المستشارة والكاتبة /غدير عبدالله الطيار
سعودية السلام، نعم كل سعودي وسعودية وهم يرون هذا التطور الكبير لـ السعودية، يرددون عبارات الشكر والولاء، فحق لنا كإعلاميين، الفخر والاعتزاز بقيادتنا مُمثلة بـ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وعلى لسانهم أقول شكراً مملكة السلام شكراً قيادة مُتميزة وداعمة.
السعوديون وتهنئة القيادة
سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل
بداية باسم كل سعودي وسعودية نقدم التهنئة لمولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو سيدي ولي العهد -حفظهم االله- على هذا الإنجاز التاريخي.. ونُهنئك ايضاً يا سمو الأمير عبد العزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، فهو الرمز المميز لهذا الحدث ونقول جميعاً، أهلًا بالعالم في موطن الأحداث الرياضية..
أهلًا بكم في السعودية 34
حدث عالمي ضخم، وحقيقة تعتبر استضافة كأس العالم لكرة القدم حدثًا عالميًا ضخمًا يؤثر بشكل كبير على البلد المستضيف. يتجاوز هذا التأثير الجانب الرياضي، ليصل إلى جوانب اقتصادية واجتماعية وثقافية واسعة.
وفي الجانب الآخر من هذا، ترفع استضافة كأس العالم مكانة بعض الدول، وتحسن من سمعتها، الأمر الذي يعزز ظهورها الدولي في جميع أنحاء العالم، ويجعلها أكثر جاذبية للسياح والمستثمرين وبموازاة ذلك، لا تنحصر الفوائد في الدول المضيفة فقط، بل تتعداها إلى الدول المجاورة حيث تنشط حركة خطوط الطيران والفنادق.
نحن ندرك أن استضافة كأس العالم تترافق مع فرصة واعدة ومسؤولية كبيرة لدعم حقوق الإنسان طوال هذه الرحلة وما بعدها، ونثق بإمكاناتنا وقدرتنا على تنظيم نسخة استثنائية تراعي أعلى معايير المسؤولية والاستدامة، استنادًا إلى سجلنا الحافل في تنظيم الأحداث الدولية بنجاح.
التبادل الثقافي: يتيح كأس العالم فرصة للتبادل الثقافي بين الشعوب المختلفة، مما يساهم في تقريب وجهات النظر وتفهم الثقافات الأخرى.
التأثير الثقافي والايجابي
وحقيقة ظل التأثير الثقافي العالمي لفترة طويلة محصورًا بما تقدمه بلدان غربية من قيم ومعايير اجتماعية وفنية وثقافية وعلمية، لكن استضافة دولة قطر لمونديال كأس العالم 2022؛ أثبتت أن الريادة ليست حكرًا على شعوب وثقافات بعينها، والذين سيأتون لغرض حضور مباريات كرة القدم، "تُتيح لهم الفرصة -أيضًا- لاكتساب معرفة مباشرة عن البلد وثقافته وهُويته".
وترى أن الاهتمام بالثقافة العربية في جميع أنحاء العالم، الذي يتجاوز مجرد الرياضة، بدا كأحد أكثر الجوانب إيجابية، وأضافت "كل خطوة إلى الأمام من حيث التسامح والتعايش وحقوق الإنسان، مهما كانت كبيرة أو صغيرة، هي مدعاة للاحتفال". وسيخلق آثارًا إيجابية في نفوس العالم، ويشعر العرب بأنهم قادرون على أن يفعلوا شيئًا، ويكون لهم دور في مسار الحضارة الإنسانية، وأن يقدموا تجربة رائدة في العصر الحديث".
السعودية تسعى أن تكون وجهة اقتصادية واستثماريةً
نعم تسعى المملكة من خلال استضافتها للبطولة إلى أن تكون وجهة اقتصادية، استثمارية، رياضية، سياحية، بالإضافة إلى كونها مركزًا ثقافيًا وترفيهيًا. سيتيح هذا الحدث للملايين من الزوار التعرف على إرث المملكة الحضاري، وموروثها الثقافي العميق الذي يعكس تاريخها الطويل والمميز.
التأثير الاجتماعي
تُعتبر استضافة كأس العالم 2034 محطة بارزة في مسيرة المملكة نحو أن تصبح وجهة عالمية رياضية، مما يعزز مكانتها في الساحة الرياضية الدولية ويجعلها منافسًا قويًا في استضافة أكبر الأحداث الرياضية في العالم.
في الجانب الاجتماعي ستسهم الاستضافة في التقارب بين مختلف شعوب العالم من خلال الرياضة الأكثر شعبية في العالم.
هذه الأحداث العالمية فرصة لتشارك الثقافات والتعرف على حضارات العالم إلى جانب الفرص التي توفرها للمجتمعات المحلية التي تستضيف الأحداث الرياضية الضخمة مثل توفير الوظائف للشباب والفتيات، ودعم المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وتعزيز اقتصادات الأسر وحقيقة ن المملكة من خلال هذه الاستضافة تفتح أذرعها لاستقبال العالم من وحي التراث العربي الأصيل والثقافة السعودية الثرية.
استفادة السعودية من هذا الحدث تنقسم إلى 3 مراحل
حقيقة أن أول هذه المراحل هي الأعمال التحضيرية لاستضافة كأس العالم، سواء من خلال بناء المنشآت الأساسية أو منشآت التدريب أو غرف الإقامة وغيرها من المشاريع المرتبطة. ناهيك عن أن هذه المرحلة ستخلق زخماً اقتصادياً في المملكة، سيضيف إلى الناتج المحلي للمملكة، وتؤدي إلى دخول استثمارات محلية وأجنبية إلى القطاع، وهو ما ظهر مؤخراً من خلال دخول شركات مصرية وتركية وصينية إلى القطاع، بالإضافة إلى شركات أميركية مثل "بلاك روك".
وعن المرحلة الثانية، نلاحظ أنها تتمثل في استضافة المونديال، فمع دخول السياح والزوار لحضور فعاليات كأس العالم، ستنتعش قطاعات عدة مثل السياحة والفنادق والخدمات والإنفاق الاستهلاكي، ناهيك عن عائدات قطاعي النقل والطيران.
ولفت الجزار إلى أن "عدة قطاعات جديدة ستنشأ نتيجة لزيادة الطلب"، مثل خدمات التأشيرات أو القطاعات اللوجستية الداعمة.
بالفعل المرحلة الثالثة تتمثل في فترة ما بعد المونديال، وهنا يكمن الامتحان الأبرز للمملكة، منوهاً إلى أن "نجاحا لمملكة في تحويل تجربة الزوار خلال المونديال إلى تجربة شيقة، سيمكّنها من ضمان عودة عدد كبير منهم مجدداً"، لأهداف سياحية أو عملية، أو تحويلهم إلى "مروجين" لها بحيث يقومون بتوصية أصدقائهم ومعارفهم لزيارة السعودية.
وهذه المرحلة من شأنها أيضاً أن تساهم في نمو القطاع الخاص، وتدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المملكة، للاستفادة من الزيادة السياحية والسكانية فيها من خلال تدشين وتحديث 15 ملعباً على الطراز العالمي، موزَّعة على 5 مدن هي: الرياض، والخبر، وجدة، ونيوم، وأبها، إضافةً إلى 10 مواقع أخرى، تستعدّ المملكة لاستضافة كأس العالم 2034، الذي سيكون حدثاً استثنائياً سيفد إليه المشاركون ومشجعو اللعبة إلى المملكة من خلال 16 مطاراً دولياً، وتعمل الرياض على إنشاء بعضه او تحديث أخرى، والـ15 ملعباً المقترحة في 5 مدن مضيفة تتنوع بين مزيج من 4 ملاعب قائمة، و3 قيد الإنشاء و8 ملاعب جديدة مخطط لها.
جهود جبارة وتميز وإبداع تقدمه السعودية ممثلة بقيادتها ونقول بصوت واحد نعم هي السعودية وكفي ونكرر اهلا بالعالم في 2034.
Comments