bah هكذا تبنى الدول - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

هكذا تبنى الدول

12/10/2024 - 17:04 PM

Atlas New

 

 

ضياء محسن الاسدي

 

الدولة تبنى في زمن الديمقراطية الحقيقية بنجاح مؤسساتها الحكومية الرصينة ومدى سعي هذه الدول في تلبية متطلبات شعوبها ومواطنيها على أساس العدل والمساواة والبناء والتطور في رفع مستوى المواطن في المعيشة وتأسيس ركائز البناء على أسس  قوية وقاعدة متينة باعتمادها على بعض الأحزاب الفكرية الحاملة لمبادئ البناء والتطور في جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية والتي تمد مؤسسات الحكومية بالجهد والعمل لرفع مستوى أداء الحكومة بتعاضدها في الخبرات والكفاءات لديها من داخل أحزابها وإشراك هذه الأحزاب في بلورة القرارات للمؤسسات التشريعية والتنفيذية فأن الشراكة الحقيقية البناءة بين الأحزاب والسلطة هو المنطلق الحقيقي لرسم خارطة طريق العمل الموحد للحكومة.

كل حزب لديه شعارًا يخوض به الانتخابات ويكون ملزم به أخلاقيا واجتماعيا وسياسيا في تنفيذه أمام جماهيره وعلى أرض الواقع ويكون بمثابة اللبنة المكملة في جدار الحكومة وعملها وداعما قويا ومتينا تستند به العملية السياسية ومؤسساتها يجب على كل حزب لديه توجه واحد في البناء غير مشتت في وجهات النظر والعمل.

فمثلا من يرفع شعار الإصلاح ومحاربة الفساد يكون له الحق في محاسبة المقصرين والفاسدين في نهب أموال الشعب من داخل مؤسسات الدولة وحزبه وعين للحكومة وراعيها وكذلك من يرفع شعار البناء والتطور في البنى التحتية يكون لزاما عليه إيجاد من لديهم الخبرة العلمية والعقلية التطويرية  والنزاهة في داخل حزبه واختيارهم بدقة عالية بعيدا عن أي اعتبارات أخرى تسيء للحزب والحكومة ومن كان لديه الخبرة الاقتصادية والمالية والقدرة على تطوير هذين القطاعين أن يضع بين يدي الحكومة والسلطة أعضائه عقلهم وفكرهم التطويري في بناء الدولة والمجتمع وتكون له اللمسة الواضحة على أرض الواقع في أدارة الدولة ومؤسساتها الحكومية وبقية مفاصلها لتكون للحكومة الحرية ومساحة واسعة في التحرك للعمل وإطلاق يدها في البناء والتطوير بدلا من تكبيل عملها بالصراعات الحزبية النفعية وعرقلة مسيرة الحكومة وخصوصا عندما يكون السبب في تشكيل الحكومة على مقاساتها الحزبية بهذه الأحزاب العديدة والغير مبررة على مبدأ كل حزب بما لديهم فرحون حيث تكون السلطة والهيمنة لصقور الأحزاب ومن هذا المنطلق الحضاري يجب على المواطن الواعي أن يكون له الدور الفاعل في اختيار من يمثله في السلطة من الأحزاب بعيدا عن المصلحة والتفكير الغير واعي في الاختيار المسبب في انهيار السلطة والحكومة سريعا.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment