تحليل اخباري خاص لـ بيروت تايمز
...........................................................
اورتاغوس غدًا في لبنان لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين.
مصادر دبلوماسية أميركية لـ "بيروت تايمز" رسالة اورتاغوس للبنان انزعوا السلاح شرط لأي ملفات أخرى
بدءًا من الانسحاب وصولًا إلى إعادة الإعمار. وإلّا حرب “إسرائيلية"
بيروت - بيروت تايمز - كتبت الإعلامية منى حسن
تترقب الساحة السياسية اللبنانية زيارة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط مورغان أورتاغوس غدا إلى لبنان على وقع الضغوط الأميركية المتواصلة لوضع جدول زمني لنزع السلاح ودفع قَبُول لبنان باتجاه اللجان الثلاثة علما ان الموقف اللبناني
على حاله بحيث سيكتفي بلجنة واحدة تكون مهمتها ترسيم الحدود البرية التي تتشكل من تقنيين وعسكريين .
وأكدت مصادر دبلوماسية أميركية لـ "بيروت تايمز" ان أورتاغوس رسالة أميركية لزيادة الضغط والقول للمسؤولين اللبنانيين انزعوا السلاح كشرط لأي ملفات أخرى بدءاً من الانسحاب وصولًا إلى إعادة الإعمار. وإلّا حرب “إسرائيلية”
العدوان على الضاحية قرار أميركي……
لبنان يعيش مرحلة حساسة قد تشهد تصعيدًا سياسيًا وديبلوماسيًا وعسكريًا في الأسابيع المقبلة، وفق تقديرات عدد من المتابعين للمشهد. إسرائيل تسابق الزمن لتحقيق أهدافها قبل أي تغييرات محتملة في موازين القِوَى الدولية والإقليمية، وهو ما قد يدفعها إلى فرض وقائع جديدة على الأرض قبل أن يتمكن "حزب الله" من استعادة قدراته الردعية.
عودة التوتر بين إسرائيل ولبنان
من جهة ثانية أكدت مصادر سياسية لبنانية لـ "بيروت تايمز" أن التوتر بين لبنان وإسرائيل سيعود قريبًا، فلجنة مراقبة وقف إطلاق النار لم تنجح في الضغط على الحكومة الإسرائيليّة للانسحاب من الجَنُوب ووقف أعمالها العدائيّة، في حين يدعم أحد أطرافها أيّ الولايات المتّحدة الأميركيّة طموحات وأهداف حكومة نتنياهو للقضاء على قدرات "حزب الله" كاملًا.
وكشفت المصادر ان هناك هدفا أميركيّا – إسرائيليًا يعمل عليه حاليًا وهو إما نزع سلاح "حزب الله" عبر الضغوطات السياسيّة والديبلوماسية، وإما عبر استئناف العدوان الإسرائيليّ على لبنان، وهذا ما تخشه حزب الله ويُلزمه البقاء في حالة هدوء وعدم الردّ على الاستفزازات الإسرائيليّة
وَسَط انسداد الأفق وتراجع الضغوط الدولية على إسرائيل للانسحاب من المواقع التي تحتلها في جَنُوب لبنان بما يعزز استكمال انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية.
يستمر الوضع على حاله من التأزم في ظل التهديدات الإسرائيلية باستمرار مسلسل الاغتيالات لقيادات من حزب الله، زاعمةً التخطيط للقيام بالهجوم على مواقع استراتيجية داخل فلسطين المحتلة وخارجها.
التدخلات في الشأن اللبناني
يتحدث البض عن التدخلات السياسية الدولية في الشأن اللبناني، ومحاولة فرض تفاهمات جديدة عبر قنوات ديبلوماسية، مدعومة بتحركات داخلية من أطراف ترى في هذه التطورات فرصة لإعادة تشكيل المشهد السياسي بما يتناسب مع التوجهات الغربية والإقليمية. في المقابل، فإن "الحزب" وحلفاءه يدركون طبيعة هذه الضغوط، ويعملون على تأخير تنفيذ أي إجراءات قد تفرض عليهم، مستفيدين من التعقيدات السياسية اللبنانية والتوازنات الحساسة التي تحكم الواقع الداخلي.
في الوقت نفسه، لا يُستبعد أن تلجأ إسرائيل إلى تصعيد عسكري مدروس، يتمثل في تكثيف عمليات الاغتيال والاستهدافات داخل لبنان، سواء ضد شخصيات قيادية أو مواقع حساسة. هذا السيناريو ليس جديدًا، لكنه قد يأخذ طابعًا أكثر عنفًا في المرحلة المقبلة، خصوصًا إذا رأت إسرائيل أن المسار السياسي والديبلوماسي لا يحقق النتائج المرجوة بالسرعة المطلوبة.
المشهد مفتوح على كل الاحتمالات
يبقى أن المشهد مفتوح على احتمالات عدة، حيث أن أي تصعيد إسرائيلي قد يقابل بردود فعل من "الحزب"، ما يعني أن احتمالات الانزلاق إلى مواجهة أوسع تظل قائمة.
واكدت مصادر سياسية لبنانية لمراسلة "بيروت تايمز" ان لبنان في دائرة الخطر ورهينة لمعادلات إقليمية ودولية متغيرة، قد تجعل من الأسابيع المقبلة مرحلة مفصلية تحدد مسار التطورات في الفترة المقبلة.
رجي امام وفد أوروبي
وزير الخارجية والمغتربين يوسف رجّي استقبل المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في المفوضية الأوروبية ستيفانو سانينو على رأس وفد من الاتحاد الاوروبي ضمّ أيضا سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان ساندرا دو وال، وأجرى معهم جولة أفق تناولت الأوضاع في لبنان والمنطقة، والعلاقات بين لبنان والاتحاد الأوروبي.
وأكد الوزير رجّي للوفد الأوروبي "رفض لبنان الشديد لعدوان اسرائيل المستمر عليه واعتداءاتها اليومية في الجنوب واستهدافها المتجدد للعاصمة بيروت"، وجدد مطالبة الاتحاد الاوروبي والمجتمع الدولي بـ "ممارسة أقسى الضغوط على اسرائيل لإلزامها بالانسحاب من كل الأراضي اللبنانية التي تحتلها، وبوقف هجماتها وانتهاكاتها لسيادة لبنان، والالتزام بإعلان وقف الأعمال العدائية وتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701".
وتطرق اللقاء كذلك الى مسألة النزوح السوري في لبنان، التي أخذت حيّزا كبيرا من المحادثات، في ظل تأكيد الوزير رجّي "ضرورة إطلاق مسار عودتهم السريعة الى سوريا وتهيئة الأرضية لهذه العودة"، متمنياً على الاتحاد الأوروبي" إعادة النظر في مقاربته لهذه القضية بعد المتغيّرات الكبيرة التي حصلت في سوريا".
وتداول الوزير رجّي أيضا مع الوفد الأوروبي في ملف الاصلاحات الاقتصادية والمالية والإدارية التي بدأ لبنان القيام بها، مجددا "عزم الحكومة اللبنانية على السير بهذه الاصلاحات".
كما تمّ تداول سبل تطوير الشراكة الاستراتيجية بين لبنان والاتحاد الأوروبي والدفع قدماً بالعلاقات الثنائية، وأكد الوزير رجّي "تعاون لبنان مع الاتحاد لتطوير الميثاق الجديد للمتوسط الذي يهدف لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين المفوضية الأوروبية ودول جنوب المتوسط وشرقه".
جلسة لمجلس الوزراء غدا في السراي
يستعيد العمل الحكومي نشاطه بجلسة لمجلس الوزراء عند الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم غدٍ الجمعة في السراي الكبير لبحث جدول الأعمال. وذكرت مصادر متابعة لزيارة سلام الى المملكة انه «لا يمكن فصل الزيارة عن زيارة رئيس الجمهورية قبله الى الرياض، والتحضير لزيارات اخرى لتوقيع اتفاقات بين البلدين، ولا يمكن فصلها ايضاً عن الوساطة السعودية بين لبنان وسوريا، التي اثمرت زيارة وزير الدفاع ميشال منسى الى جدة وتوقيع اتفاق بينه وبين وزير الدفاع السوري مرهف ابو قصرة حول ترتيبات للحدود الشرقية».
وقالت المصادر: هذه اللقاءات مؤشر مهم على ان السعودية عادت الى لبنان بصورة فاعلة مع العهد الجديد لاحتضانه سياسياً، ومن ثم اقتصادياً بالدعم المطلوب، لكن وفق الشروط التي طالما رددتها السعودية والدول الاخرى المعنية بالوضع اللبناني قبل وبعد انتخاب الرئيس جوزاف عون وتشكيل الحكومة، والمتعلقة بأمرين اساسيين: الاسراع بتحقيق الاصلاحات البنيوية في الادارة والاقتصاد، وحصر السلاح بيد الدولة في الجنوب وكل المناطق اللبنانية
Comments