bah مسعد بولص مبعوث الرئيس ترامب إلى أفريقيا يبدأ جولة دبلوماسية تشمل الكونغو الديمقراطية وكينيا - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

مسعد بولص مبعوث الرئيس ترامب إلى أفريقيا يبدأ جولة دبلوماسية تشمل الكونغو الديمقراطية وكينيا

04/05/2025 - 17:03 PM

Bt adv

 

اتفاقيات حول المعادن والأمن وسط توترات اقتصادية وأمنية

 

متابعة الاعلامي كريم حداد

 

في أولى جولاته الرسمية في أفريقيا، بدأ مسعد بولص، كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب لشؤون أفريقيا، سلسلة لقاءات رفيعة المستوى شملت جمهورية الكونغو الديمقراطية وكينيا، في تحرك يعكس الأهداف الاستراتيجية لواشنطن في القارة، لا سيما في مجالي المعادن والتجارة.

الكونغو الديمقراطية: المعادن مقابل الأمن؟

استهل بولص جولته بلقاء مع الرئيس الكونغولي فيليكس تشيسكيدي في كينشاسا، حيث تمت مناقشة سبل تعزيز التعاون في قطاع التعدين، وسط تكهنات حول إمكانية التوصل إلى اتفاق يربط الثروات المعدنية بالضمانات الأمنية. وأعلن بولص عقب الاجتماع:

“اتفقنا على خارطة طريق لتعزيز الشراكة الاقتصادية، بما يسهم في دعم الشعبين الأميركي والكونغولي،وتحفيز استثمارات القطاع الخاص الأميركي في مجال التعدين.”

ويُنظر إلى هذه التصريحات على أنها خطوة لفتح الباب أمام الشركات الأميركية للاستثمار في الكوبالت والليثيوم واليورانيوم، وهي معادن أساسية في الصناعات التكنولوجية والعسكرية، في ظل المنافسة مع الصين، التي تمتلك حضورًا اقتصاديًا قويًا في الكونغو.

غير أن الزيارة تزامنت مع تصاعد التوترات في شرق البلاد، حيث تخوض حركة M23 المتمردة معارك ضد الجيش الكونغولي، وسط اتهامات لكيغالي بدعم المتمردين. ولم يوضح بولص ما إذا كانت أي ضمانات أمنية جزءًا من الاتفاق، مكتفيًا بالتأكيد على أن واشنطن تدعم السلام الإقليمي وسيادة الكونغو الديمقراطية.

كينيا: تداعيات التعريفات الجمركية وملفات الشراكة

انتقل بولص بعد ذلك إلى نيروبي، حيث اجتمع مع رئيس الوزراء الكيني موساليا مادافادي والقائم بالأعمال الأميركي مارك ديلارد، في وقت تشهد العلاقات التجارية بين البلدين توترًا بسبب قرار ترامب بفرض تعريفة جمركية بنسبة 10% على الصادرات الكينية إلى الولايات المتحدة.

وركزت المناقشات على التعليم، الاستثمار، الأمن والتجارة، حيث أعرب مادافادي عن تطلع بلاده إلى تعزيز التعاون الأميركي-الكيني، مشيدًا بالدور الذي تلعبه كينيا في إرساء السلام الإقليمي، لا سيما في منطقة البحيرات العظمى وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

في المقابل، أثارت التعريفات الأميركية الجديدة مخاوف في الأوساط الاقتصادية الكينية، خاصة في قطاعات النسيج والشاي والقهوة، التي كانت تستفيد سابقًا من إعفاءات بموجب قانون النمو والفرص الأفريقي (AGOA). واعتبرت رابطة مصنّعي كينيا أن التعريفة ستؤثر سلبًا على القدرة التنافسية للصادرات الكينية، داعية واشنطن إلى مراجعة القرار وتمديد العمل بقانون AGOA لما بعد سبتمبر المقبل.

واشنطن وأفريقيا: موازنة المصالح الاقتصادية والأمنية

تشير هذه الجولة إلى نهج أميركي مزدوج في أفريقيا: تعزيز النفوذ الاقتصادي من خلال الاستثمار في الموارد الطبيعية، وموازنة التوترات الأمنية المتصاعدة في منطقة البحيرات العظمى.

في هذا السياق، تبرز زيارة بولص، رجل الأعمال اللبناني-الأميركي ، كجزء من استراتيجية أميركية أوسع لمواجهة النفوذ الصيني في القارة، لا سيما في قطاع التعدين. كما تعكس التحديات التي تواجه إدارة ترامب في الموازنة بين السياسات التجارية الصارمة وحماية الشراكات الاستراتيجية، خاصة مع الدول التي تلعب أدوارًا رئيسية في الأمن الإقليمي مثل كينيا.

خلاصة:

بينما يبدو أن واشنطن تسعى إلى ترسيخ نفوذها الاقتصادي عبر الاستثمار في الموارد الطبيعية، فإن قرار التعريفات الجمركية على كينيا يطرح تساؤلات حول مدى أولوية الشراكة التجارية في أجندة ترامب الأفريقية. فهل ستكون هذه الجولة بداية تحالفات جديدة أم صراعات دبلوماسية قادمة؟

 

المصدر : وكالات. (متابعة) 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment