bah مصادر تيار المستقبل لـ بيروت تايمز: النائبة السابقة بهية الحريري سيكون لها دور كبير في المرحلة المقبلة - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مصادر تيار المستقبل لـ بيروت تايمز: النائبة السابقة بهية الحريري سيكون لها دور كبير في المرحلة المقبلة

02/20/2025 - 00:32 AM

Prestige Jewelry

 

سعد الحريري: دعا جميع الأفرقاء في لبنان إلى التواضع والتفكير مليًا في مصلحة البلد

بهية الحريري ستتولى متابعة الملفات السياسية وتفعيل عمل تيار المستقبل وصولا الى الانتخابات البلدية

الحريري يغادر بيروت متوجهاً إلى الإمارات بعد دعوته للتواضع ووضع مصلحة لبنان  أولاً ..اخبار محلية

بيروت - بيروت تايمز

تحقيق منى حسن

 

غادر الرئيس سعد الحريري بيروت متوجهًا إلى الإمارات العربية المتحدة. وقبل مغادرته لبنان دعا الحريري جميع الأفرقاء في لبنان إلى التواضع والتفكير مليًا في مصلحة البلد، خصوصًا بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة. وشدد على ضرورة وضع مصلحة لبنان أولاً، وفوق كل الاعتبارات في جميع الأمور التي تهم المصلحة العامة، وكان قد أعلن رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، يوم الجمعة الماضي، عودة تيار المستقبل إلى الساحة السياسية، متخذاً من الذكرى العشرين لاغتيال والده، الرئيس رفيق الحريري، نقطة انطلاق جديدة.

وتأتي زيارة سعد الحريري إلى لبنان للمشاركة في ذكرى اغتيال والده رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري في 14 شباط 2005 في ظروف إقليميّة جديدة مختلفة، وأمضى سعد الحريري اسبوعا كاملا في لبنان التقى خلالها الرؤساء الثلاث واستقبل في بيت الوسط عدد كبير من القيادات السياسية الأمنية الاجتماعية والدبلوماسية.

وغص "بيت الوسط " بالوفود الشعبية التي جاءت مؤكدة لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري ومؤيدة وداعمة للرئيس سعد الحريري في قراره العودة إلى العمل السياسي، ولكن هذه المرة كانت السيدة بهية الحريري شقيقة الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورئيسة مؤسسة الحريري للتنمية المستدامة هي الحدث والحديث في الاوساط السياسية والاعلامية وعن الدور التي ستلعبه في المرحلة المقبلة وهو دور بارز ومهم في الحياة السياسية اللبنانية فللمرة الاولى تحضر السيدة بهية الحريري جميع اللقاءات التي عقدها الرئيس سعد الحريري في بيت الوسط، وبقيت إلى جانبه إلى حين مغادرته لبنان ولم تفارقه لحظة واحدة.

مصادر قريبة من تيار المستقبل اكدت لـ "بيروت تايمز " ان النائبة السابقة بهية الحريري سيكون لها دورا كبيرًا في المرحلة المقبلة ستتولى متابعة الملفات السياسية وتفعيل عمل تيار المستقبل وصولا الى الانتخابات البلدية.

الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري

كسر الرئيس سعد الحريري صمته الطويل بخطاب سياسي شامل حمل رسائل متعددة إلى الداخل والخارج، وكان قد مهّد لإعلان عودته إلى العمل السياسي مع وصوله إلى بيروت قبل أيام من 14 فبراير، حيث عقد سلسلة لقاءات مع مسؤولين سياسيين محليين ودوليين، في خطوة بدت إيذاناً بمرحلة جديدة بعد انقطاع طويل عن النشاط السياسي.

وسبق أن أعلن رئيس تيار المستقبل تعليق عمله في الحياة السياسية في يناير 2020، في خطاب متلفز امتزجت كلماته بالدموع، ما شكّل صدمة لأنصاره وخصومه وحلفائه على حد سواء. يومها، برّر قراره بالقول "لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني، والتخبط الدولي، والانقسام الوطني، واستعار الطائفية، واهتراء الدولة".

وقبل ذلك، كان الحريري قد قدّم استقالة حكومته عقب الأزمة السياسية والاقتصادية والمالية الحادة التي ضربت البلاد منذ عام 2019، استجابة لمطالب المحتجين. وجاءت هذه الخطوة بعد 17 عاماً من العمل السياسي، شهدت محطات من المد والجزر، والتحالفات والخصومات.

‫سعد الحريري... وعودة «تيار المستقبل»-مسار‬‎

عودة الضرورة

مصادر سياسية رفيعة المستوى اكدت لـ "بيروت تايمز" ان عودة سعد الحريري إلى العمل السياسي ضرورية خصوصا وان غيابه أدى إلى فراغ في الزعامة السنية والوطنية، ورغم تعليق عمله السياسي بقي سعد الحريري "الرقم الصعب" في المعادلة السياسية اللبنانية، ولم تكن هناك زعامة سنية على مستوى لبنان، ولا زعامة وطنية بعد انسحاب الحريري، وكما يعلم الجميع، كان الشهيد رفيق الحريري زعامة وطنية أكثر مما كان زعامة سنية، وكذلك الرئيس سعد الحريري، الذي لم يكن مجرد ممثل للطائفة السنية، بل كان لديه نواب من مختلف الطوائف وكان مقرباً من الجميع. لذلك، أدى تعليق عمله السياسي إلى حالة من الإرباك داخل الطائفة السنية وعلى مستوى الوضع السياسي في البلد.

واضاقت المصادر السياسية الواسعة الاطلاع أن "عودة الحريري أصبحت ضرورية، خاصة أنه يمنح اللبنانيين والجهات الخارجية قدراً من الاطمئنان. فوالده، الرئيس رفيق الحريري، كان شخصية مؤثرة في العلاقات الدولية والإقليمية والمحلية، وكذلك الرئيس سعد الحريري، الذي يتمتع بعلاقات قوية على المستويين الإقليمي والدولي".

 والحشود التي أتت من جميع المناطق اللبنانية في ذكرى العشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري اكدوا انهم يريدون عودة الرئيس سعد الحريري إلى السياسة، إذ لم يتمكن أحد من ملء الفراغ الذي تركه"..

فرصة ذهبية

في خطابه الاخير، أشار الحريري إلى حجم الأزمات التي عصفت بلبنان خلال العقدين الماضيين، قائلاً "في هذه العشرين سنة، مر بلدنا بأزمات كبيرة أنهكت اللبنانيين، ولم ننكر يوماً أن جزءاً من المسؤولية يقع علينا. تحملنا مسؤوليتنا بكل شجاعة، 

‫الوكالة الوطنية للإعلام - مسيرة سيارة ...‬‎

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم 

مع عودة تيار المستقبل إلى العمل السياسي. كيف سيكون شكل هذه العودة الصادرة عن الزعيم السنّي الأبرز في لبنان الذي أكّد مجددا أنّ لا تخلي عن مشروع رفيق الحريري المعروف من اغتاله والذي تبيّن، إلى إشعار آخر، أن لا بديل منه؟ إنّه المشروع المرتبط بثقافة الحياة التي هي ثقافة الشعب اللبناني قبل أي شيء آخر.

والحقيقة البسيطة التي أثبتها اللبنانيون في الذكرى العشرين لاغتيال رفيق الحريري في بيروت، التي أعاد الحياة إليها، أن هذا المشروع لا يزال هو المستقبل الوحيد المنطقي الذي يجمع عليه اللبنانيون الطبيعيون. هؤلاء اللبنانيون الذين راهن عليهم رفيق الحريري وما زال يراهن عليهم سعد الحريري الذي مرّ في تجارب مؤلمة وقاسية.

كيف سيستطيع سعد الحريري جعل مشروع رفيق الحريري ينتصر مجددا، وإن بصيغة جديدة، بعدما تبيّن أن لا بديل له بالنسبة إلى لبنان؟

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment