bah إبراهيم والوعد الإلهي: دعوة إلى الإيمان والخلاص - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

إبراهيم والوعد الإلهي: دعوة إلى الإيمان والخلاص

04/08/2025 - 14:28 PM

Atlas New

 

 

 

الأبُّ الدكتور نبيل مونس *

 

لمن أُعطوا عيونًا تقرأ وقلوبًا تفهم، أُذكّركم بوعد الله لإبراهيم وذريّته:

"وقال الرب لأبرام: «اذهب من أرضك ومن عشيرتك ومن بيت أبيك إلى الأرض التي أريك. فأجعلك أمة عظيمة وأباركك وأعظم اسمك، وتكون بركة. وأبارك مباركيك، ولاعنك ألعنه. وتتبارك فيك جميع قبائل الأرض»." (تكوين 12: 1-3).

منذ تلك اللحظة، انشغل المفكرون والأنبياء في تفسير هذا الوعد، وتجسدت المعاني على مر العصور، لكن جوهر مشيئة الله بقي ثابتًا وواضحًا: الخلاص والبركة للبشرية، وقد تحقق كل ما وعد به الرب في شخص المسيح.

"وأما المواعيد فقيلت في إبراهيم وفي نسله. لا يقول: «وفي الأنسال» كأنه عن كثيرين، بل كأنه عن واحد: «وفي نسلك» الذي هو المسيح." (غلاطية 3: 16).

مشيئة الله: بركة وخلاص للعالم

مشيئة الله هي النعمة والسلام والخلاص. إنه الإله الحي، مصدر المحبة الأبدية، وهو الذي ينفخ في الأرواح الحياة، حتى تلك التي غيبتها الموت. لقد نادى إبراهيم وقال: "ارفع يدك عن ابنك"، ومنذ ذلك الحين، كان الحمل معلقًا، رمزًا للفداء الذي تممه المسيح.

لماذا لا نسمع صوت الله مجددًا كما صرخ يوحنا المعمدان في برية الضمائر وكفر الجهل؟ هذا هو حمل الله الذي يحمل خطايا العالم، الذي دل عليه يوحنا المسيح. ومع ذلك، يواصل الإنسان مقاومة المسيح، وينقاد خلف صراعات وهمية تعكس انشقاق القلوب والحضارات.

دعوة إلى التوبة والإيمان

اليوم، نحن بحاجة إلى نبذ عبودية الخطيئة والعودة إلى الصلاة والتوبة. فلنسلح أنفسنا بالمعرفة والإيمان، ولنتوقف عن الاقتتال داخل قلوبنا وفي علاقاتنا. لنفتح أبواب الغفران ونؤمن بمشيئة الله المنتصرة في الأرض والسماء.

فلننتظر، ونراقب كيف أن الرب يرعى شعبه. ولنتقبّل أوقات الغفران والرجاء ونرفع أصواتنا قائلين: "الرب نوري وخلاصي".

 

 

* مؤسس اللجنة اللاهوتية للسلام في لبنان وراعي كنيسة سيدة لبنان المارونية في ولاية اوكلاهوما الأميركية

 

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment