bah السفير مسعود معلوف لـ بيروت تايمز: حصر حمل السلاح بالجيش اللبناني، بحيث لا يكون هنالك سلاح خارج عن سيطرة الدولة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

السفير مسعود معلوف لـ بيروت تايمز: حصر حمل السلاح بالجيش اللبناني، بحيث لا يكون هنالك سلاح خارج عن سيطرة الدولة

02/17/2025 - 00:52 AM

Prestige Jewelry

 

 

خاص – بيروت تايمز

ولد السفير مسعود معلوف في بيروت في 25 تشرين الثاني 1945، وتلقى علومه الابتدائية والثانوية في مدرسة الليسيه الفرنسية في بيروت، ليتخرّج بعدها من جامعة القديس يوسف، حاملاً شهادة الدراسات العليا في العلوم الاقتصادية (1969). تدرّج السفير معلوف في المناصب الرسمية، فشغل بداية منصب رئيس دائرة في وزارة التصميم في لبنان (1970-1972)، إبان عصوره الذهبية، ليلتحق بالسلك الدبلوماسي اللبناني عام 1972 وتولي مناصب دبلوماسية عديدة بداية بتسلمه قنصلية لبنان في لاغوس - نيجيريا (1972- 1977)، وفي مونتريال الكندية (1977-1979)، ليتسلم بعدها منصب نائب رئيس بعثة لبنان لدى جامعة الدول العربية في تونس (1980-1983)، ومستشار في السفارة اللبنانية لدى الفاتيكان (1983-1987)

في العام 1990، انتقل معلوف إلى واشنطن حيث عمل مستشاراً وقائماً بالأعمال في السفارة اللبنانية لمدّة خمس سنوات. وخلال العام 1995، انتقل إلى منطقة أميركا الجنوبية ليكون سفير لبنان في سانتياغو، الشيلي (1995-1999) وبعد أربع سنوات، عاد معلوف إلى العمل الدبلوماسي سفيراً للبنان في وارسو، بولاندا (2003- 2007)، وسفيراً غير مقيم في جمهوريات البلطيق الثلاث: ليتوانيا ولاتفيا وأستونيا، ليعود بعدها إلى كندا وترأس البعثة الدبلوماسية هناك بين عامي (2007- 2009). وفي وزارة الخارجية اللبنانية، شغل معلوف مناصب مختلفة أهمها: مدير المراسم بالوكالة (1987-1990)، مدير الشؤون العربية وممثل لبنان في لجنة تفاهم نيسان لمعالجة الاعتداءات الإسرائيلية على المدنيين اللبنانيين أثناء الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان (1999-2000)، إضافة إلى كونه مديراً للشؤون الاقتصادية (2000-2003).

مثل لبنان في مفاوضات ومؤتمرات دولية عديدة أهمها: اجتماعات في إطار الأمم المتحدة (الجمعية العمومية ومجلس الأمن واللجان المتفرعة)، واجتماعات مختلفة في إطار جامعة الدول العربية. كما كان نائب رئيس الوفد اللبناني في المفاوضات التي أدّت الى توقيع اتفاق الشراكة بين لبنان والإتحاد الأوروبي (2002).

منذ التقاعد في نهاية عام 2009، يقيم السفير معلوف في واشنطن العاصمة الأميركية حيث أسّس مكتبا استشاريا في العلاقات الدولية. وبعد ثلاث سنوات، أسّس جمعية خيرية اسمها "معا من أجل لبنان" لجمع المساعدات لصالح "الجمعية اللبنانية لفرسان مالطا".

وفي العام 2017 أسّس في واشنطن منظمة غير حكومية إسمها مهارات للتنمية مرتبطة مع مؤسسة مهارات الناشطة في لبنان في مجال الحريات العامة، لا سيما حرية التعبير وحرية المعتقد والمساواة بين الجنسين في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا.

نشر السفير مسعود معلوف مقالات عدة في الصحف اللبنانية والعربية والعالمية، ويُستضاف دائماً كضيف خبير في العلاقات اللبنانية والعربية والدولية في العديد من الفضائيات العربية والعالمية.

في حواره مع بيروت تايمز، قدم السفير مسعود معلوف، المتخصص في الشأن الأمريكي، تحليلًا سياسيًا وثقافيًا عن الأوضاع السياسية بين الولايات المتحدة ولبنان. كما تناول دور الجيش اللبناني في حماية كافة الأراضي اللبنانية.

 

العلاقات اللبنانية - الأميركية

 

■ كيف تقيم العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة في الوقت الراهن؟

العلاقات بين لبنان والولايات المتحدة جيدة جدًا بصورة عامة إذ نشاهد حالياً دعماً أميركياً واضحاً للحكومة اللبنانية، مع دعم متواصل للجيش اللبناني، كون إسرائيل الأولوية الأولى للسياسة الأميركية الشرق-أوسطية لا يعني إطلاقاً عدم اهتمامها بلبنان الذي يشكل باستمرار مركز اهتمام أميركي قوي ودائم، وخير دليل على ذلك المبنى الجديد الذي يتم تشييده للسفارة الأميركية في لبنان، والذي سيكون ثاني أكبر سفارة أميركية في العالم على الإطلاق!

 

■ ما هي أبرز التحديات التي تواجه هذه العلاقات، وكيف يمكن تجاوزها؟

أبرز التحديات التي تواجه العلاقات اللبنانية - الأميركية في الظرف الراهن هي أن يكون لحزب الله دور قوي في الحكومة اللبنانية. منذ العام 1997، الولايات المتحدة تعتبر حزب الله منظمة إرهابية، والحزب عنده مواقف معادية للسياسة الأميركية بصورة علنية، والدعم الأميركي للجيش اللبناني غايته خلق توازن في الداخل لعدم سيطرة الحزب على لبنان.

ليس من مصلحة لبنان أن تحصل حرب أهلية تسعى اليها إسرائيل في الداخل اللبناني سواء بين الحزب والجيش أو بينه وبين فئات داخلية مناوئة للحزب، ولذلك تقوم الحكومة اللبنانية الحالية بإيجاد صيغة للتعايش يكون فيها دور لجميع مكونات الشعب اللبناني دون أن يكون لفئة ما هيمنة على القرار الحكومي وفي ذلك ما يمكن أن يؤدي الى تجاوز التحديات في العلاقة الأميركية-اللبنانية.

 

■ ما هو دور الجالية اللبنانية في الولايات المتحدة في تعزيز العلاقات بين البلدين؟

دور الجالية اللبنانية في تعزيز العلاقات الثنائية هام جدًا، إذ هنالك جمعيات عدة أميركية - لبنانية تلعب دورًا لا بأس به في تعزيز هذه العلاقات عبر لقاءات ومناسبات مختلفة يشارك فيها سياسيون أميركيون من مجلس الشيوخ أو من مجلس النواب أو من الحكومات المحلية في شتى الولايات، ويسمعون آراء اللبنانيين - الأميركيين في مختلف المجالات، ومن شأن ذلك أن يثير اهتمام المسؤولين الأميركيين بالمصالح اللبنانية عامة، علما أن ما يمكن أن يؤدي الى المزيد من الإهتمام الأميركي الإيجابي بلبنان قد يكون مشاركة الجالية اللبنانية المكثفة في الإنتخابات الأميركية عبر تقديم الدعم المالي للمرشحين الذين يعلنون بوضوح تأييدهم للقضايا اللبنانية والتزامهم بدعم لبنان بصورة عامة.

 

■ كيف يمكن للبنان الاستفادة من الدعم الأمريكي في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة؟

استفادة لبنان من الدعم الأميركي في مجالات الإقتصاد والصحة والتعليم قد تتأثر سلباً في المرحلة القادمة بسبب سياسة الإدارة الأميركية الحالية التي أوقفت معظم أشكال المساعدات الأميركية الى الخارج، وكان لبنان يتسلم مساعدات ملموسة من الوكالة الأميركية للتنمية التي أوقفتها إدارة الرئيس ترامب ولكن هذا لا يعني أن التعاون في مجال التعليم والصحة توقف بالكامل إذ هنالك آلاف اللبنانيين الذين يتلقون دراساتهم الجامعية في الولايات المتحدة ويتخرجون منها وفي ذلك ما يفيد لبنان كثيرًا في مجال الطب مثلاً كما في مجالات تعليمية أخرى.

أما في مجال الاقتصاد، من الممكن للصناعيين والهيئات الإقتصادية اللبنانية السعي الى زيادة تصدير المنتجات اللبنانية الى الولايات المتحدة، عبر تبادل زيارات الوفود الإقتصادية، وفي ذلك ما يعزز الإقتصاد اللبناني بشكل ملموس.

 

حول الإعتداء على قوات اليونيفيل

 

■ كيف ترى تأثير هذا الاعتداء على قوات اليونيفيل على الوضع الأمني في لبنان؟

جرى تنديد واضح من قبل الأمم المتحدة والدول المشاركة باليونيفيل على هذا الإعتداء، وكذلك من قبل الحكومة اللبنانية التي أوقفت عددًا من المسؤولين عن هذا الإعتداء وهم الآن قيد المحاكمة. ليست المرة الأولى التي يحصل فيها اعتداء على القوات الدولية، وهي موجودة في لبنان منذ العام 1978 وستبقى موجودة الى أن يتخذ مجلس الأمن قرارا بإنهاء مهمتها ولكن لا يبدو أن ذلك سيحصل في المستقبل القريب.

 

■ ما هي الإجراءات التي تتخذها الحكومة اللبنانية لضمان سلامة قوات اليونيفيل؟

قوات اليونيفيل موجودة للحؤول دون حصول اعتداءات عبر الحدود الجنوبية، وهي تحمي نفسها، أما الحكومة اللبنانية، فهي تقوم بكل ما هو ممكن من أجل عدم السماح بالإعتداء على هذه القوات التي تلعب دوراً هاماً وإن كانت لا تستطيع إيقاف الهجمات الإسرائيلية على لبنان، فهي أقلاً تبلغ الأمم المتحدة، وخاصة مجلس الأمن، بما تقوم به إسرائيل من أعمال عدائية تدميرية ضد لبنان.

 

■ كيف يمكن للبنان تحسين التعاون مع المجتمع الدولي لضمان استقرار المنطقة؟

تحسين تعاون لبنان مع المجتمع الدولي سيحصل بفضل الحكومة اللبنانية الجديدة التي تحظى بتأييد دولي كبير وواضح، وستحصل على مزيد من الدعم والـتاييد إذا تمكنت من محاربة الفساد الذي يشكو منه الجميع، سواء في الداخل اللبناني أو في المجتمع الدولي، كما أنها تسعى الى حصر حمل السلاح في القوى الشرعية اللبنانية وذلك بالتفاهم مع مختلف مكونات المجتمع اللبناني، وفي حال نجحت في ذلك فإن الدول التي يهمها لبنان ستزيد حتماً من تقديم المساعدات التي يحتاج اليها لبنان بشتى أنواعها.

 

■ ما هي الرسالة التي تود توجيهها إلى المجتمع اللبناني والدولي بخصوص هذا الحادث؟

نأمل أن لا تتكرر حادثة الإعتداء على قوات اليونيفيل لأن لبنان بحاجة الى هذه القوات الأممية التي تعبر عن اهتمام المجتمع الدولي بلبنان كما نأمل أن تتمكن السلطات اللبنانية من تحقيق ما ورد في خطاب القسم الذي القاه الرئيس اللبناني جوزاف عون يوم انتخابه لأن فيه ما يريح معظم اللبنانيين وما يرضي المجتمع الدولي الذي يجد لبنان نفسه بحاجة كبرى اليه.

 

■ كيف يمكن للبنان منع وقوع مثل هذه الحوادث في المستقبل؟

إن تجنب تجدد وقوع حوادث الإعتداء على قوات اليونيفيل يتم عبر تنفيذ مضمون خطاب القسم، خاصة لجهة حصر حمل السلاح بالقوات الشرعية اللبنانية، بحيث لا يكون هنالك سلاح خارج عن سيطرة الدولة اللبنانية يقوم بأعمال من شأنها أن تعكر علاقات لبنان مع المجتمع الدولي الذي يعول لبنان على الدعم والتأييد والمساعدة التي يتلقاها منه وهو بحاجة واضحة اليها.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment