بيروت - بيروت تايمز
أقامت "مؤسسة فؤاد شهاب" ندوة بعنوان "سياسة لبنان الخارجية"، في كلية العلوم الاجتماعية التابعة لجامعة القديس يُوسُف، بالتعاون مع معهد العلوم السياسية في الجامعة ومركز فيليب سالم للدراسات السياسية اللبنانية، قدم لها رئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الدكتور سامي نادر.
البروفيسور سليم دكاش
واشار رئيس الجامعة اليسوعية البروفيسور دكاش في كلمته، الى "أهمية الندوة والقائمين عليها"، وأكد أن "الجامعة اليسوعية تحتضن مركز فيليب سالم، خصوصا أن البروفيسور سالم مهتم جدا بإعطاء المركز أهمية كبرى"، واثنى على "الدور الذي تقوم به الجامعة في الإضاءة على خلفيات الأحداث الكبرى في لبنان والتطورات القائمة".
البروفيسور فيليب سالم
البروفيسور سالم قال في كلمة متلفزة - أود أولا أن اتقدم بالشكر الكبير إلى الصديق البروفسور ألاب سليم دكاش، رئيس الجامعة، والى الدكتور سامي نادر مدير معهد العلوم السياسية، لعقد هذه الندوة في حرم الجامعة، وفي مركز الدراسات السياسية اللبنانية الذي يحمل اسمي. ويسعدني جدا أن تعقد هذه الندوة بالتعاون مع مؤسسة فؤاد شهاب. كما أود أن اشكر جميع المحاضرين والمتكلمين فيها.
وأرجو أن تسمحوا لي بالتطرق إلى ثلاثة أهداف، دون تحقيقها لا يمكننا بناء سياسة خارجية تصب في مصلحة لبنان.
الهدف الأول
تطبيق قرار وقف إطلاق النار والقرار 1701 . ها قد عدنا لنسمع كلامًا خطيرًا ، وطروحات أخطر، من بعض أركان السلطة الجديدة في لبنان، عن أن تسليم السلاح يتطلب حواراً وطنيا، وأنه يجب أن يكون جزئيا او تدريجيا، وان جنوب الليطاني غير شماله. إن الوقت اليوم ليس للكلام وهو ليس أيضا للحوار. إن الوقت اليوم هو لتطبيق القرار بحذافيره. وأن مسؤولية تطبيقه تقع على عاتق الدولة اللبنانية أولا. وقد لا يدرك البعض أن العالم قد أعطانا فرصة تاريخية ولكنها لن تدوم الى الابد. فإن أضعناها نخسر ثقة العالم بنا واحترامه لنا، وسيعتبر العالم عندذاك لبنان دولة فاشلة بسبب شعبها غير القادر على حكمها.
الهدف الثاني
تسليم السلاح. وهنا نفضل استعمال كلمة "تسليم" بدل "نزع". هذا، وكذلك تجفيف مصادر المال والسلاح المتدفقين من إيران إلى حزب الله. كلها اهداف ضرورية ولكنها غير كافية. فالهدف الكبير الذي نريده هو فك ارتباط حزب الله بالدولة الإيرانية الإسلامية والعودة إلى الوطن الأم لبنان. واذا لم يتم فك الارتباط هذا، سيعود ولو بعد سنين هذا الحزب إلى السلاح.
الهدف الثالث
فك الارتباط بين القضية الفلسطينية والقضية اللبنانية. نحن كلبنانيين ندعم القضية الفلسطينية بكل قوة وقناعة. أنها ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية دولية. أنها قضية الإنسان. قضية استعمال القوة لسحق الحق. ولكننا سنجرؤ ونقول اننا لسنا مستعدين ان نقدم لبنان فدية لفلسطين. إن تحرير فلسطين هو مسؤولية الفلسطينيين وليس مسؤولية اللبنانيين. ويجب أن لا يسمح لأي فريق كان لبناني أو غير لبناني للقيام بأعمال عدائية ضد إسرائيل من أراض لبنانية. قد تكون فلسطين القضية المركزية للعالم العربي الا أنه بالنسبة لنا نحن اللبنانيين فالقضية المركزية هي القضية اللبنانية.
هذه أفكار نطرحها للحوار معكم ونأمل ان تتطرقوا اليها. ان الحُوَار يتطلب منا معانقة الآخر ومحبته، كما يتطلب منا الجرأة على قول الحق. الجرأة لأن يكون ولاؤنا للبنان ولاء مطلقًا.
وبعد كلمة لرئيس "مؤسسة فؤاد شهاب" الوزير السابق المهندس عادل حمية عن دور المؤسسة الطليعي. تحدثت المحامية كارلا شهاب التي ادارت الجلسة عن المؤسسة وما قامت وتقوم به على صعيد تثبيت الوحدة الوطنية في لبنان.
السفير جبران صوفان
ثم تحدث السفير صوفان عن الميثاق الوطني في عهد الرئيس فؤاد شهاب ودقة التوازنات في السياسة الخارجية، ودعا الى "إتباع سياسة الحياد التي أرسى أسسها الرئيس شهاب ومارسها خلال وجوده في السلطة"، وأكد أن "السياسة الخارجية كانت موثوقة وفاعلة".
وكانت كلمات لكل من الكاتب نقولا ناصيف والسفير جهاد مرتضى الذي أكد أن "الاقتصاد ازدهر في لبنان جراء سياسة النفط المتبعة في العالم العربي. وان الانقلاب الذي حصل في العراق عام 1958، أدى الى إنزال عسكري أميركي في لبنان، والى انفجار المنطقة".
السفير ناصيف حتي
ودعا في هذا الإطار وزير الخارجية السابق السفير ناصيف حتي الى "دور اطفائي وحيادي للبنان، والا يكون ملعبا للقوى المتصارعة في المنطقة التي تستغل الانقسامات اللبنانية"، مؤكدًا ان "الحياد الإيجابي الناشط هو الأسلوب الأفضل لوقف الانقسامات في لبنان".
الوزير السابق رشيد درباس
بدوره، قال الوزير السابق رشيد درباس: "بعد اعلان حلف بغداد، حصل انقسام لبناني داخلي ووقعت أحداث 1958"، وأكد أن "أفضل سياسة خارجية للبنان هي قيام سياسة داخلية حيادية ومؤثرة".
الدكتورة مهى يحيى
كما تحدثت مديرة مركز "مالكوم- كير كارنيغي للشرق الأوسط" الدكتورة يحيى، فرأت أن "التطبيع مطروح أميركيا، لكن لبنان لا يستطيع تحمل هذا الأمر الخطير بسبب الانقسام العمودي فيه"، ورأت أن "أفضل تعبير هو تسليم وليس نزع السلاح من "حزب الله" في لبنان".
وطنية
Comments