bah مسعود معلوف لـ بيروت تايمز: تعيين ميشال عيسى سفيرًا لاميركا في لبنان دل على أن ترامب يهمه أمر لبنان والجالية اللبنانية - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مسعود معلوف لـ بيروت تايمز: تعيين ميشال عيسى سفيرًا لاميركا في لبنان دل على أن ترامب يهمه أمر لبنان والجالية اللبنانية

03/09/2025 - 17:54 PM

Bt adv

 

 

السعودية ستستثمر في الولايات المتحدة ستمائة مليار دولار
ويبدو أن الرئيس ترامب أقنع ولي العهد بزيادة هذا الاستثمار الى ترليون دولار 

 

الموقف العربي الجامع كان هاما لتوجيه رسالة الى الرئيس ترامب والى العالم بأن تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض.

 

زيارة الرئيس اللبناني جوزاف عون الى السعودية أعاد انفتاحًا عربيًا متجددًا وواضحاً على لبنان.

 

أكد الخبير في الشؤون الاميركية السفير المتقاعد مسعود معلوف أن تعيين الرئيس الاميركي دونالد ترامب السيد ميشال عيسى اللبناني الأصل سفيرًا جديدًا للولايات المتحدة في لبنان أمر جيد.

وقال في حديث خاص لـ "بيروت تايمز" من الطبيعي ان يستطيع السيد عيسى أن يفيد لبنان، إذ من المنطقي أن يقف الى جانب هذا البلد ويحاول مساعدته في شتى الأمور، وإلى تفاصيل الحديث الشيق. 

بيروت - بيروت تايمز - اجرت الحوار الاعلامية منى حسن

 

■ ما هي دلالات وأهمية تعيين الرئيس الاميركي دونالد ترامب السيد ميشال عيسى اللبناني -الأميركي سفيرا للولايات المتحدة الأميركية في لبنان؟. وهل اختيار عيسى يظهر مدى أهمية لبنان والجالية اللبنانية للرئيس دونالد ترامب.

أمر جيد أن يعين الرئيس ترامب السيد ميشال عيسى اللبناني الأصل سفيرا جديدا للولايات المتحدة في لبنان، وذلك لأن السفير المعين يعرف لبنان والتحديات السياسية التي يعاني منها، بحيث يستطيع أن يفيد لبنان إذ من المنطقي أن يقف الى جانب هذا البلد ويحاول مساعدته في شتى الأمور، وربما سيكون له دور في تأمين ليس فقط الدعم السياسي الأميركي للبنان، بل أيضا المساعدات اللازمة للجيش ودعم الاقتصاد الوطني وربما إعادة تخصيص لبنان بمساعدات إنسانية بعد أن أوقفت إدارة الرئيس ترامب معظم المساعدات الخارجية.

يضاف الى ذلك ان السفير الأميركي اللبناني الأصل الذي يعرف التحديات السياسية الداخلية في لبنان، يمكنه أن يشرح للرئيس ترامب صعوبة تحقيق رغبته في تطبيع العلاقات اللبنانية مع إسرائيل في الظروف الراهنة كي لا يضغط الرئيس على لبنان في هذا الاتجاه.

ومجرد تعيين مواطن أميركي من أصول لبنانية يدل على أن الرئيس ترامب يهمه الى حد ما أمر لبنان والجالية اللبنانية خاصة بعد أن عين والد صهره مسعد بولس مستشاره الخاص للدول العربية، كما أنه عين اللبناني الأصل توم باراك سفيرا للولايات المتحدة في تركيا.

 

■ الرئيس ترامب سيزور الشرق الأوسط قريبًا والبداية ستكون من المملكة العربية السعودية ؟ ما هي أهمية هذه الزيارة 

من التقليد في الولايات المتحدة أن تتم أول زيارة للرئيس خارج البلاد بعد تسلمه السلطة الى أقرب الحلفاء مثل كندا أو المكسيك أو بريطانيا. ولكن نذكر جيدا كيف أن الرئيس ترامب كسر هذا التقليد وقام بأول زيارة بعد دخوله البيت الأبيض عام 2017 الى المملكة العربية السعودية، ويبدو انه سيقوم في الأيام القليلة القادمة بزيارة مماثلة الى المملكة بعد أن أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان أن المملكة، على اثر انتخاب ترامب في شهر تشرين الثاني الماضي، ستستثمر في الولايات المتحدة ستمائة مليار دولار ويبدو أن ترامب أقنع ولي العهد بزيادة هذا الاستثمار الى ترليون دولار وسيتباهى ترامب بذلك مثلما فعل بعد زيارته الاولى للمملكة عندما أعلن أن السعودية ستشتري أسلحة من الولايات المتحدة بمئات ملايين الدولارات.

سيحاول أيضًا الرئيس ترامب في هذه الزيارة إقناع الأمير محمد بن سلمان على تطبيع علاقات المملكة مع إسرائيل، وقت سايق اعلن ولي العهد بوضوح تام، بعد الحرب الوحشية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، أن ذلك لن يحصل إلا بعد إقامة الدولة الفلسطينية.

 

■ كيف تقيمون سياسة الرئيس ترامب تجاه منطقة الشرق الأوسط خصوصًا فيما يتعلق بالوضع الفلسطيني؟ وهل عقيدته هي تحقيق السلام في المنطقة”.

معروف أن أولى أولويات السياسة الأميركية في المنطقة هي إسرائيل بالنسبة الى جميع الإدارات الأميركية، والأمر ينطبق تماما على الرئيس ترامب، مع التوضيح بأنه مؤيد لإسرائيل ولرئيس وزرائها نتنياهو بصورة تامة لا تردد فيها، وهو في الأسابيع الأولى من رئاسته، قرر مساعدات مالية وعسكرية لإسرائيل بما لا يقل عن 12 مليار دولار.

الأولوية الثانية هي الملف النووي الإيراني، علما أن الرئيس ترامب كان سحب الولايات المتحدة من الاتفاقية التي كان وقعها الرئيس أوباما وخمس دول أخرى مع إيران عام 2015 لوضع حد للتقدم النووي الإيراني وكانت الاتفاقية تطبق بشكل جيد وبمراقبة حثيثة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكن بعد انسحاب الولايات المتحدة أعادت إيران تخصيب اليورانيوم وقد أصبحت الآن قريبة من تمكنها من إنتاج السلاح النووي. الآن يحاول ترامب فتح قنوات تفاوض جديدة مع إيران، ربما للحؤول دون تمكن نتنياهو من جر الجيش الأميركي الى حرب مع إيران كون مثل هذه الحرب ليست من مصلحة ترامب إطلاقا.

يهم أيضا الرئيس ترامب أن يكون له علاقات جيدة مع دول الخليج من أجل تحقيق بعض المكاسب الاقتصادية ولتطويق إيران، كما أن التطورات الأخيرة في سوريا تقتضي اهتمام الإدارة الأميركية، أما ما يجري في سائر دول المنطقة، مثل الحرب الدائرة في السودان منذ مدة، فإنها لا تهم الرئيس ترامب كثيرا إلا إذا كان لها تأثير ما على إسرائيل.

بالنسبة الى فلسطين، فإن حل الدولتين لا يبدو أنه موجود على لائحة اهتمامات الرئيس ترامب، وهو يدعم إسرائيل بدون حدود في حربها على قطاع غزة وينادي بوضوح تام بالقضاء على حركة حماس كما أنه يطالب علنا بتهجير الفلسطينيين من غزة من أجل استثمار السواحل البحرية لمصلحته.

■ سعادة السفير ما هو تقييمكم لبيان القمة العربية التي انعقدت في القاهرة؟ وهل بهذا الإجماع العربي تحل القضية الفلسطينية؟

عقدت الدول العربية قمة طارئة في القاهرة في الرابع من الشهر الجاري، وذلك ردا على خطة  الرئيس ترامب لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة، وقد كان هنالك إجماع عربي على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم كما أن بيان القمة تضمن خطة لإعادة بناء غزة. الموقف العربي الجامع كان هاما لتوجيه رسالة الى ترامب والى العالم بأن تهجير الفلسطينيين أمر مرفوض، غير أن البيان لم يتضمن ما سيكون عليه الموقف العربي في حال مضي ترامب وإسرائيل في خطة التهجير، وقد رفض ترامب علنا موقف القمة العربية ونحن بانتظار ماذا ستكون ردة الفعل العربية على ذلك.

 

 ■ ماذا لم يطبق حتى الان تنفيذ القرار 1701 في ظل الخروقات الإسرائيلية متكررة على الجنوب اللبناني ؟.

اتفاق وقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 تخرقه إسرائيل باستمرار عبر الغارات التي تشنها دون توقف على لبنان وعبر رفضها الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية. سمعنا ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو يقول ويكرر أنه يدافع عن الإسرائيليين في سبع جبهات، وهو أعلن مرات عديدة انه في صدد تغيير وجه المنطقة عبر توسيع الوجود الإسرائيلي في سوريا، وتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة والضفة الغربية، والبقاء في جنوب لبنان، وكل ذلك من أجل البقاء في رئاسة الحكومة الإسرائيلية لأن انتهاء الحرب ستؤدي الى نهاية حياته السياسية وربما الذهاب الى السجن بسبب الفساد.

 

■ هل لبنان عاد إلى الحضن العربي من بوابة الرياض؟ وكيف قرأتم زيارة الرئيس جوزاف عون والاستقبال الجمهوري والاميري له في المملكة العربية السعودية؟.

لبنان لم يخرج إراديًا من الحضن العربي بل قسم من العرب ابتعدوا عنه بسبب ما كان يقوم به فريق من اللبنانيين، وخاصة حزب الله، من إساءة الى بعض دول الخليج العربي وبصورة خاصة المملكة السعودية. وانتخاب الرئيس جوزاف عون والمواقف التي أعلنها في خطاب القسم وزيارته الى الرياض التي كانت أول زيارة له خارج لبنان بعد انتخابه غيرت هذه الأوضاع وبدأنا نلاحظ انفتاحًا عربيًا متجددًا وواضحاً على لبنان، والأمر الآن يتوقف على التطورات التي ستحصل في الداخل اللبناني لجهة الإصلاحات ومحاربة الفساد ومراقبة السلاح المتفلت وفي ضوء ذلك سنرى مدى العودة العربية الى لبنان وما يمكن اعتباره عودة.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment