الرئيس عون دان محاولات استدراج لبنان مجددًا إلى دوامة العنف
بري: المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة إلى دائرة الانفجار الكبير هي إسرائيل
وزيرا الداخلية والدفاع شددا على أهمية التنسيق بين الاجهزة الأمنية والعسكرية لحفظ الأمن
اتصالات لبنانية مع اللجنة الخماسية لمنع التصعيد مع إسرائيل
مصادر دبلوماسية لـ "بيروت تايمز" لبنان باقٍ على التزامه بالـقرار 1701،
ولا يرى مصلحة للتفريط به، وسحبه من التداول
بيروت - بيروت تايمز- كتبت الإعلامية منى حسن
مجددًا شهد الجَنُوب اللبناني عدوانًا واسعًا على قرى والبلدات الجنوبية ردا على إطلاق صواريخ من لبنان وللمرة الأولى منذ ثلاث أشهر أطلقت صواريخ على مستعمرة المطلة المتاخمة للحدود اللبنانية عند نقطة الخيام، وأجرى الجيش اللبناني عمليات مسح وتفتيش وعثر بنتيجتها على ٣ منصات صواريخ بدائية الصنع في المنطقة الواقعة شمال نهر الليطاني بين بلدتَي كفر تبنيت وأرنون - النبطية، وعمل على تفكيكها.
إسرائيل تتذرع
تذرعت إسرائيل بخمس صواريخ أطلقت باتجاه مستوطنتها صباحًا من جنوب لبنان لتشن أوسع عدوان جوي منذ إعلان وقف "إطلاق النار "الذي لم تلتزم به اصلاً واستمرت بخرقه برًا وجوًا بغارات متتالية استهدفت جنوب لبنان وعددا كبيرا من قرى وبلدات الجَنُوب أسفرت عن شهيدين وعدد من الجرحى في حصيلة أولية ومن بين الغارات واحدة على منزل مأهول في بلدة تولين قضاء النبطية ما أدى إلى استشهاد امرأة وتسارعت التطورات الأمنية في الجَنُوب اللبناني حيث شهد الجنوب عدة غارات إسرائيلية استهدفت عدد من المناطق رداً على إطلاق 5 صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل وشن الجيش الإسرائيلي عشرات الغارات على عدد من المناطق الجنوبية
كما بدأت إسرائيل بالقصف المدفعي على مناطق متفرقة جنوباً، وقالت وزارة الأمن الإسرائيلية: الجيش سيشن غارات ضد عشرات المواقع في لبنان ردا على قصف المطلة.
المطلة مقابل بيروت
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، أكد أنه "لن نسمح بحقيقة إطلاق النار من لبنان على البلدات الإسرائيلية في الجليل، وأصدرت تعليمات للجيش الإسرائيلي بالرد على مصادر الإطلاق من لبنان". وشدد على انه "لن نسمح بتكرار إطلاق النار من لبنان على البلدات الإسرائيلية في الجليل، ولقد وعدنا بتوفير الأمن لبلدات الجليل وهذا ما سيحدث بالضبط".
وأضاف: "المطلة مقابل بيروت والحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها".
تحرك الرؤساء الثلاثة بالاتصالات وإعلان التحذيرات
اكدت مصادر دبلوماسية أن الاتصالات جرت على اعلى المستويات دوليًا - اقليميًا - عربيًا وشملت اللجنة الخماسية لوقف هذا الاعتداء.
الرئيس عون دان محاولات استدراج لبنان مجددًا إلى دوامة العنف
رئيس الجمهورية، العماد جوزاف عون، دان المحاولات الرامية إلى استدراج لبنان مجدداً إلى دوامة العنف، مؤكداً أن "ما حدث اليوم في الجَنُوب، وما يستمر هناك منذ 18 شباط الماضي، يشكل اعتداءً مستمرًا على لبنان ويضرب مشروع إنقاذه الذي تم التوافق عليه من قبل جميع اللبنانيين".
وأشار الرئيس عون إلى أن "الوضع في الجَنُوب يتطلب اهتمامًا خاصًا من كافة القوى المعنية"، داعيًا لجنة المراقبة المنبثقة عن اتفاق تشرين الثاني 2024، بالإضافة إلى الجيش اللبناني، إلى متابعة ما يحدث هناك بجدية قصوى لتجنب أي تداعيات سلبية، وضبط أي خرق أو تسيب قد يهدد استقرار الوطن في هذه الظروف الدقيقة، كما طلب رئيس الجمهورية من قائد الجيش اتخاذ كافة الإجراءات الميدانية الضرورية لضمان سلامة المواطنين والتحقيق في ملابسات الحادثة لكشف الحقائق واتخاذ الإجراءات اللازمة .
بري: المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة الى دائرة الإنفجار الكبير هي اسرائيل
رئيس مجلس النواب نبيه بري دعا الجيش اللبناني والسلطات القضائية والأمنية، وكذلك لجنة مراقبة وقف اطلاق النار الى المسارعة لكشف ملابسات ما حصل صباح اليوم في الجنوب، مؤكداً أن "المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة الى دائرة الانفجار الكبير هي اسرائيل ومستوياتها الأمنية والعسكرية التي خرقت القرار 1701 وبنود وقف اطلاق النار بأكثر من 1500 خرق حتى الأن، في وقت التزم لبنان ومقاومته بشكل كلي بكل مندرجات هذا الاتفاق".
وجدد بري "دعوة اللبنانيين جميع اللبنانيين وخاصة القوى السياسية الى وجوب تنقية الخطاب السياسي والإلتفاف حول الدولة ومؤسساتها الدستورية والقضائية والعسكرية والأمنية ووعي المخاطر الناجمة عن خلق الذرائع أمام العدو من خلال اثارة النعرات التي تشرع أبواب الوطن للنفاذ من خلالها لضرب لبنان واستقراره وتقويضه كنموذج يمثل نقيضاً لعنصرية اسرائيل".
سلام حذر من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية
حذر رئيس مجلس الوزراء الدكتور نواف سلام من تجدد العمليات العسكرية على الحدود الجنوبية، لما تحمله من مخاطر جرّ البلاد إلى حرب جديدة، تعود بالويلات على لبنان واللبنانيين. وأجرى سلام اتصالاً بوزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، مشددًا على "ضرورة اتخاذ كل الاجراءات الأمنية والعسكرية اللازمة، بما يؤكد أن الدولة وحدها هي من يمتلك قرار الحرب والسلم".
كما أجرى سلام اتصالًا بالممثلة الشخصية للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت، مطالباً الأمم المتحدة بـ "مضاعفة الضغط الدولي على إسرائيل للانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة بشكل كامل، لما يشكله هذا الاحتلال من خرق للقرار الدولي ١٧٠١، وللترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية الذي أقرته الحكومة السابقة في تشرين الماضي، ويلتزم به لبنان".
منسى: للتحلي بالوعي والتنبًه لمحاولات الايقاع بين الجيش والاهالي
شدد وزير الدفاع اللواء ميشال منسى على "رفض لبنان العودة الى ما قبل وقف اطلاق النار في تشرين الثاني ٢٠٢٤ والتصدي بقوة لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على كل الاراضي اللبنانية، ولا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية، لافتا الى ان "الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات أطلاق صواريخ من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة".
وطالب الوزير منسى الدول الراعية لاتفاق وقف النار ب "ردع العدو الاسرائيلي عن انتهاكاته واعتداءاته المتمادية تحت حجج واهية وذرائع كاذبة"، مؤكدًا أهمية تفعيل عمل لجنة المراقبة المنبثقة من اتفاق وقف النار بالتنسيق مع الجيش اللبناني الذي يؤدي مهامه بجدية ومسؤولية على كل الاراضي اللبنانية.
ودعا وزير الدفاع اللبنانيين الى "التحلي بالوعي والتنبًه لمحاولات الايقاع بين الجيش اللبناني والاهالي الصامدين في قراهم وبلداتهم وزعزعة الثقة بينهما، وزرع الشقاق بين الدولة والشعب عبر التهويل والتضليل الذي يمارسه العدو الاسرائيلي".
وختم منسى: "الدولة اللبنانية ماضية في التحرك على المستويات السياسية والديبلوماسية والعسكرية لضمان سيادة لبنان وأمن شعبه وسلامة اراضيه وحماية حدوده شمالا وشرقا وجنوبا" .
حزب الله" ينفي علاقته باطلاق الصواريخ من الجنوب
نفى "حزب الله" في بيان، "أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على الأراضي الفلسطينية المحتلة"، مؤكداً أنّ "ادعاءات العدو الإسرائيلي تأتي في سياق الذرائع لاستمرار اعتداءاته على لبنان والتي لم تتوقف منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار".
وجدّد الحزب تأكيد التزامه باتفاق وقف النار، وأنّه "يقف خلف الدولة اللبنانية في معالجة هذا التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان".
اليونيقل: الوضع هش ونحذر من عواقب وخيمة
أشار الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، إلى أنّ "اليونيفيل لا تزال تشعر بقلق بالغ إزاء التصاعد الممكن للعنف بعد رصد إطلاق 4 صواريخ من لبنان باتجاه إسرائيل في محيط المطلة حوالي الساعة 7:30 صباحًا، ما أسفر عن رد فوري من جانب جيش الدفاع الإسرائيلي".
وأضاف تيننتي: "نحض جميع الأطراف على الامتناع عن اتخاذ أي خطوات قد تعرّض التقدم المحرز للخطر، خصوصًا في ظلّ تهديد أرواح المدنيين والاستقرار الهش الذي شهدته المنطقة في الأشهر الأخيرة".
وتابع تيننتي: "أي تصعيد إضافي في هذا السياق المتقلب قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على المنطقة. لا يزال الوضع هشًا للغاية، ونشجع الطرفين على الوفاء بالتزاماتهما. ويواصل جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل أداء مهامهم في جميع مواقعهم".
لبنان باقٍ على التزامه بالـ «1701»
مصادر دبلوماسية اكدت لـ "بيروت تايمز "أن لبنان باقٍ على التزامه بالـ «1701»، ولا يرى مصلحة للتفريط به، وسحبه من التداول، وسألت مصادر سياسية عن الأسباب التي تمنع واشنطن من الضغط على إسرائيل، وإلزامها بالانسحاب من الجنوب، مع أنها تُبدي تفهماً لوجهة النظر اللبنانية، وتتعهد بمواصلة مساعيها لإقناعها بتقديم التسهيلات لتطبيق القرار 1701، كونه الناظم الوحيد لإنهاء حالة الحرب ووقف النزاعات جنوباً.
وحسب مصادر مطلعة على اجواء المفاوضات واعمال لجنة وقف إطلاق النار، فان اسرائيل ابلغت أعضاء اللجنة استمرارها في أعمال القصف في كل المناطق اللبنانية عندما تشعر بوجود خطر ما، ولا استثناءات لاي منطقة حتى للضاحية الجنوبية والمدن اللبنانية، كما ان الهدف الاسرائيلي من التصعيد ايضا، ضرب القطاع السياحي على أبواب الصيف وعرقلة عودة المغتربين اللبنانيين ومنع المصطافين العرب من العودة الى لبنان بعد رفع معظم الدول العربية حظر السفر إلى هذا البلد.
Comments