يومي، حيث لا تمرّ ساعة من دون أن يقوم "الحزب" بإطلاق صليات صاروخية منها الثقيلة والنوعية باتجاه القواعد العسكرية والمستوطنات الاسرائيلية في الشمال ويترافق ذلك مع أسراب المسيرات الانتحارية التي تصيب اهدافاً دقيقة.
ومن الواضح أن هذا التصعيد الحاصل لن يتوقّف في المرحلة المُقبلة، بل سترتفع وتيرته من الْآنَ حتى بداية الشهر المُقبل، وتعتبر مصادر عسكرية مطّلعة أن كل المحاولات الاسرائيلية لرفع مستوى العدوان بهدف إجبار "حزب الله" على التراجع قليلًا وتخفيف استهدافاته باتجاه إسرائيل، لم تنجح حتى اللحظة.
هذا الامر بحسب المصادر يحمل تفسيرات عدّة، من بينها أن وصول المبعوث الأميركي آموس هوكستين الى بيروت هو لأسباب شبه شكلية وأن كل الإيجابيات التي ظهرت في بعض وسائل الإعلام ليست دقيقة، لأنّ طرفي القتال لا يزالان يعتبران أنّ واقعهما يمكن أن يتحسّن في الأسابيع المُقبلة، وعليه لا مجال للتسوية في هذه المرحلة.
وتؤكّد المصادر أن إسرائيل لم تعط موقفاً واضحاً حتى اللحظة، وأنها ليست في وارد وقف إطلاق النار في هذه المرحلة حيث أنها ستحاول أن تستفيد من الوقت الذي منحته لها واشنطن حتى النهاية، وبالتالي فإنه بالرغم من وجود ضوابط معيّنة في الحرب على لبنان تختلف عن شكل الحرب على قطاع غزّة، الا أن الكباش العسكري سيستمرّ في المرحلة المقبلة.
بات معلوماً أن إسرائيل باتت تفهم الى حدّ ما واقع الميدان، وتشعر أن الأهداف عالية السقف شبه مستحيلة التحقيق، خصوصاً على المستوى العملية البرّية، لذلك فهي تحاول القيام بإنجاز سريع يؤمّن لها الحدّ الأدنى من أهدافها من أجل الدخول في عملية عضّ أصابع طويلة مع "حزب الله" لمدّة أسابيع ربما قبل الذهاب الى تسوية شاملة في غزة ولبنان.
لبنان 24
Comments