عبد حامد
بيروت من أهم وأشهر المدن العربية. وأكثرها تأثيرا في محيطها العربي والاقليمي والدولي، كل ما يحدث فيها له أنعكاسات واضحه على الشأن الدولي برمته.واذا كانت تعد بحق في منتصف القرن الماضي وقبله سويسرا الشرق الاوسط،فأي درجة من التقدم والتطور والرقي كانت ستبلغها في مطلع هذا القرن، لو لم تتعرض للهجمة الظلاميه الشرسه، ومكائد ومؤامرات الأعداء في منتصف عقد السبعينات وما بعده من القرن الماضي.
لكل ذلك، كان صدى تفجير بيروت صادم، مفزع تاريخي مروع على مستوى العالم كله ،كوقع الحدث المدوي المعروف الذي بات يعرف بعام الفيل، ومن عام الفيل الى عام تفجير بيروت الذي دمر غالبيتها، مرورا بالغلاء الفاحش الذي احرق حياة شعبها وانعدام الخدمات والنقص الحاصل في الدواء ووقود تشغيل محطات الكهرباء والماء الصالح للشرب، والحرائق التي طالت الغابات وهي من اهم واغنى غابات العالم والمزارع والبساتين والحقول، وهذه لا تقل في تداعياتها الكارثيه على حياة الشعب والوطن، عن جريمة تفجير المرفأ.
إلا يعني كل هذا أن مخطط أستهداف لبنان لازال مستمرا ومتواصلا بكل شدة وأصرار وعنف.وان تداعيات ما حصل في منتصف عقد السبعينات من القرن الماضي واستمر الى عقد التسعينات منه لازالت متواصله
Comments