بقلم : صالح الطراونه
مندوب بيروت تايمز - الاردن
أنهى جلالة الملك عبد الله الثاني في 21 تشرين أول/ أكتوبر 2018 نظاما خاصا سمح فيه الأردن لإسرائيل باستخدامها حيث قرر في 21 تشرين الأول/ أكتوبر 2018، إنهاء ملحقي الباقورة والغمر من اتفاقية معاهدة السلام الموقعة مع إسرائيل، وأكد جلالته في 10 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، في خطاب العرش في افتتاح الدورة العادية الرابعة لمجلس الأمة 18، انتهاء العمل بالملحقين,
الغمر، تقع في وادي عربة بين جنوب البحر الميت وخليج العقبة، بمساحة 4235 دونمًا، احتلتها إسرائيل خلال الفترة 1968-1970، واستعادها الأردن بموجب معاهدة السلام ولاقى قرار استعادة الأردن لأراضيه في الباقورة والغمر بقرار ملكي أنهى العمل بالملحقين الخاصين باتفاقية وادي عربة للسلام بين الأردن وإسرائيل الموقعة في 1994، ترحيبا رسميا وشعبيا كبيرا أكدت من خلاله الدبلوماسية الأردنية قوتها وحيويتها في التعامل مع الملفات الخاصة بالسيادة,
ولعل المشروع الذي نفذ في تلك المنطقة عام 2021 وتفقده حينها جلالة الملك عبدالله الثاني لهو تأكيد على عمق دور الهاشميون في تبني سياسة الزراعة بالأراضي المعادة حيث تم تنفيذه من قبل القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي بمنطقة الغمر،
أن منطقة الغمر لها مكانة خاصة، وغالية على قلوب الأردنيين جميعا، قائلا: "فلنجعل منها قصة نجاح أردنية ونموذجا لمشاريع زراعية مماثلة في ربوع الوطن وقد شكل إعلان جلالة الملك بانتهاء العمل بملحقي الغمر والباقورة، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منه، انتصارا للإرادة السياسية الأردنية، التي يمثلها جلالة الملك.
ولعل ما قاله جلالته عبر تطبيق تويتر إن "سيادة الأردن على أرضه فوق كل اعتبار"، بعد زيارته في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2019، برفقة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، منطقة الباقورة شمالي الأردن. وكان الملحقان منحا إسرائيل حق استعمال أراضي في منطقتي الباقورة والغمر اللذين استعادتهما المملكة عند توقيع معاهدة السلام،
وقررت المملكة إنهاء العمل بهما بعد انتهاء مدتهما وصدرت الإرادة الملكية السامية بالموافقة على قرار مجلس الوزراء إنهاء العمل بملحقي معاهدة السلام الأردنية الإسرائيلية الخاصين بمنطقتي الباقورة والغمر، في الأول من شهر تشرين الثاني عام 2018.
مما سبق يؤكد دور الهاشميون منذ استقلال المملكة الاردنية الهاشمية في الخامس والعشرين من ايار لعام 1946 بأنهم صنعوا المجد والكبرياء لهذا الوطن الذي احتفل بمئوية الدولة وغرس زراعه الذي يمتد في جذور بني هاشم بأنهم الأوفياء لرساله الوطن والاردنيين على مختلف اجناسهم, والغمر شكلت بمفهوم عودتها للسيادة الاردنية انتصارا لدورهم الريادي بالحفاظ على امن الوطن من شماله الى جنوبه.
Comments