bah الملك عبدالله الثاني وموقف الدولة الأردنية من قضية التهجير لسكان قطاع غزة والضفة الغربية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الملك عبدالله الثاني وموقف الدولة الأردنية من قضية التهجير لسكان قطاع غزة والضفة الغربية

02/10/2025 - 18:58 PM

Prestige Jewelry

 

بقلم: صالح مفلح الطراونه *
 

جلالة الملك عبدالله الثاني ملك الأردن يُولي القضية الفلسطينية اهتمامًا كبيرًا على المستويين الإقليمي والدولي. من بين القضايا العالقة التي برزت في الأيام الأخيرة، قضية تهجير أهل غزة وما يرتبط بها من تداعيات إنسانية وسياسية. جلالته أكد في أكثر من منبر دعمه لحقوق الشعب الفلسطيني، وقام بعدة تحركات دبلوماسية وسياسية لمواجهة التحديات التي تواجه الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة والضفة الغربية، خاصة خلال الحرب التي شنها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة وبعد توقف إطلاق النار هناك.

الموقف السياسي الثابت من القضية الفلسطينية يتمثل في رفض جلالته لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة. وقد حذر مرارًا من أن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عادلًا وشاملًا، ويضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. في هذا السياق، أعلن جلالته أن الأردن لن يقبل بأي حلول تؤدي إلى تهجير الفلسطينيين إلى الأردن أو أي دولة أخرى، مؤكدًا أن ذلك يُشكل تهديدًا للهوية الوطنية الأردنية واستقرار المنطقة.

علاوة على ذلك، قام جلالته بعدة تحركات دبلوماسية دولية لتعزيز موقف الأردن والدول العربية في قضية تهجير أهل غزة. قام بالعديد من الزيارات الدولية، دعا من خلالها إلى ضرورة وقف العدوان على غزة وحماية المدنيين الفلسطينيين. كما قام بزيارات مكثفة إلى دول أوروبية حيث ناقش مع قادتها ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها ضد الفلسطينيين ورفض أي محاولات لتهجيرهم.

بجانب التحركات السياسية، أولى جلالته اهتمامًا كبيرًا بالجانب الإنساني لأهل غزة. فقد وجه بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لسكان القطاع الذين يعانون من الحصار والعدوان المتكرر. تقوم مؤسسات أردنية، بتوجيهات ملكية، بتقديم مساعدات طبية وغذائية، كما سمح الأردن بمرور المساعدات الدولية عبر أراضيه إلى القطاع، مما يُظهر التزام الأردن بدعم الشعب الفلسطيني في أوقات الأزمات.

جلالته عمل على تعزيز التنسيق مع الدول العربية والقيادة الفلسطينية لمواجهة أي محاولات لتهجير أهل غزة. أشار إلى أهمية وحدة الصف الفلسطيني ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتي تُعتبر أساسًا لمواجهة التحديات الخارجية. كما يُشدد على دور الجامعة العربية في توحيد الجهود لمواجهة أي مخططات تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية.

من أبرز المواقف التي اتخذها جلالة الملك عبدالله الثاني رفضه القاطع لفكرة التوطين البديل، والتي تُعتبر أحد الحلول المطروحة من قبل بعض الأطراف الدولية، وتحديدًا الرئاسة الجديدة بالولايات المتحدة الأمريكية، والتي تنادي بتهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية. أكد جلالته أن الأردن لن يكون بديلًا عن الدولة الفلسطينية، وأن أي حل للقضية الفلسطينية يجب أن يكون عبر التفاوض وضمن إطار حل الدولتين.

سيبقى جلالته داعمًا رئيسيًا للقضية الفلسطينية، وسيعمل على حماية حقوق الفلسطينيين في العيش بكرامة على أرضهم.

تحركات جلالة الملك وموقف الدولة الأردنية من قضية التهجير لسكان قطاع غزة والضفة الغربية.

 

* مندوب بيروت تايمز عمان 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment