bah الجمهورية اللبنانية بين واقعها المؤلم ومستقبلها الزاهـر إنْ كُتِبَ لنا المُضيّ في عملية الإنقاذ - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

الجمهورية اللبنانية بين واقعها المؤلم ومستقبلها الزاهـر إنْ كُتِبَ لنا المُضيّ في عملية الإنقاذ

03/16/2025 - 00:28 AM

بيروت

 

 

الدكتور جيلبير المجبِّرْ

 

إنّ الجمهورية اللبنانية اليوم بين واقعها المؤلم وتطلعات مؤسستنا الرائعة نرى أنفسنا محرجين أمام هذا الواقع الأليم الذي يتعرّض له شعبنا من مصائب وأمام عجز المسؤولين عن القيام بواجباتهم المفروضة بموجب الدستور. ما الذي يشغل بالنا؟ شبابنا يُهاجـر أطفالنا يحرمون من أبسط حقوقهم المعيشية، مجموعات لبنانية فُقِدتْ إبان الحرب وهي لغاية اليوم مجهولة المصير والمسؤولين عن عمليات الخطف والتنكيل والتشريد والقتل على الهوية وزراء اليوم، مئات الآلآف من اللبنانيين تهجروا من بيوتهم وها هم اليوم يقعون تحت وطأة الديمغرافيا وبيع أراضيهم، الديّن العام بلغ الذروة ولم نسمع لغاية اليوم ما هو مصير الودائع وما هو مستوى الخزينة حاليا وأين هي الأموال التي تُجبى وعلى ماذا أنفقوها؟!

الجمهورية اللبنانية مؤسساتها الدستورية والوطنية المدنية والعسكرية تنتهك على عينك يا تاجر والإقتصاد في خبر كان ومسيرة الإنماء حدَّث ولا حرج، الجمهورية اللبنانية غير موجودة وغير محترمة بين الأمم أرضها مستباحة لحروب الأخرين على أرضنا. القول الصادق وإن أزعج بعض المسترأسين وهو أنّ الأحزاب اللبنانية نفضت يدها من أتون الحرب ولم تتحمل المسؤولية وتركت الشعب ينوء تحت وطأة القصف والدمار وإنصرفت هذه الأحزاب للتجارة بدماء الأبرياء والتحضير لما بعد القتال على صعيد تقاسم الوزارات والمال العام والتسلط والإستئثار.

هذا إذا أردنا الاستفاضة في توصيف واقع الأحزاب لإننا ملزمين بقول الحقيقة بعض الأحزاب لا بل كلها حادت عن الخط الوطني وإصطبغت بالعمالة ومن نافل القول إنها إختبأت وراء شعارات كاذبة لتتهرّب من واجبها الوطني.

مسؤولون لا يهابون مشاكل شعبهم ولا يقومون بأي عمل إنقاذي، من هذه المنطلقات إنطلقنا في المؤسسة عبر مكتب بيروت المركزي ومكاتب الإنتشار بفعل المسؤولية السياسية والأخلاقية والمجتمعية لنحقق العدالة والمساواة المجتمعيتان بجميع معانيهما أمام القانون في الحقوق والواجبات السياسية في الإقتصاد والمالية والأمن والسياسة وجميع أصناف الأمنَة والضمان المجتمعين في إتاحة فرص التقدم الفكري السياسي والحضاري لكل مواطن لبناني.

إننا وفريق عملنا المدعوم بفريق عمل لبناني – إغترابي فاعل في عواصم القرار سنتكفل في بث الروح الوطنية المجتمعية الجديدة كالقوانين العامة التي تدرس في مكاتبنا والتي سنطبقها تطبيقًا فعليا بصدق ومحبة كالتربية الوطنية – التربية العائلية التربية المدرسية – التربية الجامعية وفي جميع وسائل النشر المرئية والمسموعة والمقروأة وهدفنا تكوين مجتمع متراص قوي عُضوي متماسك متفاعل خلاّق تسوده الثقة والصدق المتبادل، نريده مجتمعا نفتخر به وبقيمة كل لبناني مقيم ومغترب ويوليه الولاء التام لا العمالة كما هو حاصل اليوم، والمهم أن يذود عن الوطن بكل شيء.

فريق عملنا والفريق الداعم هدفهما الخُلُقية المجتمعية الجديدة المتحررة من هؤلاء السماسرة والكذبة وتجار الهيكل سواء أكانوا علمانيين أو روحيين نريد " الإلفة – الشرف – الكرامة – الولاء – النزاهة – العقل الرزين – الحرية – المسؤولية – العدالة الرجولة – البطولة – الجدّية – التضحية – الأمانة – إحترام السيادة المطلقة – إحترام مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية – إحترام الأهل – الإيمان – التطلع إلى الأحسن "...

فريق عملنا والفريق الداعم مهمتنا خلق رجل: أليف – شريف – ذو ولاء وطني صرف – عاقل – نزيه – حر – مسؤول – عادل – قوي – عنيد – جبّار – جدّي – مضحي... كل هذه الأمور لن تتم إلا ببسط القانون لأننا في جمهورية واقعها مؤلم وإن نجحنا ستكون أعظم دولة بين الأمم.

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment