من خواطرى....
بقلم منى حسن
مؤمنه بالروحانيات والحياة الدنيوية، الروحانيات من وجهة نظري هي علاقة الإيمان وصلة البني آدم بالإله ولا حكم عليه من احد ولا تدخل بل بيكون فيه احترام بإيمانه وشخصه، والحياة الدنيوية هي أفعاله العمليه، وعيشته وطريقة حياته، واكيد احساسه وكل ما يشمل ويدور فى النفس البشرية بأشكالها..
النقطه أن كلهم مرتبطين ببعض بطريقة او بأخرى، والعقل المختلط بالمعتقدات والموروثات، وان كان المفروض أن كل واحدة تكون على حدة، ولكن فى خيط روحانى رابط ما بينهم،
لأن لو روحانياتك وعلاقتك بالله، مالهاش علاقه بأنت مين او جنسك او كتابك ايه، فأنت في الآخر مش إنسان، وان طريقتك في حياه تعاملاتك هي بتدل على الإنسانية، طبعا بطريقتك وتصرفاتك وخبرتك وظروفك وفكرك.
لما نبص دلوقتي على اللي بيحصل حوالينا نلاقي مجموعه من البشر فصلوا الروحانيات عن الحياة الدنيوية ويتعاملوا مع الحياة الدنيوية بطريقة فيها تجريد مش عايزة أقول بطريقة مالكه متداخلة معها السلطة والقوة اللي هيمنت بطريقة غريبة جدا على العالم، اللي أنا مش قادرة اوصل او مش عارفة ايه الافادة بان في الآخر يكون في ناس مش كثير عايشة، اوالاباده المليارية زى ما بيعلنوا عنها، أو يبقى الفكر متجه لكده، دي حتى الحياة تبقى دمها تقيل من غير الناس، وإيه هي المراحل اللي جاية حاتكون، صحيح كل الزمن بيتغير ومنه بيفنى، ولكن بيبقى له ناس بتكمل الزمن اللي وراه، لكن مش بالطريقة القاسية دي، بطريقة اللي فيها اباده وفيها زعر وفيها زعزعة بشريه، او كفكر الآلات المستنسخة وانتشارها كبديله للقوة البشرية لتكمله الحياه المخطط لها.. تحكم بطريقة شيطانية متأصلة الحقيقة!
المشكلة الأكبر أن في ناس مش مستوعبة اللي بيدور حواليها، وفي ناس شايفة غالبا اللي أنا بقوله ده مش مفهوم وممكن كلام فاضى، وفي ناس حاتنساق للى بيجرى من احداث ومنهم يصدقوا، وفى ناس مستوعبه وحاتحاول توقف اللى بيجرى ولكن غالبا حاتكون متكتفه أيديها لأنها مش هتعرف تعمل حاجة، لان ده فيه نوع من انواع الاجبار بطريقه اوباخرى، العجيب في الموضوع، أن الموضوع ده مبتدى من زمان واللي متابع عنده فكرة واللي مش متابع حايتفاجئ،
في حاجة مهمة بان الإدراك مهم لما يحدث، و الفكر مهم والتمسك بالروحانيات لها دور قوي جدا في كل اللي بيجرى ده لأنه روحانياتك والاله من أول الخلق، وهو منٌزل ومذكور فيه كل حاجة عن الأديان والكتب السماوية، وهو التسليم والإيمان بالإله الواحد، لان كل من أسلم بالله فهو مسلم، وهو الوحيد اللى خلق كل المخلوقات ومعايير الخير والشر وغيرهم، ولكن البني آدم هو بيختار يتعامل بإيه .. الشر ولا الخير..
كل كتاب ورسالة وقانون، كان موجود وكله مكتوب مع أول يوم بدأ فيه الخلق، كل حاجة بتظهر كانت بوقتها وبظروفها..
كل انسان من جوه عنده إيمان وثقة بالقوة الإلهية، أي بني آدم لازم حايكون عنده الإحساس ده، باى طريق فكره لازم عنده اعتقاد بأن في قوه، والقوه دى قادرة على ردع أي حاجة في وقتها، الا لو سمح بان الدنيا تتغير أو الخليقه دى تتغير، زي ما عمل مع نوح او ما مع عاد، وزي ما عمل مع ناس كتره خرجت عن الطريق السليم في الحياة..
الحياة متخلقتش علشان خاطر يبقى فيها البعد عنه، الحياة اتخلقت عشان تعيش عيشة طيبة ومتقطعش الصلة الجميله بالتعامل مع الآخر والحب والعطاء والخير، ومتقطعش الشجره اللى هي بتطرح لك السلام والأمن والبركة في حياتك، وتوعى الفكر اللى بيخليك تدرك أعمالك، والصح والغلط منها ايه!
صناعه الشر وإيهام البشر، صنعه!
وهى الناحيه المظلمة في ان كم من العقول إدراكها محدود، ما تستوعبش اللي بيجرى ،حاتبص له كأنه مفاجآت، استغراب مش مفهوم!
ده صحيح ولكن ده هو كله عبارة عن مسرح كبير، اتفتحت الستارة وابتديت بأول دقة، مجرد ليتعرف على رد الفعل بالدقة دي، لسة في دقتين، ولكن محدش يعرف الدقه التانيه حاتكون ايه وامتى، ولا الدقه التالته إيه، لحد ما يبتدى الشو بجد، بس هو في الآخر مسرح، ويتوقف على اللي بيتفرجوا على المسرحية، يا حايتخضوا، يا حايكونوا مش فاهمين أو مستوعبين، يا حايضحكوا، حايصقفوا على المسرحية، يا حايعيطوا من مسرحية..
الناحية المش مساعده في الموضوع انه كمان الشتاء ما بيساعدش، وبيستغل لانه بيرجع تاني الأوبئة اللى ماشية في الهوا، وهي برضه عامل متلازم مع الدقات، والكورونا اللى انهكت اجسام كتير ومناعتهم مع الڤاكسينات كمان اللي اتأخدت، وده معروف فى العالم كله ايه مساوئ اللى حصل مابقولش حاجه جديده، واتمنى محدش ياخد اى ڤاكسين جى، ودى نصيحه!
كل المؤشرات اللى بتدور فى العالم من تغييرات مناخيه،اقتصاديه،سياسيه او من احداث سواء ما يحدث من ظواهر غريبه فى العالم فهى جزء من المنظومة..
من وجهة نظري يبتدي البني آدم يرجع لحياته البسيطه زى من 10 -15 -20 سنة، يحاول يرٍجع تاني لكل حاجه بطل يعملها زمان واللى معاشهاش يرجع يسأل أهله، علشان هو ده ممكن يكون بداية حاجة زي كده مع الدقه الثالثة..
البنى ادم هو الوحيد القادر على التعايش مع وجود ال لا مفهوم او الخطر لان النجاه هو رد الفعل الفطرى فى هذه الظروف.. مش بقول انه نهايه ولكن هو تغير مفاجئ قوى مدته ايه ماعرفش..
يمكن الجيل الكبير حايعرف معنى المواقف ويعرف يتعايش ده لو عاش أو كمل مع انه فعليا مهمش لان فكره قديم، إنما الجيل اللى لسة طالع اللي هو امتداد الجيل الكبير ده غالبا حايتوه، مش حايعرف يعمل ايه، فجزء منه حاينساق، وجزء منه ممكن يكون متشرب من الجيل الكبير فحايحاول يكيف نفسه، ده بردو لو عاش!!
محدش عارف اللي جاي عامل إزاي..
ولكن الحاجة الوحيدة إن لازم كل واحد يبتدي يفوق ويحسن نفسه ويعرف ان الحياة المزيفة اللي هو عايشها دى، والبهرجه اللي هو عايش بيها والتكنولوجيا اللى ماليه دماغه واخداه وسحباه، كان لها هدف أنها تهد بساطتة الحياة، وتخليك معتمدة على حاجات أنت نسيتها او نسيتها لك وما بقيتش في دائرة حياتك أو أنك قادر دلوقتى تتعامل بيها فى حياتك العمليه..
الميزه عندنا أننا نقدر نـرجع تاني بشويش للطريقة البسيطه، طريقة الحياه دى، لأن احنا نشأنا وشوفنا اهالينا زمان، اللى دلوقتي ساعات الشباب بتريق على أسلوب حياتهم بإنهم من الزمن القديم.. بس الزمن القديم كان عنده أساس نشأ عليه، عنده مبادئ، عنده حاجات كتيره الجيل الجديد ماعاشهاش للأسف الشديد، ومش موجودة في الزمن ده، والشباب بقوا كتير قوي ومحتاجه توجيه و بصيره، فلازم ياخذوا من خبرات جيل الزمن اللي فات لانها حاتساعدهم وحاتفيدهم وحا توقفهم على رجليهم، وحا يعرفوا ازاي يتعاملوا مع أي وضع وأي موقف حايخشوا فيه وحايعرفوا يوازنوه، لانهم بقى عندهم معلومات اسرع واكتر، لكن مايعرفش يطبقها بخبره الزمن القديم، و لكنهم يعرفوا يشتغلوا ويتعاملوا بالتكنولوجيا،، اللي هي ممكن تخلص في ثانية وتحل بدلها حاجه ثانية، هم متطورين بمخهم بمعلومات ولكن ينقصهم خبره، فلو خلطوا التوليفة صح بالاثنين دول، حايبقى الشباب صامدين ومتقدمين لأي حاجة توقف ادامهم…
أنا معرفش الزمن حايبقى عامل إزاي، معرفش الشهور اللي جاية عاملة إزاي، بس عندي الإحساس باليقين أن في حاجة حاتحصل أو حاجات حاتحصل تزلزل الناس اللي بتفكر بالشر، ماعرفش هي ايه؟
هل هي قوة الطبيعة! هل هي حاجة من عند الرب! او من البشر!
هي ايه بالضبط ماعرفش..
اللى خلق الكون هو اللي بإيده يفنى الكون، استحالة الإله يرضى ان حد يعمل كده ده فى خلقه، أنا مابكبر الموضوع ولا بقول أي كلام، لأن ما تعودت أقول أي كلام، ولكن في حاجة مش مضبوطة بتحصل في العالم، معظم الناس عايشة حياتها في حياتها مش واخدة بالها باللي بيجرى حوالينها، او يمكن لها حسابات أو رؤية تانيه، ولكن فى حاجه بتحصل أقوى من ده كله..
وهما شايفين ان لو حد جاله برد او مرض ده جزء من دوره الشتا او الظروف، وإن كان ده من المنظومة، او لو ظاهرة حصلت في الجو او الحياه، ده من الطبيعة،… وده مش صحيح.
الجو بيتغير وله أسباب، الوقت بيجري وله أسباب، الطاقات بتاعتنا بتتغير، والتكنولوجيا اللي بتتطور بسرعه جدا لها أسباب، والأحداث والمعلومات المعلنه كثير، والظواهر أبتديت تبان، وعايزة أقول خلوا بالكم أن دى في الآخر مسرحية، ماتتخضوش..
افتكروا واقعه واحده: الإنترنت لو قطع رد فعلكم حايكون ايه.. بيحصل نوع من هلع ولخبطه وفجاءه كل حاجه اتقطعت وحياتك وقفت.. وهو ده كان نوع من أهداف التحكم!!
حاولوا ترجعوا بزمن مش بعيد اوى اتعاملوا بيه،حا تعدوها بأمان، وخلوا ثقتكم وإيمانكم هو دائما اللي متمسكين بيه، الحياة الدنيوية مش أبديه ومتغيره، لكن إيمانك وإصرارك هو مفتاحك..
ولسه مش عارفه
مصرية
Comments