اليان سركيس
في عز الأزمة المالية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان، يقوم السيد نجيب ميقاتي بشراء شركة اتصالات في أفريقيا، ويحتكر شركة بريد في لبنان، ويستفيد من تسديد ديونه على سعر صرف 1,500 ليرة. هذا في وقت يعاني فيه المواطن اللبناني الفقير من انهيار اقتصادي سببه فساد المنظومة وجشعها.
كيف يحق لكم الآن الحديث عن إعادة هيكلة المصارف على حساب المودعين، الذين خسروا جنى عمرهم بسبب سياساتكم الكارثية؟ حقوق المودعين ليست قابلة للتفاوض، ويجب أن تعود إليهم حتى آخر فلس. لا نريد سماع أعذار عن “أموال مشروعة وغير مشروعة”، فالواقع أنكم، مع أصحاب المصارف ومصرف لبنان، تتحملون المسؤولية المباشرة عن فشل القطاع المالي وسرقته.
من غير المقبول أن تحاولوا حَذف 80% من ودائع الشعب لإنقاذ أنفسكم ومنظومتكم الفاسدة. أنتم تملكون الثروات الهائلة التي جنيتموها من السرقات وصفقات الفساد، وعليكم أن تتحملوا وحدكم الكارثة التي صنعتموها.
لتعلموا أن الشعب لن ينسى، واليوم الذي ستقفون فيه أمام العدالة قريب لا محالة. ستُحاسبون على كل فلس سرقتموه وكل حق هدرت.
Comments