بيروت - بيروت تايمز - كتبت الاعلامية منى حسن
اتجهت الأنظار اليوم إلى جلسة مجلس الوزراء الذي عقدت في القصر الجمهوري برئاسة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون حيث شكلت هذه الجلسة الانطلاقة العملية لعمل الحكومة بعد نيلها الثقة. . حضر الجلسة رئيس مجلس الوزراء نواف سلام والوزراء، في حين غاب وزير الطاقة جو صدي بداعي السفر
وتناولت الجلسة 25 بنداً على جدول الأعمال، أبرزها بند موازنة 2025 وتعيينات من خارج الملاك لبعض السفراء في الخارج.
وفي خطوة تأتي تطبيقًا للمادة 65 من الدستور اللبناني، التي تنص في فقرتها الخامسة على عقد اجتماعات مجلس الوزراء دوريًا في مقر خاص، إتفق كل من رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على عقد جلسات مجلس الوزراء في مقرٍّ بمنطقة المتحف، كان قد استُخدم سابقًا لهذا الغرض. ويأتي هذا القرار احترامًا للدستور وضمانًا لإنتظام عمل المؤسسات الدستورية. وسبق الجلسة خلوة بين الرئيسين عون وسلام، كما هي العادة عند عقد الجلسات بحضور رئيس الجمهورية.
ولفتت المصادر سياسية واسعة الاطلاع إلى هذه الجلسة اكتسبت اهمية خاصة كونها تأتي بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى السعودية، ووضع الرئيس عون الوزراء بتفاصيل هذه الزيارة .
وزير الداخلية أحمد الحجار والانتخابات البلدية
من جانبه، أوضح وزير الداخلية أحمد الحجار قبل دخوله إلى الجلسة أن "الانتخابات البلدية ستُجرى في مواعيدها، وأنه سيتم مناقشة مسألة "الميغاسنتر"، لا سيما في القرى الحدودية، أو سيتم استحداث مراكز جاهزة (Pre-fabricated)".
زيارات عون الخارجية تتصدر المشهد
لا تزال زيارة الرئيس جوزاف عون الى السعودية والقاهرة تتصدران المشهد اللبناني والنيابي والوزاري .واثنت مصادر نيابية لـ "بيروت تايمز " على أهمية زيارة الرئيس عون إلى المملكة وكلمته في القمة العربية التي لاقت ردود فعل إيجابية على الصعيد اللبناني والعربي . واكدت المصادر النيابية والوزراية على أهمية مشاركة الرئيس عون في القمتين السعودية والعربية التي أعادت لبنان على الخريطة السياسية والعربية والإقليمية والخليجية، ولاحقاً الدولية، بعدما كان مغيباً لفترة طويلة.
وتضيف المصادر لـ "بيروت تايمز "لم يكن لبنان مغيباً بفعل الشغور الرئاسي فقط، إنما لأنه لم يكن منسجماً مع ذاته، ولم يكن مؤمناً بوجود دولة ودستور، وبالتالي عندما استعاد نفسه بالالتزام بمشروع الدولة أعيد الاعتبار لوضعه، واستعاد دوره وحضوره، وهذا بحد ذاته يشكل بارقة أمل تؤكد أن المرحلة الجديدة التي دخلها لبنان أعادته إلى العالم .
التحضير للزيارة الثانية بدأت
على صعيد آخر بدأ التحضير للزيارة الثانية إلى السعودية ومن المرتقب ان تحصل في وقت قريب، على أن يرافق الرئيس جوزاف عون الى السعودية هذه المرة رئيس الحكومة وعدد من الوزراء، لتشهد توقيع الاتفاقيات المنتظرة بين لبنان والمملكة.
وقالت المصادر السياسية لـ "بيروت تايمز " أن صفحة جديدة فتحت بين لبنان ودول الخليج وتوقفت عند دلالات زيارة الرئيس عون إلى السعودية، متوقعة أن تؤسس لفتح صفحة جديدة مع المملكة والدول الخليجية.
وما يرسّخ هذا الاعتقاد، بحسب المصادر، الدعوة التي وجهها الرئيس اللبناني إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لزيارة لبنان الذي لم يتردد بقبولها وتلبيتها في أقرب وقت. هذه الدعوة التي ترافقت مع دعوة مماثلة تلقاها رئيس الحكومة لزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة التي وافق على تلبيتها بعد نهاية شهر رمضان المبارك.
وتشير المصادر إلى أن هذه الاجواء الإيجابية تؤشر بشكل واضح إلى عودة لبنان الى الحاضنة العربية من البوابة السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي وايضا توقفت المصادر عند المباحثات التي جرت بين عون وبن سلمان وأكدت على أهمية التعاون بين السعودية ولبنان انطلاقاُ من استمرار السعودية بدعم الجيش اللبناني، ورفع الحظر عن زيارة الرعايا السعوديين للبنان. إضافة إلى اقرار الاتفاقيات التجارية المعقودة بين البلدين في وقت قريب على أن يتولى التنسيق بشأنها الوزراء المختصين في الحكومة اللبنانية مع السفير السعودي في لبنان وليد البخاري.
Comments