bah في وداع البابا فرنسيس نستذكر دوره الكبير في الصلاة من أجل لبنان - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

في وداع البابا فرنسيس نستذكر دوره الكبير في الصلاة من أجل لبنان

04/22/2025 - 18:14 PM

Bt adv

 

 

 

بيروت - بيروت تايمز - كتب الاعلامي جورج ديب

 

البابا فرنسيس، الذي رحل عن عالمنا تاركًا إرثًا روحيًا وإنسانيًا عظيمًا، كان شخصية استثنائية في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية والعالم. لقد كان رمزًا للتواضع والمحبة، وسعى دائمًا إلى تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب. في وداعه، نستذكر دوره الكبير في الصلاة من أجل لبنان، البلد الذي حمله في قلبه وأعطاه اهتمامًا خاصًا.

كان البابا فرنسيس يؤمن بأن الصلاة هي وسيلة قوية لتحقيق السلام والوحدة. في عام 2021، دعا إلى يوم تأمل وصلاة من أجل لبنان، حيث اجتمع قادة الكنائس المختلفة في بازيليك القديس بطرس للصلاة من أجل هذا البلد الذي يواجه أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية. في خطابه خلال هذا اليوم، عبّر البابا عن قلقه العميق تجاه الوضع في لبنان، مشيرًا إلى أنه بلد صغير لكنه يحمل رسالة عالمية للسلام والأخوة. وأكد أن لبنان يجب أن يبقى مشروع سلام وأرضًا للتسامح والتعددية.

البابا فرنسيس كان يرى في لبنان كنزًا للحضارة والحياة الروحية، وشدد على أهمية الحفاظ على هذا البلد كواحة للأخوة والتعايش بين الأديان والطوائف المختلفة. لقد دعا الجميع إلى وضع مصالحهم الشخصية جانبًا والعمل من أجل الخير العام، مؤكدًا أن السلام لا يمكن تحقيقه إلا من خلال التضحية والتعاون.

البابا فرنسيس كان دائمًا يحمل لبنان في قلبه، وقد دعا في أكثر من مناسبة إلى الصلاة من أجل هذا البلد العزيز. في يوم التأمل والصلاة من أجل لبنان الذي عُقد في يوليو 2021، ألقى البابا خطابًا مؤثرًا دعا فيه إلى الوحدة والسلام، مشيرًا إلى أن لبنان هو "رسالة عالمية للسلام والأخوة". كما أكد أن لبنان يجب أن يبقى مشروع سلام وأرضًا للتسامح والتعددية، حيث تتعايش الأديان والطوائف المختلفة في واحة من الأخوة.

في رسالته، عبّر البابا عن قلقه العميق تجاه الأزمات التي يواجهها لبنان، ودعا الجميع إلى وضع مصالحهم الشخصية جانبًا والعمل من أجل الخير العام. كما أشار إلى أهمية الصلاة كوسيلة لتحقيق السلام، مؤكدًا أن لبنان هو كنز للحضارة والحياة الروحية، وشدد على ضرورة الحفاظ عليه كرمز للتعايش السلمي.

في وداع البابا فرنسيس، نتذكر أيضًا جهوده في تعزيز الحوار بين الأديان. لقد كان دائمًا يسعى إلى بناء جسور التواصل بين مختلف الثقافات والأديان، مؤمنًا بأن التفاهم المتبادل هو السبيل لتحقيق السلام العالمي. في لبنان، كان هذا النهج واضحًا من خلال دعمه للمصالحة والوحدة بين الطوائف المختلفة.

رحيل البابا فرنسيس هو خسارة كبيرة للعالم، لكنه يترك وراءه إرثًا غنيًا من القيم والمبادئ التي يمكن أن تلهمنا جميعًا. في وداعه، ندعو إلى مواصلة العمل من أجل السلام والوحدة، مستلهمين من رؤيته وأعماله. لبنان، الذي كان دائمًا في قلب البابا، يمكن أن يكون مثالًا حيًا على قوة الصلاة والعمل الجماعي في تحقيق التغيير الإيجابي.

 

 

 

 

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment