bah ترامب وكارني يبحثان العلاقات الأميركية-الكندية: تعاون اقتصادي وأمني رغم تباين الأولويات - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

ترامب وكارني يبحثان العلاقات الأميركية-الكندية: تعاون اقتصادي وأمني رغم تباين الأولويات

03/28/2025 - 18:31 PM

Bt adv

 

 

واشنطن/أوتاوا - الاعلامي كريم حداد

 

أجرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني اتصالًا هاتفيًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث وصف الطرفان المحادثة بالبناءة والمثمرة، مؤكدين على أهمية تعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والأمنية، رغم التحديات المطروحة.
 
واتفق الزعيمان على بدء مفاوضات موسعة فور انتهاء الانتخابات الكندية المقبلة، بهدف إعادة صياغة أسس الشراكة بين البلدين، مع التركيز على الجوانب التجارية والأمنية. كما تقرر تكثيف التنسيق بين وزير التجارة الدولية والشؤون الحكومية الكندي، دومينيك ليبلان، ونظيره الأميركي، هوارد لوتنيك، لمعالجة الملفات العاجلة في المرحلة الراهنة.
 
وفي منشور عبر منصته الرسمية، أكد ترامب أن النقاش كان إيجابيًا، مشيرًا إلى وجود توافق حول العديد من القضايا، وإلى أنه سيجتمع مع كارني مباشرة بعد الانتخابات الكندية لمناقشة قضايا السياسة والاقتصاد وغيرها من الملفات ذات الاهتمام المشترك.
 
من جانبه، شدد كارني على التزام حكومته بحماية الاقتصاد الكندي، محذرًا من أن بلاده لن تتردد في اتخاذ إجراءات مضادة، بما في ذلك فرض رسوم جمركية انتقامية، ردًا على أي خطوات أميركية من شأنها الإضرار بالمصالح التجارية الكندية، في إشارة إلى القرارات الجمركية الأميركية الجديدة التي ستدخل حيز التنفيذ في 2 أبريل 2025.
 
تحول في نبرة العلاقات بعد رفض كندا أن تكون “الولاية 51”
 
يُعَد هذا الاتصال الأول بين ترامب وكارني مؤشرًا على سعي الطرفين لإعادة ضبط العلاقات الثنائية بعد توترات شهدتها السنوات الماضية، خصوصًا في ظل تصريحات ترامب السابقة التي أشار فيها إلى رغبته في ضم كندا كولاية أميركية رقم 51، وهو الطرح الذي رفضه بشدة رئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، وكذلك مارك كارني، الذي تبنى موقفًا أكثر صلابة في الدفاع عن استقلال كندا الاقتصادي والسياسي.
 
ويمثل كارني، القادم من خلفية اقتصادية قوية، توجهًا جديدًا في السياسة الكندية يقوم على مبدأ الشراكة المتوازنة، بعيدًا عن أي هيمنة أميركية. في المقابل، يبدو أن ترامب، الذي يسعى إلى ترسيخ نفوذه داخليًا وخارجيًا، يدرك أن كندا شريك اقتصادي لا يمكن الاستغناء عنه، لكنه يطمح إلى علاقة أكثر براغماتية تخدم أجندته الاقتصادية والتجارية.
 
وفي ظل هذه المعادلة، فإن اللقاء المرتقب بين الرجلين بعد الانتخابات الكندية سيكون اختبارًا حقيقيًا لقدرة الطرفين على التوصل إلى تفاهمات تحقق المصالح المشتركة، مع الحفاظ على سيادة القرار الكندي في مواجهة أي ضغوط أميركية محتملة.

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment