bah واقعنا السياسي يتطلب الكثير من الجهد وإلاّ نحن أمام مصير أسود - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

واقعنا السياسي يتطلب الكثير من الجهد وإلاّ نحن أمام مصير أسود

12/19/2024 - 19:18 PM

absolute collision

 

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

نحن أمام المزيد من الوقائع المخزية والوقائع المؤلمة والمدلالات الفكرية الساقطة، في مرحلة أقل ما يُقال عنها أنها مفصلية حيث لا إمكانية لإنتاج قرار سياسي سيادي فيما خض واقع الإستحقاق الرئاسي، لا بل نحن أمام مرحلة من المد والجزر بين طموحات مسؤولين أقل ما يُقال عنهم أنهم "بلا ضمير ولا وجدان ولا رادع وجداني ".

إنني من خلال فريق عملي البحثي أحاول تشخيص معطيات أزماتنا وفي تعقيداتها الرهيبة كما كنت أحاول في علاقاتي وأبحاثي وصداقاتي وإجتماعاتي البحث مع الدبلوماسيين الذين عملوا في بعثاتهم التفتيش معهم عن حل لهذه المعضلات وحصيلة اللاإدراك الممارسة من قبل تجار السياسة عندنا. إن مسعانا السلمي في نظرنا ما هو إلاّ مجرد مقدمات ضرورية لما سيأتي الكلام عنه من أفعال نتمناها.

مشروعنا السلمي المبني على برنامج عمل قدمناه للمجتمع اللبناني وللمجتمعين العربي والدولي وهو كناية عن "برنامجنا الرئاسي للجمهورية اللبنانية "، وهو في غاية الأهمية بالنسبة إلينا وللذين إلتقينا بهم وتناقشنا معهم في مضمونه المتشعِّبْ. وإننا على يقين بأن مشروعنا يؤمن بجدوى المعرفة الدقيقة للأمور بقدر ما يؤمن بواجب التحرك الشجاع لمجابهة الأحداث وهنا نطرح على أنفسنا وعلى الذين إلتقينا بهم من بعثات دبلوماسية ولبنانيين : علينا أن نتحرك بعد الكارثة التي حلّت بوطننا.

وفق قرارة أنفسنا وإنطلاقا من محبتنا لأرضنا نحن مدعوون جميعا للإجابة الواضحة على كل سؤال يطرحه أبناء شعبنا علينا والعمل بما تفرضه الإجابة على من ينتظرون منا الخلاص. واشد ما نحتاجه هنا بحثنا لمواقفنا المستقبلية وما تفرضه من خطوات، وهو الإبتعاد الكلي عن النظريات والتأملات الجوفاء التي ليس من شأنها إلا دفعنا نحو مزيد من الضياع. ووفق وجهة نظر المستشارين المتخصصين إن أهم ما ينبغي تأكيده في هذا المجال هو واجب كل سياسي وطني في أن يتغلب بأي ثمن على نفسه وعلى مختلف الإغراءات التي تهدد مصير لبنان ومؤسساته.

إن أي إرتهان لأي خارج سيمنعنا من التفكير الهادىء والتحرك الفاعل، وعلينا أن نكون متفقين مع أنفسنا ومع مصلحة اللبنانيين دون غيرهم وأن نقف سدا منيعا في وجه كل طامح بأرضنا وبمصلحة شعبنا، مواقفنا البطولية ستكون المدخل إلى إسترجاع قرارنا الذاتيمن الذين باعوه للغريب. مطلوب منا التصدي الشجاع لكل القوى والعوامل المعروفة كلها التي جمدت أزمتنا وعقدتها وهي فعليا ستقضي على جميع مظاهر حريتنا وسيادتنا وإستقلالنا وعلى ثورتنا العظيمة.

علينا أن نطلق ثورة إستقلال إستحقاقنا الرئاسي ومن فرنسا أؤكد على ترشحي للرئاسة منطلقا من قناعة وطنية مصارحة الللبنانيين بأن ترشيحي ليس للمناورة بل هو جدّي وفعلي وعملي يستند إلى برنامج عمل وفقا للآلية الدستورية التي تحكم عمل رئيس الجمهورية، وسأعلن حرب ضروس على كافة مظاهر الفساد المسيئة على أرضنا ودولتنا.

ترشحي لمقام رئاسة الجمهورية هو ثورة في وجه الباطل لأحرر مراكز القرار من سطوة المرتهنين والتبعيين والإستغلاليين من كل غريب يتدخل في شؤون دولتي خلافا للقانون الدولي الذي يحكم العلاقة بين الدول... كل المطالب التي وردت في برنامجي الإنتخابي والشروط الوطنية التي لحظها غير القابلة لأي جدل ومساومة نقترح على كل القيمين أن يلتقوا معنا في دارتي هنا الباريسية لمناقشتها.

ليفهم الجميع أننا لا نقبل أن يبقى شعبنا مذلولاً، وتعالوا لنبحث عن حل سلمي لكل مشاكلنا مبني على الدستور والمحبة والتسامح لأن واقعنا السياسي يتطلب الكثير من الجهد فهلموا إلى العمل معنا من إجل إنتخاب رئيس جريء وقوي للجمهورية.   

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment