تحليل اخباري خاص لـ بيروت تايمز
...........................................................
ضغوط جمركية أميركية على لبنان واقتراحات لا تخدم الاستقرار
تهويل يسبق زيارة أورتاغوس… فهل تصمد اللاءات اللبنانية
مصادر دبلوماسية فرنسية لـ "بيروت تايمز" باريس تخشى الفوضى وتحاول تخفيف الضغوط الأميركية على لبنان
بيروت - بيروت تايمز - كتبت الإعلامية منى حسن
وصلت الى بيروت الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس لإجراء محادثات مع المسؤولين اللبنانيين خصوصًا وأن لبنان اليوم هو في المرمى الأميركي في ظل الضغوطات الجمركية والاقتراحات التي لا تخدم الاستقرار اللبناني، وفي معلومات "المركزية" ان اورتاغوس ستبدأ اجتماعاتها من قصر بعبدا، ثم تزور في العاشرة والنصف السراي الحكومي للقاء الرئيس نواف سلام ومنها الى عين التينة في الحادية عشرة والنصف للاجتماع مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ناقلة حصيلة اتصالاتها في شأن الوضع الامني جنوباً ومستقبل المنطقة.
الا أن عاصفة اللجان الدبلوماسية السياسية التي تحملها أورتاغوس ستعمل الرئاسات اللبنانية على احتوائها والحد من أضرارها، والطلب من الولايات المتحدة الأميركية ضرورة الضغط على إسرائيل للالتزام بتنفيذ القرار 1701بكل مندرجاته.
اما بالنسبة الى المسارات الأخرى فهي مرفوضة من قبل جميع القوى السياسية، واللجنة الوحيدة التي تقبل الدولة اللبنانية بإنشائها هي تلك المتعلقة بالنقاط الحدودية الثلاث عشرة المتنازع عليها، بأعضاء عسكريين وتقنيين فقط، وضمن آلية تفاوضية تحت إشراف الامم المتحدة ووفقا لاتفاقية الهدنة 1949، واكدت مصادر دبلوماسية لمراسلة "بيروت تايمز" ان الرهان اليوم هو على تدوير الزوايا وعدم حشر لبنان بمهلٍ زمنية، وسيبلغ لبنان أورتاغوس موقفاً موحّداً وواضحاً، يقضي برفض التفاوض المباشر أو السري مع العدو الإسرائيلي ورفض الربط بينه وبين عودة الحرب أو منع إعادة الإعمار، وقالت مصادر صحفية خاصة ان كل الاحتمالات واردة بانتظار ما ستطلبه اورتاغوس من لبنان،
مصادر اميركية لـ "بيروت تايمز" كشفت ان اورتاغوس تحمل معها رسائل أو إملاءات أميركية تربط بين الشروط الأربعة، التي سبق وأن وضعتها واشنطن وفي حال لم يُوافق لبنان على هذه الشروط ويرضخ للإملاءات، فلن تسمح له بإعادة الإعمار حتى إشعار آخر ويظهر أنّ ثمّة تباينا واضحا بين ما تريد واشنطن فرضه على لبنان وبين ما يُطالب به.
غموض واسع ساد الأجواء الرسمية والديبلوماسية عشية زيارة اورتاغوس
مصادر سياسية كشفت لمراسلة "بيروت تايمز" ان غموض واسع ساد، الأجواء الرسمية والديبلوماسية عشية زيارة اورتاغوس في أحدث تحركاتها الهادفة إلى تجنب تفجر حرب متجددة على لبنان، ولكن من ضمن اقتراحات محددة سبق لها أن طرحتها في الآونة الأخيرة ولم تتلق عليها رداً لبنانياً بعد لبنان اعد موقفا لتفاهمات محددة مع اورتاغوس.
واكدت مصادر سياسية لبنانية ان لبنان الرسمي سيبلغ اورتاغوس ان ألاولوية هي لتنفيذ الاتفاق ووقف الاعتداءات والخروق والانسحاب وليس أمام لبنان سوى محاولة احتواء الضغوط وامتصاصها وإقناع واشنطن ّ بأن ُ ملف السلاح يَعالج بالحوار الداخلي وليس تحت المطرقة.. ولم يخف المصدر تخوفه من الاجواء السائدة وإمكان تدهور الوضع، كاشفا ًان ملف نزع السلاح كما طرح في اليومين الماضيين ليس مطلبا أميركيا إنما من أطراف داخليين.
الموقف الفرنسي الإيجابي
يصف المسؤولون الفرنسيون على أعلى المستويات أداء الرئيس جوزاف عون والرئيس نواف سلام بأنّه جيّد ومهم ويقولون إنّ فرنسا عازمة على مساعدتهما في تنظيم مؤتمر دوليّ لمساعدة لبنان، وكذلك، تطالب باريس إسرائيل بالانسحاب الكلي من النقاط الخمس.
وصول السفير الأميركي الجديد مطلع أيار المقبل
تؤكد مصادر أميركية لـ "بيروت تايمز " ان السفير الأميركي الجديد في لبنان ميشال عيسى سيصل الى بيروت لتسلم منصبه في السفارة الأميركية في عوكر مطلع شهر ايار المقبل، بأنتظار مثوله امام لجنة الشؤون الخارجية في الكونغرس للاستماع اليه والموافقة على تعيينه.
وكشفت المصادر الى ان السفيرة الاميركبة لدى لبنان ليزا جونسون ستبقى في مركز عملها في السفارة الى حين موافقة الكونغرس على تعيين عيسى سفيرًا للولايات المتحدة في لبنان ووصوله اليه.
سكان الضاحية الجنوبية لبيروت يبحثون عن بديل آمن للإقامة
يعيش سكان الضاحية الجنوبية في قلق مستمر خوفًا من تجدد الغارات الإسرائيلية بعدما نفذت إسرائيل في الأيام الأخيرة غارتين ضد أهداف قالت إنها تابعة لحزب الله مما يؤكد أنه لا ضوابط تمنع إسرائيل من أي استهدافات جديدة، بإنذار أو من دونه.
ويزداد الطلب على المنازل للاستئجار خارج الضاحية الجنوبية لبيروت، من قبل سكانها خوفاً من تجدد حرب إسرائيل على لبنان، وكثف سكان الضاحية البحث عن خيارات سكنية بديلة، تكون على مقربة من المنطقة الواقعة جنوب بيروت أو بعيدة قليلاً.
ويواجه المواطن اللبناني عامة مشكلة ارتفاع أسعار الإيجارات منذ نشوب الحرب الإسرائيلية على لبنان، بسبب زيادة الطلب على الوحدات السكنية، ولا تزال مرتفعة حتّى اليوم، بسبب تضرر منازل كثيرة في الضاحية والجنوب والبقاع، وبالتالي ازدياد الطلب عليها.
الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة
السيدة ام علي قبيسي وهي ام لثلاثة أكدت لمراسلة "بيروت تايمز" إنها تبقى بحالة قلق وهلع وخوف بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الضاحية الجنوبية والطيران الإسرائيلي المسير فوق سماء لبنان بشكل مستمر..
وقالت: لا أعرف أين سأعيش مع أطفالي فالبيوت تزداد أسعارها بشكل كبير.. والأوضاع الاقتصادية متردية.. ما في شغل ولا مال.. المصارف نهبت اموالنا والغلاء الفاحش يمنعنا حتى من تأمين قوت يومنا، وطالبت المسؤولين اللبنانيين ان يكونوا على قدر المسؤولية من أجل ان يعيش المواطن اللبناني حياة كريمة.
السيدة فاطمة زعرور قالت: أننا نعيش اسوء حالاتنا على كل المستويات لا دولة تؤمن لنا بدائل سكن ولا تسأل عن مستلزماتنا اليومية.
اضافت: نحن في حالة استنفار دائم بسبب الوضع الأمني الغير مستقر، واسرائيل تستبيح سماء لبنان وتقصف البيوت دون أي رداع لها، وشددت على وجوب وأهمية إنقاذ الشعب اللبناني من المحن المستمرة في حياته.
واضافت: ثيابنا جاهزة في الحقائب خوفًا من أن يتطور الوضع بشكل كبير.
Comments