03/18/2025 - 15:26 PM
الأوضاع الأمنيّة على الحدود الشماليّة-الشرقيّة بحثها الرئيس عون مع النائب مراد
مصادر سياسية لـ "بيروت تايمز" الرؤساء الثلاث بقوا على اتصال مباشر ومتواصل حتى ساعات الصباح
مع قيادة الجيش وقادة البقاع للاطلاع منهم على الوضع الأمني.
أوساط عشائرية لـ "بيروت تايمز" : نحن مع ترسيم الحدود وخلف الجيش اللبناني وسنحمي أرضنا وعرضنا..
بيروت - بيروت تايمز - كتبت الإعلامية منى حسن
لا تزال الأحداث الأمنية التي اشتعلت على الحدود اللبنانية السورية، والخروفات الأمنية الإسرائيلية المتكررة على قرى الجنوب، تتطغى على المتابعات بين الرئاسات الثلاثK إلا أن الأحداث اتجهت نحو الحلحلة والتهدئة بعد إتصال أجراه وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى بنظيره السوري مرهف ابو قصرة، حيث جرى الاتفاق على وقف إطلاق النار بين الجانبين على أن يستمر التواصل بين مديرية المخابرات في الجيش اللبناني والمخابرات السورية للحؤول دون تدهور الأوضاع بين البلدين تجنباً لسقوط ضحايا مدنيين ابرياء.
الأوضاع الأمنيّة على الحدود الشماليّة-الشرقيّة بحثها الرئيس عون مع النائب مراد
بحث رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الأمين العامّ لحزب" الاتّحاد" النائب حسن مراد، الأوضاع الأمنيّة على الحدود الشماليّة-الشرقيّة، إضافةً إلى الأوضاع العامّة في منطقة البقاع واحتياجاتها.
الجيش اللبناني يتحضر
على وقع توتر بين حدوديين يقف الجيش اللبناني متأهبًا متسلحًا بقرار سياسي وعسكري لضبط حدوده الشمالية وأمن اهله في تلك المناطق بعد الاشتباكات التي شهدتها واسفرت عن سقوط شهداء وجرحى، واعتبرت مصادر سياسية وأمنية لـ " بيروت تايمز " أن المهمة أصبحت على عاتق الجيش وبعهدته وقالت المصادر: إذا نجحت الآلية السياسية حكما تصبح مهمة الجيش هي المراقبة.
إذن المعالجة الجدية بدأت وعاد الهدوء الى الحدود اللبنانية - السورية، اما العشائر في المنطقة الحدودية اكدوا لـ "بيروت تايمز" انهم يوجهون هذه التوغلات للدفاع عن أرضهم و "قالوا نحن مع ترسيم الحدود وخلف الجيش اللبناني وسنحمي أرضنا وعرضنا".
استنفار أمني وسياسي
شهد لبنان في الساعات الماضية استنفارًا عسكريا وسياسيًا في مواجهة اشتباكات الحدود، وصدر قرار السياسي حاسم بالتصدي لهذه الاعتداءات، وهو ما أبلغته مصادر سياسية رسمية للجانبين الأميركي والتركي، وطالبت تدخلهما لوقف التدهور الامني، ومنع القوات السورية من التمادي، وقد منح الجيش "الضوء الاخضر" للتصدي بالأسلحة المناسبة، وقد تم رفد القوات المنتشرة على الحدود بتعزيزات عسكرية، تحسبا لأي مفاجآت.
اتصال مباشر مع الرئاسات
مصادر سياسية اكدت لـ "بيروت تايمز" ان الرؤساء جوزيف عون، ونبيه بري، ونواف سلام بقوا على اتصال مباشر ومتواصل حتى ساعات الصباح مع قيادة الجيش وقادة البقاع للاطلاع منهم على الوضع الأمني وللحث على أمن الحدود مع سوريا والتنسيق مع الجانب السوري وضبط تداعياته، وقالت مصادر عسكرية لـ "بيروت تايمز" ان القرار السياسي اتخذ بدعم الجيش اللبناني للدفاع عن كل اللبنانيين شمالًا وجنوبًا.
الجبهة الجنوبية
على الجبهة الجنوبية، لوحظ أنّ إسرائيل قد رفعت في الأيام الأخيرة من وتيرة خروقات جيشها لاتفاق وقف إطلاق النار، واعتداءاته على المناطق اللبنانية واستهداف المدنيِّين في البلدات، سواء القريبة من خط الحدود الدولية أو البعيدة عنها، وإيقاع عدد من الشهداء والجرحى في صفوف المدنيِّين
ورغم كل هذه الاعتداءات فلا تزال الدبلوماسية هي المسار الوحيد لمحاولة وضع حدا للعدوان الإسرائيلي المتجدد ولا يزال الإسرائيلي يخرق الاتفاق تحت أنظار لجنة المراقبة وفي انتظار تشكيل اللجان التي تصر الدولة اللبنانية على أن تكون لجانا عسكريا تقنية صرف.
ووصف مسؤول رفيع الوضع بالجنوب بـ "الخطير جداً"، ان لم يحصل إلزام لإسرائيل باتفاق وقف اطلاق النار ووقف خروقاتها واعتداءاتها على لبنان، فلم يطل الوقت حتى تتجه الأمور حكماً نحو التفجير
أكد المسؤول الرفيع أن لبنان سيبقى ملتزم باتفاق وقف النار، ولم يبدُر من الجانب اللبناني ما يخلّ بهذا الإلتزام، وهذا ما تشهد له اللجنة الخماسية، التي تُسجّل الخروقات والاعتداءات وتقطع لنا وعوداً بالتواصل مع الإسرائيليِّين لوقف اعتداءاتهم.
اضاف: نحن في ذروة الضغط، ولبنان لم يخرج من دائرة الضغط منذ سنوات طويلة. .
لودريان الى بيروت
خلال الساعات المقبلة يصل المبعوث الفرنسي الخاص جان إيف لودريان الى بيروت وتقول مصادر سياسية أنه من المرجح أن تكون هدف الزيارة هي حاكمية مصرف لبنان قبيل جلسة التعيين المقررة يوم الخميس إذا ان فرنسا تدعم تعيين سمير عساف حاكمًا لمصرف لبنان ولا يلاقى هذا الطرح اي رفض لبناني بأنتظار تبلور الموقف الاميركي .
الامم المتحدة: التفاؤل حذر
اكدت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس-بلاسخارت، خلال إحاطتها لمجلس الأمن حول تنفيذ القرار 1701، ان التفاؤل الحذر هو ما يشوب الوضع حاليّاً»، ورحبت بالبرنامج الوزاري الواعد الذي تمّ اقراره، فيما أشارت إلى أن الفراغ الحكومي المطوّل في لبنان، لم يترك أمام الإدارة الجديدة إلا فترة تتجاوز العام الواحد بقليل لمواجهة سلسلة من التحديات الشاقة.
وأشارت الى أنه على الرغم من أن وقف الأعمال العدائية لا يزال صامدا، لكن ذلك لا يعني توقّفاً كاملاً لجميع النشاطات العسكرية على الأراضي اللّبنانيّة. كما أوضحت بلاسخارت أن استمرار وجود الجيش «الإسرائيلي» على الأراضي اللبنانية جنبا الى جنب مع مواصلته لعمليات القصف، قد يؤدي بسهولة إلى «انعكاسات خطيرة» على الجانب اللبناني من الخط الأزرق.
وأضافت: «نحن بحاجة ماسة إلى نقاشات دبلوماسية وسياسية تمهد الطريق نحو التنفيذ الكامل للقرار 1701»، محذرةً من أن الوضع الراهن، الذي تغذيه جزئيًا التفسيرات المتضاربة بشأن تفاهم تشرين الثاني/نوفمبر والقرار 1701 أو «الانتقائية» في تطبيق أحكامهما، لن يؤدي إلا إلى تصعيد جديد. وأشارت المنسقة الخاصة إلى أن الزخم الراهن بشأن هذه النقاشات يوفر بارقة امل".
بيان وديع الخازن
قال الوزير السابق وديع الخازن، في بيان: "تشهد منطقة شرقي البقاع اللبناني، المحاذية للحدود مع سوريا، تدهورا متسارعا بفعل عوامل أمنية واقتصادية واجتماعية تهدد الإستقرار الوطني، وتستوجب تحركا عاجلا من جميع الجهات المعنية للحفاظ على أمن لبنان وسيادته".
أضاف: "إننا، إذ أُعرب عن بالغ القلق إزاء هذه التطورات الخطيرة، نؤكد أن الوضع في شرقي البقاع يتطلب تعاونًا وثيقًا بين الدولة بمؤسساتها الأمنية والعسكرية، والجهات السياسية المعنية، والدولة السورية من أجل فرض سيادة القانون، وتعزيز الحضور الأمني، واتخاذ تدابير رادعة تحدّ من تفاقم ظاهرة التهريب التي تضر بالاقتصاد الوطني وتؤثر سلبًا على أمن المواطنين".
ودعا الخازن، الحكومة اللبنانية إلى "اتخاذ إجراءات فورية وحازمة بالتنسيق مع الجهات السورية المختصة، لضبط الحدود ومنع تفاقم هذه الأزمة، مع ضرورة فتح حوار وطني جاد يفضي إلى حلول مستدامة تحمي استقرار لبنان وأمن شعبه".
Comments