اوديت ضو الاسمر
نحن أمام مرحلة جديدة من بناء لبنان الجديد، حيث وصل العماد جوزاف عون إلى قصر بعبدا، ليعيد الحياة بكل تفاصيلها إلى القصر المنسي منذ أكثر من سنتين.
خطاب الحلم، كما سماه البعض، لم يكن ليكتمل إلا مع وصول القاضي نواف سلام إلى السراي الحكومي، بإجماع وطني كبير، تتوّج بانضمام كتلة التيار الوطني الحر إلى ما يمكن تسميته بالمشهد الجديد للحياة السياسية.
إلا أنه ربما كان متوقعًا أن يعترض الثنائي الشيعي، رغم ما تردد عن صفقة أُبرمت مع الرئيس المنتخب لتأمين الأصوات اللازمة لوصوله إلى الرئاسة في الدورة الثانية من جلسات الانتخاب لكن هذه الأقوال جاءت على عكس المتوقع أمام ما تضمنه خطاب القسم و الاستشارات التي أوصلت القاضي نواف سلام.
ليطل علينا النائب محمد رعد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة مرتكزا على مبدء المثاقية للحكومة المقبلة بغياب التمثيل الصح للطائفة الشيعية مهددًا بعدم اعطائها الثقة من فريقه او المشاركة فيها اي التلويح بالعرقلة
وللاستيضاح حول هذا الموضوع، توجه موقع “صوت الأرز” بسؤال عن ميثاقية الحكومة إلى الدكتور عادل يمين، المحامي والأستاذ الجامعي.
إذ أوضح الدكتور يمين أن النص القانوني واضح في ضرورة تمثيل الطوائف كافة بشكل عادل في الحكومة الوطنية. لكن هذا لا يمنع، وبعد دعوة من الرئيس المكلَّف، أن يتمثل حزب بارز لطائفة معينة، كما هو الحال اليوم مع الطائفة الشيعية والثنائي.
وأضاف أن رفض هذا الطرف للتمثيل وتفضيله البقاء خارج الحكم لا ينبغي أن يشكّل عقبة أمام المضيّ في التشكيل و بالتالي لا تفقد ميثاقيتها .
فهل نحن أمام حكومة لا تضم تمثيلًا للثنائي الشيعي أم سيكون التمثيل عبر شخصيات تكنوقراط محسوبة عليهم بطريقة أو بأخرى؟
Comments