11/23/2024 - 17:30 PM
تحليل اخباري ....
خاص اللبنانية
يترقب لبنان حسم ملف التمديد لقائد الجيش العماد جوزيف عون قبل نهاية شهر تشرين الثاني الجاري، وسط تكثيف الاتصالات السياسية بين القوى المختلفة. وقد دفع رئيس مجلس النواب، نبيه بري، باتجاه عقد جلسة نيابية عامة، حيث طلب من الكتل التي قدمت اقتراحات للتمديد توحيدها في اقتراح واحد لتحقيق تفاهم شامل.
تأتي هذه الخطوة في ظل توجّه بعض الكتل النيابية لتوسيع نطاق التمديد ليشمل أصحاب رتبة لواء، فيما يطالب آخرون بتمديد أشمل يتضمن كل من يحمل رتبة عميد في المؤسسات العسكرية، لتجنب حصر هذه العملية بأسماء محددة من القيادات العسكرية.
وتضمنت الاقتراحات أيضاً توسيع التمديد ليشمل المديرين من الفئة الأولى في المؤسسات الرسمية، إذ يسعى بعض النواب إلى ضمان استقرار المؤسسات العامة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
اللافت أن بعض الأطراف الدولية تدفع باتجاه التمديد لعون، حرصاً على سير عمل الجيش اللبناني، لا سيما إذا تم تفعيل القرار الدولي 1701. وفي هذا السياق، طلبت السفيرة الأميركية في بيروت، ليزا جونسون، من بري تسريع مسار التمديد، إلا أن بري أكد لها أن المجلس سينعقد في الوقت المناسب للبت في هذه المسألة.
على الصعيد الداخلي، لا يزال موقف "حزب الله" غير واضح بشأن التصويت لصالح التمديد، خاصة بعد توتر العلاقات مع الجيش إثر حادثة الإنزال الإسرائيلي على شاطئ البترون. في المقابل، يتوقع أن تكون كتلة "التيار الوطني الحر"، بقيادة النائب جبران باسيل، في طليعة المعارضين لهذه الخطوة، مما ينذر بنقاشات حادة قد تشهدها الجلسة النيابية المرتقبة.
في ضوء هذه التباينات، تبقى الأنظار متجهة نحو البرلمان اللبناني، حيث من المنتظر أن يشهد جلسة حاسمة خلال الأسابيع المقبلة، قد تؤثر نتائجها على مستقبل قيادة الجيش واستقرار المؤسسات الأمنية في لبنان.
Comments