bah عشية ذكرى 50 عامًا على الحرب اللبنانية - ذكرى 13 نيسان - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

عشية ذكرى 50 عامًا على الحرب اللبنانية - ذكرى 13 نيسان

04/12/2025 - 15:57 PM

absolute collision

 

 

 

تحليل اخباري خاص لـ بيروت تايمز

...........................................................

 

 

بوسطة عين الرمانة … شرارة الحرب الأهلية الأولى

"بيروت تايمز" تجول بين منطقة عين الرمانة والشياح وتتحدث مع الناس 

لبنانيون لـ " بيروت تايمز" نصف قرن من الحرب الأهلية واللبنانيون لم يأخذوا العبرة..

الحرب دمرت البشر قبل الحجر

الحريري عشية ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية: كلنا مدعوون لأخذ الدرس من تلك الحرب

 

بيروت - بيروت تايمز - كتبت الاعلامية منى حسن

انقضى نصف قرن على ما قيل إنها الشرارة الأولى للحرب الأهلية في لبنان، حادثة "بوسطة عين الرمّانة". يحلو للبعض الظن أن القلوب ما عادت ملآنة، فيما يخشى البعض الآخر من أن تكون "الحرب نائمة تحت الوسائد". لكن المؤكّد أن البوسطة التي أُطلق عليها الرَّصاص في 13 أبريل (نيسان) 1975 لا تزل نعيش تداعياتها حتى يومنا هذا.  

 

1975 Beirut bus massacre - Wikipedia

عشية ذكرى 50 عامًا على الحرب اللبنانية - ذكرى 13 نيسان

 سمع اللبنانيون سرديات كثيرة عن هذه الحرب وعن هذه "البوسطة" ومن فتح الرصاص أولاً في ذلك النهار الربيعي (13 نيسان) المشؤوم من عام 1975. لكن الأسئلة القلقة حول تلك المقتلة لا تزال تبارح مكانها: هل أزيلت المتاريس حقاً واختفت خطوط التماس؟ نصف قرن على الحرب الأهلية اللبنانية التي تختصرها عبارة واحدة: كانت مقتلة قذرة؛ ثقب الرَّصاص الجدران والقلوب، وانسحبت السكاكين من أغمادها: ذبح على الهُوِيَّة، وأيام سود وأمهات في ثياب الحداد….

 

اندلاع الحرب 

اندلعت شرارة الحرب الأهلية اللبنانية في 13 نيسان، 1975، عندما تعرضت حافلة تقل فلسطينيين لإطلاق نار في منطقة عين الرمانة شرق بيروت، فيما عرف لاحقًا بـ "حادثة بوسطة عين الرمانة"، وأسفر الهجوم عن مقتل عدد من ركاب الحافلة، ليتحول الحادث سريعا إلى نقطة اللاعودة في سياق من التوترات السياسية والطائفية والاجتماعية المتصاعدة، ويدخل لبنان في واحدة من أكثر الحروب دموية وتعقيدًا في تاريخه الحديث.

استمرت الحرب ما يقرب من خمسة عشر عامًا (1975–1990)، حيث انقسمت البلاد إلى خطوط تماس طائفية وجغرافية، وشهدت بيروت نفسها انقساما حادا بين شرقية وغربية.

كما تعرضت مناطق لبنانية عدة لمجازر وتهجير، وظهرت ميليشيات مسلحة على أساس طائفي، من أبرزها الكتائب اللبنانية، وحركة أمل، والحزب التقدمي الاشتراكي، والقوات اللبنانية، إضافة إلى فصائل فلسطينية عدّة، وشهدت الحرب تدخلات متعددة، أبرزها الاجتياح السوري للبنان عام 1976، والاجتياح الإسرائيلي عام 1982 الذي بلغ العاصمة بيروت، وأدى إلى خروج منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان، كما اغتيل عدد كبير من الشخصيات السياسية والإعلامية، وكان من أبرز الأحداث اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رشيد كرامي، وبشير الجميل الرئيس المنتخب الذي لم يتسلم مهامه.

وانتهت الحرب رسميًا بتوقيع اتفاق الطائف في عام 1989، الذي أعاد توزيع السلطات بين الطوائف وأرسى أسس التسوية السياسية، تلاه دخول الجيش السوري إلى معظم مناطق لبنان بغطاء عربي ودولي، حيث بقي حتى عام 2005.

 

"بيروت تايمز" ببن سكان عين الرمانة والشياح .

تقع منطقة عين الرمانة في قضاء بعبدا جبل لبنان، وهي ضاحية من ضواحي بيروت وجزء من بيروت الكبرى. شهدت المنطقة حادثة بوسطة عين الرمانة في 13 نيسان 1975 بين حزب الكتائب اللبنانية واللاجئين الفلسطينيين في لبنان، مما يعتبر السبب الرئيسي لاندلاع شرارة الحرب الأهلية اللبنانية.

مراسلة "بيروت تايمز" جالت على ما سميت بالسابق "خطوط التماس" ببن الشرقية والغربية وسألت الناس بعد 50 سنة على مرور الحرب الأهلية هل لبنان يعيش اليوم حرب من دون متاريس؟ ماذا علمتكم هذه الحرب؟.

السيدة جويل بطرس

قالت لو تعلمنا من تجربة الحرب اللبنانية لو وصلت الأمور إلى ما هي عليها اليوم، وأضافت نحن نعيش الحرب في النفوس ومن دون متاريس، ونتمنى أن يتعلم اللبنانيين من تجرِبة الحرب وان لا تتكرر مرة أخرى .

السيدة فاطمة شهاب

قالت؛ عقب حادثة بوسطة عين الرمانة، لم يكن يتوقع أحد أن تتدهور الأمور إلى هذا الحد وأن تكون تلك مقدّمة لحرب أهلية. أضافت: لا استطيع ان انسى هذا اليوم المشؤوم كان هذا المشهد بداية الحرب في لبنان، ومن بعدها تغيرت أمور كثيرة لا نزال نعيش تداعياتها حتى يومنا هذا.

السيد جورج الجميل

قال: الحرب الأهلية تتذكر وما تنعاد، واضاف: نعيش في لبنان على أسسٍ معقدة وهجينة من حيث التلاحم الاجتماعي والتعقيدات السياسية المرتبطة بالمعيار الطائفي، مما أدى إلى نشوء أزمة سياسية وطائفية في كل فترة زمنية معينة أدت إلى صراعاتٍ كان أكثرها دموية.

وطالب من رئيس الجمهورية جوزاف عون أن يصنع لنا لبنان الجديد الذي يحلم به كل لبناني مقيم وكل لبناني مغترب، وتمنى أن تبسط الدولة سلطتها على كامل الأراضي اللبنانية .

السيدة ميرنا الحلو

قالت: علينا ان نتعلم من تجارب الماضي، ان الحرب تصنع الحروب وان الامل والتفاؤل يعطي الامان والاستقرار، ويبقى ان نقول ان يوم 13 نيسان من عام ١٩٧٥، كان يوم أسود في تاريخ لبنان والمشرق العربي. وتتذكر وما تنعاد.

 

الحريري عشية ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية

رأى الرئيس سعد الحريري في بيان، أن "الذكرى الخمسين على اندلاع الحرب الأهليّة المشؤومة تحل ولا يزال بلدنا يعاني من حروب عبثية وأزمات مفتوحة واعتداءات إسرائيلية يومية. اليوم كلنا مدعوون لأخذ الدرس من تلك الحرب التي دمرت بلدنا وأودت بحياة خيرة شبابنا، بأن نخرج من عقلية الميليشيا إلى رحاب الدولة التي تتسع للجميع بشرط احترام دستورها والالتزام بقوانينها والحفاظ على مؤسساتها والدفاع عن استقلالها".

وتابع: "العبرة الأهم من أوجاع ومآسي الحرب الأهلية، أن ننزل من بوسطة المصالح الفردية والطائفية، ونركب بوسطة الشرعية نحو دولة عادلة وقادرة.

 

الصفدي: خمسون عاما على الحرب الأهلية ولبنان لا يزال يسير بين الألغام

كتب الوزير والنائب السابق محمد الصفدي عبر منصة "اكس": "خمسون عاما على ذكرى اندلاع الحرب الأهلية، ولبنان لا يزال يسير بين الألغام. نأمل أن تترجم الاستراتيجيات الدولية والاتفاقات المرتقبة إلى خطوات فعليّة نحو تحويل لبنان إلى وطن مستدام للسلام والازدهار. 13 نيسان ذكرى لن تتكرر".

 

وديع الخازن استذكر الحرب الاهلية

إستذكر عميد المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، في بيان، بعد خمسين عاماً، الحرب المشؤومة التي إنفجرت في 13 نيسان من العام 1975، وإعتبرها نكبة هي أبشع وأقبح ما مرّ به لبنان عبر تاريخه المُعاصر. وقال: "في حمأة ما يجري من تطوّرات خطيرة المَلامح ولا تُنبئ بالخير، مع التصعيد العسكري الدولي، والحرب الدائرة في الحرب الوحشية الإسرائيلية الدائرة في غزة وجنوب لبنان، ونستذكر اليوم نكبة 13 نيسان 1975، وهي أبشع وأقبح ما مرّ بلبنان عبر تاريخه المُعاصر. وإذا كُنّا قد مُتنا فيها على مدى 15 عاماً، بما يشبه الإفناء والتدمير الذاتي، فأحرى بنا أن ننأى عن تجاربها الشريرة التي تلوح من حولنا، ونسعى جاهدين أن نعبر ألغامها لئلا تنفجر فينا. ومهما قيل عن "حروب الآخرين على أرضنا"، التي حملت الراحل الكبير غسان تويني على توصيفها بدقّة، إلاّ أن مناعة العقل والذاكرة تُحيي فينا الأمل بتفادي تجرّع كأسها السامة والقاتلة من جديد، وألاّ نكون كمن يحاول الإنتحار الجماعي الذي نجونا منه بعدما كلّفنا أكثر من ماية وخمسين ألف شهيد وحوالي مليون مُهجّر ومُهاجر".

 وتابع: "أمّا اليوم، فأحرى بنا أن نتعاون ونتعاضد ونؤازر المرجعيات الروحية والسياسية التوّاقة إلى السلم الأهلي والعيش الأخوي بين اللبنانيين لأنّ لبنان لا يُحمى إلا بإلتفاف الجميع حول دولتهم، ولنأخذ العبرة من التاريخ لأنّه خير شاهد على المآسي التي مررنا بها".

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment