عبد حامد
من شاهد الحفاوة البالغة التي استقبل بها القائد محمد بن سلمان، رئيس سوريا الحالي، أحمد الشرع، ومن خلاله الشعب السوري، يدرك تماما، أن المملكة وسوريا شعب واحد ودولة واحدة، ولا يوجد أدنى فارق بينهما على الاطلاق.
هذه النظرة، الاخوية القوية، ترسخت بشكل ساطع بين، الشعبين والدولتين في عصر جلالة الملك المفدى، سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان - اعزهما الله-.
القائد محمد بن سلمان، حرص على إبرازها أمام العالم كلة، في كافة المحافل الدولية، وعبر وسائل الإعلام المختلفة، ليتأكد العالم، ما مدى عمق العلاقة بين الشقيق الأكبر، المملكة العربية السعودية، وقيادتها وشعبها، وباقي الدول العربية وشعوبها كافة، ومما أضاف لهذه الصورة المبهرة، والنظرة المذهلة موقف معالي وزير الخارجية السعودي سمو الامير بدر بن فرحان بن فيصل حين طلب من وزير خارجية سوريا، اسعد الشيباني الوقوف إلى جانبه في مؤتمر باريس، لتأكيد ذات النظرة، المشرقة والمشرفة، لقد عبر هذا الموقف الكريم، الكبير .النبيل وغير المسبوق على الاطلاق، من لدن معالي سمو الأمير، تمام التعبير عن عمق المعاني الاخوية العروبية المعروفة.
وسجل بشكل بارع وخالد دور وزارة الخارجية السعودية ومكانتها العالمية، بأحرف من نور ليس في تاريخ ودور وزارة الخارجية السعودية لوحدها، بل على مستوى موقف وزارات الخارجية في كل دول العالم، لقد ابهج هذا الموقف المتفجر بكل معاني، النبل والاخوة، والفطنة والحكمة، والكرم والدهاء.
قلوب كل أبناء الامة وأحرار العالم، خصوصا أنه جاء في عصر طغت فيه نزعات حب الذات والانغلاق والانكفاء على الداخل، وتفضيل المصالح الشخصية ومصالح الدول على حساب مصالح الامة والدين والأنسانية، لقد دخل هذا الموقف الغير مسبوق لمعالي الوزير بدر بن فرحان حفظة الله، التاريخ الخالد من أكرم وأشرف وأبهى ابوابه.
هذه هي المملكة تعطي ولا تأخذ، تمد يد الخير للجميع، وتقدمهم، ترفع شأنهم، ولا تطلب منهم شيئًا، ومن تكرم بتثمين موقفها، تبادر إلى شكره والثناء علية ايضا، وفق الله المملكة، قيادة ودولة وشعبا، واهلا غوالي أعزاء، كون هذا الموقف وهذه النظرة مع كل دولنا العربية وابناء شعبنا العربي حيثما كانوا.
هذه المملكة التي ضحت بأنهار عزيزة طاهرة وغالية، من دماء أبناء شعبها، في سبيل حفظ، كرامة أبناء الامة، وسيادة واستقلال دولها، من الطبيعي أن تفعل كل ذلك، وارفع شأنا منة، نعم، من شاهد ذلك، والكل شاهد ذلك، بفضل وسائل الإعلام المحلية والدولية المختلفة، يدرك تماما، أن المملكة وكل دولنا العربية والإسلامية، وكل دول الشرق الأوسط هما دولة واحدة، وشعب واحد، في عصر القائد محمد بن سلمان - حفظة الله ورعاه، وسدد خطاه.
Comments