bah جابر من السفارة اللبنانية في واشنطن: مؤمنون بضرورة الإصلاح وان كلٌّ منا في وزارته! - بيروت تايمز جريدة يومية لبنانية وعربية تصدر في اميركا Beirut Times Daily Lebanese newspaper

جابر من السفارة اللبنانية في واشنطن: مؤمنون بضرورة الإصلاح وان كلٌّ منا في وزارته!

04/24/2025 - 00:02 AM

Atlas New

 

 

واشنطن - أكد وزير المال ياسين جابر خلال حفل استقبال أقيم في السفارة اللبنانية في واشنطن، لمناسبة مشاركة وفد رسمي لبناني في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، وذلك بحضور نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس التي كانت قد علّقت بدورها بكلمة داعمة للبنان، ووزير الاقتصاد عامر البساط والنائب ابراهيم كنعان وحاكم مصرف لبنان كريم سعيد والقائم باعمال السفارة اللبنانية في واشنطن وائل هاشم. 

اننا مؤمنون بضرورة الإصلاح وان كلٌّ منا، في وزارته، يعمل بكل جهد وتحت توجيهات رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لدفع عملية الإصلاح. وقال ”

إننا لا نقوم بهذه الإصلاحات لإرضاء صندوق النقد أو أي جهة خارجية، بل نقوم بها لأننا بحاجة ماسّة إليها من أجل شعبنا، ومن أجل مستقبل بلدنا، ولكي نصنع من لبنان وطنًا أفضل؛ وطنًا يعود إليه أولادكم وأولادي، ويجدون فيه الأمل والفرص.”

وأضاف “لقد أضعنا الكثير من الوقت عبر السنوات، وما جرى خلال العقود الماضية يصعب تصديقه. كيف يمكن لبلد مثل لبنان، الغني بالكفاءات والعقول اللامعة، أن يمر بما مرّ به؟ أن يتم إنفاق ملايين الدولارات مقابل بضع ساعات من الكهرباء يوميًا هو أمر لا يُصدَّق. لهذا السبب، فإن هذه الحكومة ملتزمة ببرنامج إصلاحي جريء وطموح. الإصلاح البنيوي لا يعني فقط تغيير الأشخاص أو المواقع، بل تغيير آليات العمل، وإحداث تحوّل حقيقي في طريقة إدارة الدولة. ولحسن الحظ، لدينا اليوم العديد من القوانين التي تسمح لنا بالمضي قدمًا في هذا التغيير.”

وتابع “لقد أعلنت الحكومة اليوم عن مسارات شفافة لاختيار الكفاءات المناسبة لإدارة مؤسسات الدولة، وهناك تفاعل كبير من اللبنانيين في الداخل وفي الانتشار. فعلى سبيل المثال، تلقّت OMSAR أكثر من 650 طلبًا للتقدم إلى مناصب في مجلس الإنماء والإعمار، بينهم عدد كبير من المغتربين. كما أعلنت هيئة تنظيم الاتصالات عن خمس وظائف شاغرة، وتقدّم إليها 525 شخصًا، ونحن نعمل على اختيار الأفضل من بين هؤلاء، لأننا نريد أن نضع الشخص المناسب في المكان المناسب.”

ولفت الى انه “في الظروف الطبيعية، يتم ترتيب الأولويات بشكل عمودي: أولوية أولى، ثانية، ثالثة. أما اليوم، فإن أجندتنا أفقية: كل الملفات أولوية. علينا التفاوض مع حملة اليوروبوند، وإيجاد حلّ لأزمة القطاع المصرفي والمودعين، والتعاطي بجدية مع المؤسسات الدولية في مختلف ملفات الإصلاح”.

 

 ‫لسفير ايران...اماني ...‬‎  ‫لبنان يحصل على موافقة أولية لرفع قرض ...‬‎

وأكد أن الوفد لم يأت فقط من أجل التمويل، “رغم أن التمويل قد يأتي في وقت لاحق بعد تنفيذ الإصلاحات. لكن الأهم أننا نأتي من أجل إعادة بناء الثقة، الثقة بين لبنان والمجتمع الدولي، وأيضًا بين لبنان وأشقائه العرب، ونحن نتفاوض مع صندوق النقد، ليس بدافع العاطفة أو الإعجاب، بل لأنه يمثل اليوم البوابة الأساسية لاستعادة الثقة. نريد أن نؤكد للعالم، ولكل من يفكر بالاستثمار والمساهمة في إعمار لبنان، أن لبنان جادّ ويتقدم بسرعة نحو الأمام.”

 

دعم أميركي للبنان؟ 

في كلمة ألقتها خلال حفل استقبال أقيم في السِّفَارة اللبنانية ضمن اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي، أعربت نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أوتاغوس  عن «دعم قوي» لجهود الإصلاح في لبنان، مشيدةً بقيادة البلاد ومؤكدة على أن «الشرق الأوسط يُشكّل أولوية قصوى في السياسة الخارجية لإدارة الرئيس دونالد ترامب».

وتحدثت أورتاغوس عن أهمية لبنان كشريك محوري، قائلة: «نحن ممتنون جدًا لإتاحة الفرصة للعمل مع شركائنا اللبنانيين». وأضافت مشيدةً برئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون: «في الرئيس عون رأيت شجاعة حقيقية. شاهدت قائدًا مصممًا على اتخاذ القرارات الصعبة اللازمة لإنقاذ لبنان».

كما سلّطت الضوء على دور الجالية اللبنانية في الخارج، واصفةً إيّاها بأنها «واحدة من أكثر الجاليات نجاحًا وتعليمًا وثقافة في العالم»، ودعت إلى «رؤية مستقبلية للبنان أكثر إشراقًا وازدهارًا من أي وقت مضى – لأنني أعلم أن لبنان يمتلك هذه الإمكانية».

«أنتم بحاجة إلى قادة»

وشددت على أن «المؤسسات الحكومية القوية، والإصلاح الاقتصادي، ونزع السلاح خارج إطار الدولة» هي «عناصر أساسية» في طريق تعافي لبنان.

وقالت أوتاغوس: «أنتم بحاجة إلى قادة مثل الرئيس، ورئيس الوزراء، والسادة الواقفين معي هنا – قادة مستعدون لاتخاذ الخطوات الصعبة ولكن الضرورية: من أجل الإصلاح، من أجل إعادة بناء الاقتصاد، من أجل استعادة الدولة، ومن أجل ضمان أن تحتكر الدولة وحدها السلاح وتقدم الخدمات الأساسية لشعبها».

‫من هو كريم سعيد حاكم ...‬‎

كريم سعيد

أكد حاكم مصرف لبنان كريم سعيد، في كلمته خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي في واشنطن العاصمة – نيسان 2025، أنّ لبنان يقف عند مفترق طرق تاريخي بين الهشاشة والتعافي، مشددًا على أنّ الأزمة التي تواجه البلاد ليست مالية فقط، بل تعكس فشلًا مؤسسيًا عميقًا طال القطاعين العام والخاص.

وقال سعيد أمام الحضور: “الأزمات تخلق أيضًا فرصًا لإعادة بناء الثقة وتصحيح البُنى وتنفيذ إصلاحات جذرية”، مشيرًا إلى أنّ لبنان ملتزم بالإصلاح، لا كشعار سياسي، بل كخيار حتمي.

وشدد على أن معالجة جذور الخلل تبدأ من مواجهة مشكلات القطاع العام المتضخم، والدين العام غير المستدام، والنظام المصرفي المشلول، إلى جانب تحديث البيئة التنظيمية بما يتوافق مع المعايير الدولية.

وأوضح سعيد أن أولى أولويات مصرف لبنان هي حماية أصول الدولة، بالتوازي مع جهود مشتركة مع الحكومة والمصارف لإعادة بناء الملاءة والمصداقية في النظام المالي، مع اعتماد ضوابط صارمة وتبنّي الشفافية وتحديث الممارسات وفق أفضل المعايير العالمية.

وأضاف، “نستثمر في رأس المال البشري والقدرات المؤسسية، ونتوجّه بالشكر لصندوق النقد الدولي على دعمه في المساعدة الفنية وبناء القدرات خلال السنوات العصيبة”.

كما شدد على أنّ إصلاح القطاع المصرفي يُعدّ التحدي الأصعب والأكثر إلحاحًا، إذ يمثل حجر الزاوية في استعادة الثقة وتنشيط الوساطة المالية وتحفيز الاستثمار، مؤكدًا وجوب حماية المودعين ضمن استراتيجية عادلة وواقعية.

وتابع: “نطمح إلى ترسيخ هذا المسار عبر اتفاق شامل مع صندوق النقد الدولي، يُشكّل إطارًا للانضباط المالي والنقدي ومحفّزًا لاستعادة ثقة المودعين والمستثمرين”.

وختم سعيد بالتأكيد على استعداد لبنان لاتخاذ “الخيارات الصعبة”، وتحمل الكلفة السياسية للإصلاح، ومحاسبة النفس ذاتيًا، مشددًا على التزام واضح بنهج التعافي والاستقرار.

وائل هاشم

رأى القائم بالأعمال بالوكالة في السِّفَارة اللبنانية في واشنطن وائل هاشم أن زيارة الوفد اللبناني الرسمي إلى العاصمة الأميركية للمشاركة في اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدُّوَليّ والبنك الدُّوَليّ تحمل أهمية استثنائية، إذ تمثل الأولى من نوعها منذ بداية ولاية رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون الذي وضع رؤية اقتصادية واضحة للبنان، تقوم على الشفافية والإصلاح واستعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها."

وأشار إلى أن"هذه الزيارة تشكل فرصة مهمة لعرض الوجه الجديد للبنان، إذ تتيح لأعضاء الحكومة الجديدة، برئاسة رئيس الحكومة نواف سلام، من خلال الوفد الذي يترأسه وزير المالية ياسين جابر وبمشاركة الوزراء وحاكم مصرف لبنان، فرصة التواصل المباشر مع المؤسسات المالية الدولية.

وقال: "يحمل الوفد معه مُذَكِّرَة إصلاحية واقعية وطموحة تعكس الالتزام الثابت والجدي للبنان بمسار الإصلاح. وتتيح هذه الاجتماعات للوفد اللبناني منصة للتواصل مع نظرائه من الحكومات والبنوك المركزية والقطاع الخاص والمؤسسات والمنظمات المالية الدولية، لعرض صورة مشرقة وواعدة عن لبنان جديد، يسير بثبات نحو التعافي الاقتصادي واستعادة دوره القيادي في المنطقة والعالم. وتكمل هذه الجهود الوطنية جهود رؤساء لجنتي الاقتصاد والمالية النيابيتين الحاضرين معنا الليلة في السفارة، والذين نعتز بتمثيلهم."

ولفت إلى أنه "بتوجيه من وزير الخارجية والمغتربين جوزاف رجي، نواصل العمل بلا كلل مع شركائنا الأميركيين، سواء في الإدارة أو في الكونغرس، من أجل تعزيز العلاقات الثنائية بين لبنان والولايات المتحدة."

 

 

 

المدى - ال بي سي

Share

Comments

There are no comments for this article yet. Be the first to comment now!

Add your comment