تحليل اخباري
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
الرئيس جوزاف عون دان الغارة الاسرائيلية على الضاحية الجنوبية فجر اليوم:
إنذار خطير حول النيات الاسرائيلية المبيتة ضد لبنان
* ** ** ** *
مصادر سياسية ودبلوماسية لـ "بيروت تايمز"
اتصالات جرت على اعلى المستويات لبنانيًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا بعد هذا الخرق الفاصح للقرار 1701
بيروت - بيروت تايمز - كتبت الإعلامية منى حسن
رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون دان الغارة الاسرائيلية التي استهدفت الضاحية الجنوبية فجر اليوم، واعتبر ان "هذا الاعتداء على محيط بيروت، للمرة الثانية منذ اتفاق ٢٦ تشرين الثاني الماضي، يشكل إنذاراً خطيراً حول النيات المبيتة ضد لبنان، خصوصًا في توقيته الذي جاء عقب التوقيع في جدة على اتفاق لضبط الحدود اللبنانية السورية، برعاية مشكورة ومثمنة من قبل المملكة السعودية. كما اتى بعد زيارتنا باريس والتطابق الكامل الذي شهدته، في وجهات النظر مع الرئيس ماكرون".".
وقال الرئيس: "إن التمادي الإسرائيلي في عدوانيته يقتضي منا المزيد من الجهد لمخاطبة أصدقاء لبنان في العالم، وحشدهم دعماً لحقنا في سيادة كاملة على أرضنا، ومنع أي انتهاك لها من الخارج، أو من مدسوسين في الداخل، يقدمون ذريعة إضافية للعدوان. كما يقتضي مزيداً من الوحدة الداخلية خلف الأهداف الوطنية المُجمع عليها في خطاب القسم وبيان الحكومة. وهو ما سنجسّده في عملنا وتعاوننا مع الحكومة ورئيسها، لوأد أي محاولة لهدر الفرصة الاستثنائية لإنقاذ لبنان".
لقاء عون وسلام
التقى رئيس الجمهورية جوزف عون رئيس الحكومة نواف سلام، في قصر بعبدا، وبحثا في سبل مواجهة تداعيات العدوان الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية فجر اليوم.
وتداول عون وسلام في نتائج زيارة رئيس الجمهورية إلى باريس، وزيارة رئيس مجلس الوزراء إلى مكة المكرمة.
تدحرج سريع للتصعيد
من دون سابق انذار وفي تدحرج سريع من الجَنُوب إلى الضاحية يختزل التصعيد الإسرائيلي الأمني، وفي اقل من اسبوع تحولت الرسائل من إطلاق الصواريخ اليتيمة المجهولة المصدر على الحدود إلى غارة الإسرائيلية منذ اسبوع على الضاحية الجنوبية لبيروت ثم الغارة الثانية فجر اليوم وهو تدحرج يشير إلى حساسية المرحلة وخطورتها حيث يتشدد رئيس الحكومة الإسرائيلية في فرض اجندته على لبنان بالتوازي مع ما يحكى في الكواليس عن حسم الحكومة قرارها بتسليم سلاح حزب الله والانتقال إلى مرحلة التطبيع.
أميركا صدقت
اذا اسرائيل اعتدت، أميركا صدقت، وقبل أن يطلع بيان الفجر كانت واشنطن قد منحت الحق لتل أبيب في أن تدافع عن نفسها، وقالت الخارجية الأميركية نحن ندعم ردها على القصف الصاروخي للبنان ولكن الغارة على حي ماضي في الضاحية الجنوبية.
لم تكن هذه المرة بدافع إطلاق الصواريخ بل جاءت استباقية وعلى النيات. أذا أعلنت إسرائيل أن طائراتها الحربية استهدفت حسن بدير احد عناصر الوحدة في حزب الله وفيلق القدس واتهمته بالتحضير لعمل ارهابي على مدى الزمني الوشيك ضد مدنيين اسرائيليين وقالت إنها قتلته بشكل فوري بغية إزالة هذا التهديد.
إجرام إسرائيل خطير نفذه لدعم إحباط عمل ارهابي مستقبلًا وتلك الجريمة افتعلتها إسرائيل وخرقت اتفاق وقف إطلاق النار وأمام المدنيين من سكان المبنى المستهدف شهداء وجرحى. وخوف ورعب من الخروقات الإسرائيلية المتكررة.
الغارة طالت مبنى سكنياً في منطقة حي ماضي وتحديداً الطابقين العلويين (غير محدد إذا كان الاستهداف لشقة واحدة وتضررت أكثر من واحدة أو على أكثر من شقة) وليس هناك سقوط أو انهيار للمبنى.
واعلنت وزارة الصحة اللبنانية: ان الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أدت في حصيلة أولية غير نهائية إلى 3 شهـ و4 إصابات.
مصادر سياسية ودبلوماسية كشفت لمراسلة "بيروت تايمز" في العاصمة اللبنانية بيروت، ان اتصالات جرت على اعلى المستويات لبنانيًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا بعد هذا الخرق الفاضح للقرار 1701.
بري معلقًا على غارة الضاحية!
أكد رئيس مجلس نواب نبيه بري أن "الغارة الاسرائيلية الغادرة التي استهدفت الضاحية الجنوبية فجراً وللمرة الثانية في غضون أيام وفي أول أيام عيد الفطر ليست خرقاً يضاف الى الـ 2000 خرق إسرائيلي لبنود وقف اطلاق النار والقرار الاممي 1701 فحسب، بل هي عدوان موصوف على لبنان وعلى حدود عاصمته بيروت في ضاحيتها الجنوبية، وقبل أي شيء آخر هي محاولة إسرائيلية بالنار والدماء والدمار لإغتيال القرار الاممي ونسف آليته التنفيذية التي يتضمنها الإتفاق، والذي إلتزم به لبنان بكل حذافيره، وهو استهداف مباشر لجهود القوى العسكرية والأمنية والقضائية اللبنانية التي قطعت شوطاً كبيراً بكشف ملابسات الحوادث المشبوهة الاخيرة في الجنوب والتي تحمل بصمات إسرائيلية في توقيتها وأهدافها وأسلوبها".
وأضاف بري: "لن ندين ما هو مُدان بكل المقاييس، فجريمة الفجر في الضاحية الجنوبية لبيروت وكل الجرائم التي إرتكبتها العدوانية الإسرائيلية هي دعوة صريحة وعاجلة للدول الراعية لإتفاق وقف إطلاق النار للوفاء بإلتزاماتها وإرغام الكيان الإسرائيلي على وقف إعتداءاته على لبنان وإستباحة سيادته والإنسحاب من أراضيه المحتلة".
وختم بري: "الرحمة للشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل".
الرئيس سلام دان العدوان: انتهاك صارخ للقرار 1701
رئيس الوزراء الدكتور نواف سلام دان العدوان الاسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت، واعتبر أنه "يشكل انتهاكًا صارخًا للقرار الأممي ١٧٠١ الذي يؤكد سيادة لبنان وسلامته، كما يشكل خرقًا واضحًا للترتيبات الخاصة بوقف الأعمال العدائية التي تم التوصل أليها في تشرين الماضي".
وتابع تداعيات هذا العدوان مع كل من وزيريّ الدفاع والداخلية ميشال منسى وأحمد الحجار.
اسرائيل انهت الهدنة
النائب عن "حزب الله"، إبراهيم الموسوي، اعتبر القصف الإسرائيلي الذي طال الضاحية الجنوبية فجر اليوم الثلاثاء، "عدوانا كبيرا جدا".
وقال الموسوي، في تصريح له، إن "ما جرى في الضاحية الجنوبية نقل المرحلة إلى مكان آخر"، محملًا الولايات المتحدة الأميركية والمجتمع الدولي مسؤولية هذه الجريمة.
وأضاف أن "العدو هو من أعلن انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار من خلال غاراته المستمرة وانتهاكاته في الجَنُوب والبقاع والضاحية"، متابعًا: "نحن لسنا هواة حرب وما زلنا على التزامنا ". وأردف الموسوي: "سمعنا إدانة رئيسي الجمهورية والحكومة لكن الأمر يجب ألا يقف عند حدود ذلك وينبغي على الحكومة استدعاء سفراء الدول الكبرى"، مشددا على ضرورة تفعيل أعلى مستوى من الدبلوماسية لإيجاد حلول.
ترقب زيارة اورتاغوس
أرخت عطلة عيد الفطر السعيد بثقلها على الأجواء السياسية الداخلية، وَسَط انتظار وترقّب لزيارة المبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس، التي سبقت وصولها مواقفُ مثيرة فيما يتعلق بالجنوب وسلاح حزب الله وأموال إعادة الإعمار، والضغط على الحكومة تنفيذ القرار 1701.
مصادر لبنانية رسمية استغربت تلك الضغوط المتواصلة المترافقة مع الخروقات الإسرائيلية الدائمة. وشددت على أن "التشكيك الأميركي والإسرائيلي بالدولة اللبنانية غير واقعي وغير مقبول، لأن لبنان التزم سواء في خطاب القسم أو البيان الوزاري وخطاب الرئيس نواف سلام بوقف أطلاق النار، والدولة اللبنانية تنفّذ القرار 1701 كاملًا والجيش اللبناني يقوم بالمطلوب منه على أكمل وجه.
السنيورة عن غارة الضاحية
رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة استنكر "الاعتداء الذي شنته إسرائيل فجر اليوم، مستهدفة الضاحية الجنوبية، ما أسفر عن سقوط شهداء ومدنيين أبرياء، والذي يعد انتهاك لسيادة لبنان وإجرام بحق اللبنانيين".
وقال الرئيس السنيورة: "إنّ ما جرى مرفوض بالكامل، وعلى الدولتين الراعيتين والمجتمع الدولي الراعي لوقف النار ممارسة الضغوط الجدية على العدو الإسرائيلي لوقف هذه الاعتداءات، التي لا مبرر لها سوى القتل والترويع والإخضاع وإجبارها على الانسحاب من الأراضي اللبنانية المحتلة".
أضاف: "أخطر ما في الأمر، أنّ حجة العدو كانت اليوم هي الاعتداء على النوايا المفترضة والمخترعة، وليس على الأفعال. لذلك يجب أن تتوقف هذه الغطرسة غير المقبولة".
ضغوط تصاعدية متوقعة على لبنان
مصادر رسمية لـمراسلة "بيروت تايمز " قالت ان لبنان يعيش وسط رسائل إسرائيلية عسكرية تصاعدية للداخل اللبناني لِفرض معادلات جديدة ولكن الموقف اللبناني الرسمي يبقى ثابتًا على قاعدة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة، ورفض أي تجاوز لما تكرس بعد الحرب الأخيرة، خصوصًا ما يتعلق بورقة الالتزامات المتبادلة، واكد المصدر الرسمي أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية هي من اجل ممارسة أقصى الضغوط الممكنة لإجبار لبنان على الدخول في مسار تفاوضي سياسي تحت وطأة التهديد والابتزاز
فطر الجَنُوب تحت المسيرات
فطر الجَنُوب تحت المسيرات والتنهم بعطلة الفطر لم يحجب رصد معالم القلق المتواصل حيال الوضع في الجنوب فيما تصر الحكومة على الانتخابات البلدية ويعتزم وزير الداخلية توجيه الدعوة إلى الهيئات الناخبة غدًا الأربعاء او بعد غد الخميس…
وقالت مصادر مطلعة لـ "بيروت تايمز" انه يفترض بعد العطلة ان تشهد الحركة الديبلوماسية تفعيلاً ناشطاً من خلال المهمة المرتقبة لاورتاغوس، كما أن المشهد الداخلي سيشهد تحريكاً متجدداً لأجندة الإجراءات التي انطلقت مع تعيين حاكم مصرف لبنان الجديد وبعض التعيينات القضائية إذ من المتوقع المضي قدماً في ملء الشواغر تباعًا وفق الأولويات المتفق عليها بين رئيسي الجمهورية والحكومة وفق آلية التعيينات.
عدوانية اسرائيل والذكاء الاصطناعي
ثاني أيام عيد الفطر، كان يومًا عدوانيًا “إسرائيليا” بامتياز في الجَنُوب اللبناني، فإسرائيل المستمرة في التصعيد، كان لافتًا حجم التحليق المكثف لطيرانها الحربي ومسيراتها في الأجواء اللبنانية، مشكلا إطباقا جويا كاملا، وفسره مطلعون بالأمور التقنية أن “جيش العدو الاسرائيلي” يبحث حاليًا عن أهداف عبر الذكاء الاصطناعي لبناء معلومات استخباراتية عن طريق اللقاءات الحتمية التي ستحصل بين العائلات والأصدقاء والمعارف.
تصريح بارو
وزير الخارجية الفرنسية جان نويل بارو قال: إننا قلقون من تجدد الضربات “الإسرائيلية” في لبنان.
Comments