عبد حامد
هذه هي الاخوة في أجلى وأوضح صورها، لقد أختار رئيس جمهورية لبنان الشقيق، زيارة الرياض في أول جولة له خارج بلده، منذ تسلمه مهامه الرسمية.
وفي المقابل استقبلت المملكة العربية السعودية الرئيس اللبناني جوزاف عون بترحاب حار وحفاوة كبرى، كما استقبلت من قبل الرئيس احمد الشرع رئيس جمهورية سوريا الشقيقة، وفي المقابل أيضا ثمن الضيف الكبير، احتضان المملكة العربية السعودية للعديد من اهلنا اللبنانيين، حيث يقيمون على أرضها، يعملون في المملكة منذ أعوام طويلة، لعقود طويلة، ويضمنون بذلك حياة كريمة ومصدر رزق كاف لهم ولعوائلهم، داخل السعودية وفي لبنان وخارجه. وهكذا بات عون ولبنان في الرياض معًا.
حقيقة هذه هي مواقف المملكة المشرقة والمشرفة، مع كل الأشقاء العرب، سواء كانوا في اليمن أو سوريه ولبنان أو الرباط والسودان وغيرهما، هذه الإخوة المتبادلة بين الأشقاء أبهجت الشارع العربي بشكل لا يوصف.
نعم، هذه الإخوة المتبادلة بين قادة الامة، شرحت صدور وقلوب، كل أبناء الامة، من المحيط الى الخليج، وساهمت بشكل فاعل وقوي جدًا، في تلاحم أبناء الامة وتعاضدهم مع بعضهم البعض. وصحيفة "بيروت تايمز" الغراء، صحيفة كل العرب، تثمن ذلك، كثيرًا كثيرًا، وتسخر كل صفحاتها ومكانتها المعروفة، لتأكيد، وتعزيز وترسيخ ذلك واول السعداء به.
ومن جهتهم أيضًا، لم ولن ينسى كل العرب احتضان لبنان، لكل احرار الامة، ممن تعرضوا للاضطهاد في بلدانهم ولجأوا إلى بيروت، ووفرت لهم الدولة اللبنانية، الامان والحرية، وكل سبل العيش الرغيد، يوم كان لبنان سويسرا الشرق الاوسط.
كلهم أمل اليوم، في عهد حكومتهم الجديدة هذه، أن يعاد لبنان الى سابق عهده، بل وأفضل منه، لينعم أهله بالسلام والاستقرار والحياة الكريمة التي تليق بهم.
تحية لأهلنا الغوالي في الرياض وبيروت ودمشق والخرطوم والقدس وسائر بلاد الأمة.
نعم، هذه هي مواقف المملكة، المشرقة والمشرفة، في عصر القائد محمد بن سلمان ـسدد الله خطاه.
Comments