بقلم: إبراهيم مرجي
منذ تولّيه رئاسة حزب الكتائب اللبنانية، رسم النائب سامي الجميّل نهجًا واضحًا للحزب، متعهّدًا بمواصلة النضال من أجل الحرية والعدالة والمساواة، ورافضًا الدخول في التسويات السياسية التي كرّست الفساد والمحاصصة. وعلى مدار عشر سنوات، خاض الكتائب معارضة قوية بوجه المنظومة الحاكمة، متمسّكًا بثوابته رغم الانتقادات الداخلية التي تعرّض لها بسبب هذا التوجّه المتشدّد.
اليوم، وبعد عقد من المواجهة، تتأكد صوابية رؤية الجميّل، إذ نجح الحزب، بفضل ثباته على مواقفه السيادية والإصلاحية، في أن يكون شريكًا أساسيًا في إيصال رئيس جديد للجمهورية ورئيس حكومة يحمل مشروعًا إصلاحيًا. هذا الإنجاز لم يأتِ عبر مقايضات سياسية، بل كان نتيجة إصرار الكتائب على رفض منطق الصفقات وبناء دولة المؤسسات.
وفي ظل هذا الواقع الجديد، يرى الحزب أن المرحلة المقبلة تتطلب الانتقال من المواجهة إلى البناء، وهو ما أكده رئيس الحزب بعد انتخابات 2018 حين قال: “لم تسمح لنا الظروف حينها بالعمل على تطوير الحزب، لكن اليوم تغيّر الوضع، وحان الوقت للنهضة الحزبية، لتأهيل بيتنا الداخلي وتعزيز دورنا في قيادة مشروع التغيير.”
* عضو المكتب السياسي الكتائبي
Comments