03/10/2025 - 16:35 PM
بقلم المحامي فؤاد الأسمر
أقرت الأمم المتحدة اليوم العالمي للقاضيات في العاشر من شهر آذار من كل عام وذلك بهدف تعزيز دور المرأة في السلطة والقضاء، وترسيخاً لمبادئ العدالة عبر تمثيل نصف المجتمع في المؤسسات والقرار الوطني واحقاقاً للديمقراطية وثقافة السلام.
وبينما تختلف نسب القاضيات في العالم بين دولة وأخرى، اذ بلبنان يتبوأ صدارة الدول في العالم العربي بدون منازع، وهو من بين أهم دول العالم بعدد القاضيات، حيث بلغت في العام ٢٠٢٤ نسبة القاضيات فيه ٥٦ ٪ من مجموع عدد قضاته، فيما لا تتجاوز هذه النسبة ٢٥٪ في القضاء البريطاني.
وتتوزع القاضيات على جميع المواقع القضائية في لبنان من أعلى الهرم إلى أدناه دون استثناء، وتشمل مختلف الاختصاصات المدنية والجزائية والإدارية والعسكرية والرقابية وحتى الدولي منها.
وقد تمكنت القاضيات اللبنانيات من فرض انفسهن بقوة العلم والثقافة والنزاهة في القضاء وإغناء الاجتهاد بأحكام عادلة وجريئة بفعل حسّهن المرهف للعدالة وتجردّهن في تكوين قناعتهن وإصدار قراراتهن.
وعندما طرقت الأزمات الأخيرة بقوة باب القضاء ناضلت قاضيات لبنان في سبيل رسالة العدالة فلم يستقلن لا بل ضاعفن الجهد وملأن الفراغ والشواغر على حساب راحتهن وحياتهن الشخصية والاجتماعية.
فهل من خوف على وطن مهما اشتدّت الصعاب والنكبات عليه يبقى قادراً على إبهار العالم بقدرات أبنائه؟!
Comments